كتب : علي أبو طبل
كان البرازيلي أليكس ساندرو هدفا لتشيلسي طوال سوق الصيف الماضي، ولكن تمسك يوفنتوس بالظهير الأيسر الشاب حال دون اتمام الانتقال.
الإسباني ماركوس ألونسو يقدم موسما مميزا مع تشيلسي في ثاني مواسمه التي يقضيها في لندن، ولكن ماذا إن غاب الظهير الأيسر السابق لفيورنتينا عن حسابات أنطونيو كونتي في أي مباراة لسبب أو لآخر.
في ظل هذا التخوف، يستمر بحث تشيلسي عن بديل في ذلك المركز، والهدف الجديد الذي ظهر في سوق الانتقالات الشتوية الحالية هو البرازيلي/الإيطالي إيمرسون بالميري، لاعب فريق روما.
الحديث عن بالميري لم يكن منفردا، لكن ضمن صفقة مزدوجة مع إدزين دجيكو الذي لعب مسبقا في إنجلترا لمانشستر سيتي قبل عدة سنوات.
بالميري يغيب منذ بداية الموسم عن روما بسبب إصابة تلقاها في أربطة الركبة، وعاد مؤخرا ليشارك في مباراة وحيدة بالدوري الإيطالي، ولكن بصمة لاعب سانتوس البرازيلي السابق معروفة للغاية في الموسم الماضي مع فريق العاصمة الإيطالية، وكذلك في الموسم الذي يسبقه حين كان يلعب معارا من سانتوس إلى باليرمو الإيطالي.
يشارك بالميري رفقة سانتوس منذ كان في عمر الـ16، وبحلول العام الـ18 من عمره أصبح جزء من الفريق الأول للنادي البرازيلي.
ظهر في الدوري البرازيلي الممتاز للمرة الأولى في 2013 في مباراة خسرها سانتوس ضد فلامينجو بهدف نظيف، ومنذ ذلك الوقت يقدم مستويات مميزة للغاية جذبت أنظار باليرمو.
استقطبه الفريق الإيطالي بنظام الإعارة مع نية الشراء، ومع عدم مشاركته سوى في 9 مباريات طوال الموسم، لم يفعل باليرمو خيار الشراء، ليصبح نادي روما هو المستفيد الأكبر من الأمر.
والتر ساباتيني، المدير الرياضي السابق لنادي روما، لم يخف إعجابه بإيمرسون حين قال: "لقد شاهدته في مناسبتين حين كان في صفوف باليرمو وقد أعجبتني الطريقة التي يؤدي بها. وكيله قام بعرضه علينا بشروط مناسبة جدا لذا قررت أن أوقع معه".
موسمه الأول في العاصمة الإيطالية لم يشهد الكثير من المشاركات في ظل ثبات الفرنسي لوكاس ديني في التشكيل الأساسي لروما، ولكنه قدم بعض المؤشرات التي دفعت روما لجعل إعارته بيعا دائما مقابل 2 مليون يورو استفاد منها سانتوس.
موسم ماضي أكثر من رائع قدمه بالميري مع روما.
بمقارنة على موقع Squawka 25 مباراة لعبها إيمرسون في الدوري الإيطالي في الموسم الماضي مع 24 مباراة لعبها ألونسو مع تشيلسي في الدوري الممتاز في الموسم الجاري، يمكن ملاحظة تجارب الجودة والمستوى.
ألونسو يتفوق في نقطة هامة للغاية وهي تسجيل الأهداف، حيث هز الشباك هذا الموسم في 6 مناسبات، ولم يسجل إيمرسون أي هدف في الدوري الموسم الماضي.
في تلك المقارنة، يصنع كلا اللاعبين هدفا واحدا، بينما يتفوق إيمرسون في صناعة الفرص لفريقه بواقع 30 فرصة محققة مقابل 26 لألونسو هذا الموسم، وهي نسبة متقاربة.
يتقارب اللاعبان في دقة التمريرات في حدود نسبة الـ80%، كما يتقاربان في بعض الأرقام الدفاعية، إذ نجح إيمرسون في افتكاك الكرة من المنافس في 33 مناسبة بشكل سليم، بينما نجح ألونسو في ذلك في 26 مناسبة.
واستطاع إيمرسون اعتراض تمريرات المنافسين في 45 مناسبة بشكل صحيح، بينما اعترض ألونسو هذا الموسم 34 تمريرة للمنافس.
ما يميز إيمرسون فرديا عن ألونسو هو المهارة الفردية والقدرة على المراوغة والسرعة على جانب الملعب الأيسر، حيث نجح في 45 مراوغة أتممها بشكل سليم، بينما طوال الموسم الحالي حتى الآن أتمم ألونسو 12 مراوغة سليمة فقط.
إذا فهما متقاربان في نقاط عديدة مع تفوق طفيف لكل منهما على الآخر في نقاط قليلة للغاية.. إذا ماذا سيجلب إميرسون إلى كتيبة أنطونيو كونتي؟
كما ذكرنا في نقطة سابقة.. الحاجة إلى بديل ذو مستوى عالي لألونسو، بل ويخلق منافسة قوية معه على المركز الأساسي في التشكيل.
إيمرسون، تماما مثل ألونسو، سريع للغاية بقدميه بالكرة وبدونها، ويحب الزيادة الهجومية للثلث الأخير من الملعب، وقد يشكل خطورة هجومية كبيرة في منظومة كونتي، في ظل مستوياته الدفاعية المميزة أيضا.
الظهير البرازيلي لا يزال في عمر الـ23، ورغم تمثيله لناشئي البرازيل في مرحلة سابقة، إلا أنه استفاد من الأصول الإيطالية من جانب والدته ليصبح مواطنا إيطاليا في مارس الماضي.
تم استدعاء إيمرسون لقائمة إيطاليا في أكثر من مناسبة في العام الماضي لكن دون أن يشارك، ولكن لا تزال أمامه الفرصة للتطور أكثر ولمراجعة خيارات المنتخب الذي يمثله كذلك.
لياقة ومستويات اللاعبين العائدين من إصابات بالركبة تظل موضع تساؤل دوما، ولكن إن أتمم تشيلسي الانتقال واستعاد اللاعب مستواه ما قبل الإصابة، فإن النادي اللندني سيكون رابحا بلا أدنى شك.