في إنجلترا - قطار سيتي يتعطل على يد رفاق صلاح.. وفريق حجازي أخيرا يفوز

الأربعاء، 17 يناير 2018 - 10:59

كتب : علي أبو طبل

محمد صلاح - ليفربول - مانشستر سيتي

من يستطيع إيقاف قطار مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز؟ سؤال ظل طوال 22 جولة سابقة بلا إجابة، والكل كان في انتظار "الفتوة" الذي ظهر أخيرا في الجولة 23 ليعطل انتصارات بيب جوارديولا.

صراعات المراكز المتقدمة تشتغل أكثر، ومعركة الهبوط لا زالت على أشدها، في الوقت الذي يستمر فيه هاري كين في كسر المزيد من الأرقام بينما عرف أحمد حجازي مع رفاقه طعم الانتصار.

ماذا حدث أيضا في الجولة 23 من الدوري الإنجليزي الممتاز؟

دعونا نستعرض سريعا في هذا التقرير من FilGoal.com.

كلوب .. بالتخصص أمام جوارديولا

لم تكن الهزيمة بخماسية نظيفة ذهابا أمام مانشستر سيتي إلا استثناء في تاريخ مواجهات يورجن كلوب وبيب جوارديولا.

مهما كان المدير الفني الإسباني في أوج تألقه، فإن نظيره الألماني هو أكثر من يعرف كيف يوقف الأمر. فعلها مسبقا مع بوروسيا دورتموند ضد "بايرن جوارديولا"، وها هو الآن يكرر الأمر مع ليفربول ويوقف سلسلة امتدت لـ22 مباراة متتالية دون هزيمة هذا الموسم في الدوري لرجال بيب جوارديولا، لينهي حلم دوري اللاهزيمة.

بتوقيع أليكس تشامبرلين وساديو ماني وروبيرتو فيرمينيو ومحمد صلاح، وضع ليفربول حدا لتوحش سيتي، ولم تكن أهداف ليروي ساني وبيرناردو سيلفا وإلكاي جوندوجان كافية لحفظ نقطة التعادل لضيوف "أنفيلد" على الأقل.

رقم سلبي يزداد في رصيد مانشستر سيتي، حيث يفشل في الانتصار على ليفربول في معقله للمباراة الـ15 على التوالي في الدوري على مدار 14 عاما.

11 مباراة من تلك المباريات انتهت بانتصار ليفربول، بينما انتهت 4 مباريات فقط بالتعادل.

لا يزال مانشستر سيتي متصدرا للمسابقة بفارق 12 نقطة عن أقرب المنافسين، ولا تزال فكرة اللحاق وتضييق الخناق صعبة، ولكنها تظل فقاعة صغيرة للغاية من الممكن أن تنمو مع أي تعثر آخر لرجال جوارديولا.

بينما في ليفربول هم سعداء الآن، فالفريق أصبح ثالثا في الترتيب بفارق الأهداف عن حامل اللقب تشيلسي، والأمور تبدو على ما يرام، حيث لم يعرف الفريق الهزيمة في الدوري لـ14 مباراة متتالية الآن.

تضييق الخناق؟

قد تكون كلمة غير مثالية لوصف الوضع، فرجال جوزيه مورينيو لا زالوا على بعد 12 نقطة عن الغريم المتصدر.

رغم ذلك، فإن مانشستر يونايتد لم يتوان عن استغلال الفرصة وتقليل فارق النقاط بانتصار سهل على ستوك سيتي المهتز والذي يمر بمرحلة انتقالية ما بين إقالة مارك هيوز واستلام بول لامبرت للمهمة بدء من الجولة المقبلة.

ثلاثية أنطونيو فالنسيا وأنتوني مارسيال وروميلو لوكاكو كتبت الانتصار لكتيبة يونايتد التي انفردت بالمركز الثاني في ظل ملاحقة ليفربول وتشيلسي، ومن خلفهم توتنام هوتسبير.

الرقم الأبرز في المباراة كان لفالنسيا الذي سجل هدفه الثالث في الدوري هذا الموسم خلال 19 مباراة شارك بها، وهو نفس عدد الأهداف الذي سجله في آخر 4 مواسم مجتمعين.

انتصار يرفع المعنويات بشدة في ظل الحديث عن وجه جديد قد يمثل يونايتد خلال الأيام القادمة، ألا وهو التشيلي أليكسيس سانشيز الذي يبدو في طريقه إلى "أولد ترافورد".

سقوط الـ "بيج سام"

يبقى إيفرتون تاسعا حتى الآن في جدول الترتيب رغم افتقاده لطعم الفوز في آخر 5 مباريات.

كتيبة سام ألاردايس لم تعرف الهزيمة منذ توليه المهمة حتى حانت آخر 3 جولات والتي تلقى فيها 3 هزائم متتالية ضد بورنموث ومانشستر يونايتد، وأخيرا توتنام.

ماذا من أجل إنقاذ الأمر؟

إيفرتون عقدوا صفقة شتوية هامة بالتعاقد مع المهاجم التركي سينك توسون من صفوف بشكتاش، وفي الطريق نحو إتمام التعاقد مع جناح أرسنال ثيو والكوت، ولكن هل يكون ذلك كافيا لما تبقى من الموسم؟

رجال الأرجنتيني ماورويسيو بوتشتينو سحقوا إيفرتون برباعية نظيفة في "ويمبلي"، في ليلة كان بطلها كالعادة هاري كين الذي سجل ثنائية رفعت رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى 20 هدفا، بجانب هدفين أخرين في المباراة بإمضاء كل من سون هيونج مين وكريستيان إريكسن.

كين يحب كسر الأرقام، حيث أصبح الهداف التاريخي لتوتنام في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 98 هدفا، متفوقا على الهداف السابق تيدي شيرينجهام الذي توقف مسبقا عند 97 هدفا.

هل رقم آلان شيرار التاريخي برصيد 260 هدفا كهداف تاريخي للدوري الممتاز في خطر؟

الأمر يبدو كذلك إن قرر كين الاستمرار داخل إنجلترا وعدم الانتقال خارجها. فماكينة التهديف لا تتوقف!

ليس هكذا فقط، فرقم آخر خاص بتوتنام قد يتمكن كين من كسره إذا استمر بألوان فريقه الحالي تحديدا.

المخضرم جيمي جريفز هو الهداف التاريخي للنادي برصيد 220 هدفا في 321 مباراة.

122 هدفا ما زالوا أمام كين لمعادلة رقم جريفز، فهل يستمر حتى تحقيق ذلك؟

توتنام بهذا الانتصار يستمر في المركز الخامس برصيد 44 نقطة، متأخرا عن تشيلسي وليفربول بفارق 3 نقاط فقط.

أزمة كونتي

هل كان انجراف أنطونيو كونتي لحرب كلامية مع جوزيه مورينيو سببا فيما يمر به تشيلسي منذ بداية العام؟

تشيلسي لا يعرف الانتصار في 2018 حتى الآن بعد أن تعادل مع أرسنال في بداية العام في الدوري، ثم تعادل مع نوريتيش سيتي في كأس الاتحاد، ثم أرسنال مرة أخرى في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة، والآن يتعادل على ملعبه مع ليستر سيتي ليفقد نقطتين جديدتين، ويتراجع للمركز الرابع الذي يبدو في خطر أمام ثبات ليفربول وتقدم توتنام مؤخرا.

هي المباراة الثالثة على التوالي بجميع البطولات التي تنتهي بتعادل سلبي لتشيلسي مع منافس له، وهي سابقة أولى تاريخيا، بجانب أن عدم تحقيق أي انتصار في أول 4 مباريات من العام هو أمر لم يحدث للكتيبة الزرقاء منذ 25 عاما.

في المقابل، يحتفظ ليستر سيتي بمركزه الثامن انتظارا للانقاض على المركز السابع في ظل تراجع نتائج بيرنلي مؤخرا.

Wenger Out

اعتدنا أن يكون شهر يناير هو الموعد الرسمي لهذه الجملة، وفي الحقيقة فإن الرجل الفرنسي لا يقدم ما يشفع له.

أرسنال تلقى هزيمة سادسة له في الدوري هذا الموسم أمام بورنموث المجتهد بنتيجة 1-2، ليبقى مركزه السادس –حاليا- في خطر مع تربص بيرنلي وتصاعد نتائج ليستر سيتي.

أرسنال يعاني في الوقت الحالي من عدة جوانب، سواء النتائج المهتزة، أو إمكانية رحيل أبرز نجومه في السوق الشتوي الحالي، حيث يظل أليكسيس سانشيز عالقا ما بين قطبي مدينة مانشستر، وإن كان يونايتد أقرب في الساعات الأخيرة.

بيتر تشيك يعاني معاناته الخاصة، حيث لا زال على بعض مباراة واحدة بشباك نظيفة ليصل لـ200 مباراة بشباك نظيفة في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي الممتاز، والهزيمة أمام بورنموث عطلت من حدوث الأمر.

بورنموث هرب قليلا من مناطق الخطر القسوى، وارتفع للمركز الـ13 واستمر دون هزيمة لرابع مباراة على التوالي.

عمل رائع من إيدي هوي لموسم ثالث على التوالي!

طعم الانتصار

بعد أن ظل الفريق في مراكز مقاربة لمنتصف الجدول، وجد برايتون أنفسهم فجأة متراجعين للمركز الـ16 بعد تلقي هزيمة عاشرة لهم هذا الموسم.

من كان المنتصر هذه المرة؟

إنهم ويست بروميتش ألبيون الذي قطعوا سلسلة امتدت لـ20 مباراة في الدوري دون تحقيق فوز، ليكتب جوني إيفانز وكريج داوسون طعم الانتصار الأول تحت قيادة آلان باردو في الدوري.

انتصار لم يحسن كثيرا من الأمور، حيث يظل الفريق في المركز التاسع عشر المؤدي للهبوط، ولكنه يمثل دفعة معنوية هامة من أجل تجنب الهبوط.

كريس هوتون، المدير الفني لبرايتون، عزز رقما سلبيا في جعبته، حيث أنه يفشل في الفوز على أي فريق يقوده باردو فنيا في الدوري الممتاز، فمن أصل 5 مباريات تعادلا في اثنتين وتفوق باردو في 3.

تأثير هودسون

من كان يتخيل أن الفريق الذي بدأ أول 7 جولات في الدوري دون تحقيق أي نقطة أو تسجيل أي هدف سيصبح في المركز الثاني عشر بحلول الجولة 23؟

كريستال بالاس حقق انتصاره السادس هذا الموسم ليرتفع إلى ما يقرب من منتصف جدول الترتيب، وهذه المرة بهدف نظيف على فريق عنيد مثل بيرنلي الذي فك باكاري ساكو طلاسمهم.

سادس مباراة على التوالي لبيرنلي في الدوري دون تحقيق فوز، لتصبح مسيرة شين دايتش الرائعة منذ بداية الموسم وزيادة التطلعات نحو تأهل أوروبي في خطر وسط استفاقة ليستر سيتي وتواجد أرسنال في الصراع.

الانتصارات تغيب في "سانت جيمس بارك"

عنوان مباشر للغاية يوضح ما يعاني منه رافاييل بينيتيز هذا الموسم.

نيوكاسل يونايتد يعاني على ملعبه ويفشل في تحقيق الفوز في آخر 7 مباريات استضافها في الدوري الممتاز، حيث تعادل في اثنين وخسر في 5، وهي أطول سلسلة منذ 2009 حين استمر عدم الفوز على معقل الفريق لـ8 مباريات متتالية.

تحت قيادة فنية برتغالية جديدة بقيادة كارلوس كارفالال، تمكن سوانزي سيتي من انتزاع 4 نقاط في آخر 3 مباريات، ولكن الفريق لا يزال يقبع في المركز الأخير.

نقطة هامة انتزعها سوانزي من معقل نيوكاسل، حيث عادل الفريق الويلزي هدف جيسولو بآخر للمتوهج مؤخرا جوردان آيو، والذي سجل 3 أهداف في آخر 5 مباريات، بعدما فشل في التسجيل قبلها منذ بداية الموسم.

نيوكاسل بدوره يستمر في المركز الـ15 وبفارق 3 نقاط فقط عن مراكز الهبوط، لذا فإن التدعيم بصفقات في الأيام المتبقية من شهر يناير يظل أمرا حتميا إن أراد النادي البقاء في الدوري الممتاز.

هل يهبط ساوثامبتون؟

10 مباريات ما بين تعادل وخسارة ودون تحقيق أي انصارات، تصبح سلسلة اللافوز الأطول الآن بعد أن كسر ويست بروميتش سلسلته السلبية الخاصة.

فال سئ لماوريسيو بلجرينو الذي تلقى تعادلا قاتلا أمام واتفورد بنتيجة 2-2، ليصبح الفريق في مناطق خطر الهبوط.

نتائج واتفورد متراجعة بشدة في الجولات الـ10 الأخيرة، ولكنه يظل محتفظا بالمركز العاشر في جدول الترتيب، ولكن ليس بفارق كبير عن مناطق التنافس على الهبوط، التي يقترب منها إيفرتون –التاسع- أيضا.

سجل جيمس وارد مرتين ليتقدم ساوثامبتون خارج ملعبه بهدفين نظيفين، قبل أن يقلص أندي جراي الفارق في منتصف الشوط الثاني، ويعادل عبدالله دوكوري النتيجة في الدقيقة 90.

هدف دوكوري كان الهدف رقم 1000 الذي يستقبله ساوثامبتون في تاريخ مشاركاته بالدوري الممتاز، ليصبح 7 الأندية تجاوزا لهذا الحاجز التهديفي.

واتفورد أنقذ نقطة هامة بعدما كانوا قريبين من الهزيمة، وهي ثامن نقطة ينقذها الفريق في مسيرته هذا الموسم بعد أن يكون متأخرا في النتيجة، إيفرتون حقق الأمر بشكل أكبر هذا الموسم وأنقذ 9 نقاط.

بريق مويس

يستعيد ديفيد مويس بريقه المفقود في إنجلترا منذ فترته مع إيفرتون قبل 5 مواسم من الآن، ويقود ويست هام لنتائج طيبة.

مويس حقق انتصاره رقم 200 كمدير فني في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو رقم لم يحققه مسبقا سوى سير أليكس فيرجسون الذي انتصر في 528 مباراة، وآرسين فينجر -468 مباراة- وهاري ريدناب -236 مباراة-.

الانتصار جاء عريضا وخارج الديار هذه المرة على حساب هادرسفيلد تاون، بأداء ممتع وبنتيجة كبيرة وصلت إلى 4-1 في ظل تألق كبير من الأرجنتيني مانويل لانزيني الذي سجل هدفين، وعودة مميزة لأرناوتوفيتش من إصابته بتسجيل رابع أهداف الفريق وصناعة هدفين آخرين.

المخضرم مارك نوبل هو من افتتح التسجيل للضيوف، ليترفع رصيده التهديفي مع النادي إلى 35 هدفا بجانب صناعة 27 هدفا سابقا، وبمجموع 62 هدفا ساهم فيهم، يصبح نوبل ثاني المساهمين تهديفيا في تاريخ النادي بعد باولو دي كانيو الذي ساهم في 78 هدفا ما بين تسجيل وصناعة.

اقرأ أيضا

ميدو وصلاح الدين يضعان روشتة إنقاذ صالح جمعة

الزمالك يتسلح بصفقة تبادلية لضم عبد العزيز من سموحة

الأهلي: لا لبيع إكرامي والسعيد وفتحي

لماذا استبعد الأهلي نجيب من قائمته الإفريقية؟

سموحة: عمرو بركات وزنه ذهب ونحن بوابته للمنتخب

إنبي: فريق ألماني بالدوري الممتاز طلب صلاح محسن

التعليقات