كتب : محمد سمير
"نادم على عدم الرحيل مبكرا عن ذلك الوقت، لدي تحد كبير في حياتي ومتحمس لذلك" كان هذا تعليق فرانسيس كوكلين على رحيله من فالنسيا إلى أرسنال.
وكان كوكلين قد انضم رسميا إلى فالنسيا وشارك مساء أمس السبت في أولى مبارياته مع الفريق أمام ديبورتيفو لاكورونا بالدوري الإسباني وقدّم أداء جيدا.
لكن كيف تحول كوكلين من لاعب يُنظر له على أنه مستقبل أرسنال إلى رغبته في الرحيل بهذا الشكل؟
كوكلين -26 عاما- انضم إلى ناشئي أرسنال من فريق ستاد لافال الفرنسي في صيف 2008 وبدأ مع الجانرز في صفوف الفريق الأول بصيف 2011 وخرج مرتين على سبيل الإعارة إلى فرايبورج الألماني وتشارلتون الإنجليزي قبل أن ينتقل نهائيا إلى فالنسيا مقابل 14 مليون يورو.
وشارك كوكلين مع أرسنال في 160 مباراة لكنه حقق رقما سلبيا تحت قيادة أرسين فينجر بالفشل في تسجيل هدف واحد طوال هذه المدة ولكن كيف تحول كوكلين من ماكليلي المنتظر إلى البحث عن التفريط فيه بمنتصف الموسم؟
"أرى نفسي في مقولة زين الدين زيدان عن كلود ماكيليلي ودوره مع ريال مدريد بالسماح للاعبين الموهوبين في الفريق بإظهار قدراتهم وهذا ما أفعله في أرسنال" كان ذلك تصريح كوكلين مع صحيفة جارديان البريطانية في صيف 2015 واصفا دوره مع الجانرز.
وكان مواطنه تييري هنري قد أشاد بدوره مع الفريق موضحا اقترابه بالفعل من دور ماكيليلي بصناعة الفرص لأليكسيس سانشيز وسانتي كازورلا وميسوت أوزيل لإظهار قدراتهم.
وشارك كوكلين بالفعل في 30 مباراة موسم 2014 - 2015 قبل أن يصبح عنصرا أساسيا في الفريق ووصلت مشاركاته إلى 35 مباراة وتوقف عند ذلك الرقم بسبب الإصابة والموسم الماضي شارك في 39 لكنه خرج من حسابات فينجر هذا الموسم وشارك في 7 مباريات ولكن لمدة 155 دقيقة فقط.
ويتفوق كوكلين على ثنائي وسط فالنسيا الحالي داني باريخو وجيوفري كوندوجبيا من حيث استخلاص الكرة ودقة التمرير والصراعات الهوائية.
الإصابة
بداية من سبتمبر 2015 وأصبح تعرض كوكلين للإصابات أمرا عاديا وربما ذلك أحد أبرز الأسباب التي تسببت في خروجه من حسابات المدير الفني للفريق.
فبدأ كوكلين موسم 2015 - 2016 بإصابة في الركبة حرمته لمدة شهر من المشاركة ومع عودته للفريق من جديد عادت إصابة في الركبة من جديد للاعب تسببت في غيابه لمدة ثلاثة أشهر بداية من أول ديسمبر من العام نفسه.
والعام الماضي لم يسلم كوكلين من الإصابات إذ عانى اللاعب الفرنسي من إصابة مع بداية عام 2017 في أوتار القدم حرمته من المشاركة لمدة شهر ومع بداية هذا الموسم واصل كوكلين سوء حظه بالسقوط على أرض الملعب خلال مواجهة فريقه لبورنموث بالدوري دون أي تدخل من اللاعبين ليتضح بعد ذلك إصابة اللاعب في الفخذ لمدة شهر جديد.
البدائل
كثرة إصابات اللاعب دفعت أرسين فينجر للبحث عن بدائل ونجح بالفعل السويسري جرانت تشاكا في تثبيت أقدامه بالفريق ليكون أبرز العناصر الأساسية في خط وسط الجانرز وتبادل أرون رامسي ومحمد النني التواجد هذا الموسم بجوار تشاكا قبل أن يتعافى جاك ويلشير من إصابته ويحجز مقعد الوسط الثاني ويخرج كوكلين من حسابات فينجر.
تألق كوكلين في أولى مبارياته بالدوري الإسباني وشارك لمدة 83 دقيقة حافظ فيهم فالنسيا على نظافة شباكه قبل أن يتلقى الهدف في الدقيقة 89، وحصل اللاعب الفرنسي على 7.3 بتقييم موقع whoscored متفوقا على زميله بالفريق باريخو ولاعبي وسط ديبورتيفو لاكرونيا.
"أمامي تحد جديد متحمس له" فهل ينجح كوكلين في إثبات نفسه بالدوري الإسباني وإصابة أرسنال بالندم على رحيله؟ إذ يتواجد فالنسيا في المركز الثالث برصيد 40 نقطة بعد انتهاء الدور الأول من الدوري وبفارق نقطتين فقط عن أتليتكو مدريد صاحب المركز الثاني و8 نقاط عن برشلونة المتصدر الذي يختتم مباريات النصف الأول بمواجهة ريال سوسيداد مساء اليوم.