كتب : محمد يسري
بعد سنتين من انضمامه للأكاديمية وقف جوار الأسطورة التاريخية لناديه لوضع حجر الأساس للمدينة الرياضية الجديدة. لكنه لم يكتف بهذا الشرف واتخذ "القرار الصحيح" حتى يدون اسمه في تاريخ ريال مدريد.
بطل تلك القصة هو داني كارباخال، لاعب ريال مدريد الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ26.
في عام 2002 انضم كارباخال إلى أكاديمية ريال مدريد بعد قبوله في الاختبارات بعد أن كان يمارس اللعبة في فريق ليمانس" التابع لفريق ليجانيس، فريق المدينة التي ولد بها.
عقب عامين فقط في "لا كانتيرا" أو أكاديمية ريال مدريد؛ بات كارباخال ثالث قادة فريق "أليفين آيه" أو الفريق الخاص بالناشئين دون 12 عاما.
ترتيب كارباخال في القيادة وجود من هم أكبر منه يحملون شارة قيادة الفرق الأخرى لم يمنع إدارة النادي من اختياره لمرافقة أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو لتمثيل لاعبي الأكاديمية في وضع حجر الأساس للمدينة الرياضية الجديدة للفريق "فالديبيباس" في مايو عام 2004 على الرغم من وجود قادة الفرق الأخرى في القاعة.
وقال كارباخال تعليقا عن هذه الواقعة:"كنت متوترا للغاية في هذه اللحظة، فقط قمت بإلقاء قميص الفريق في المكان المخصص لوضع حجر الأساس".
ويوضح "كلما أتقدم في العمر؛ كلما أشعر بقيمة هذه اللحظة بشكل أفضل".
أما إيميليو بوتراجينيو المدير الرياضي لريال مدريد فقال عن اختيار كارباخال:"كنا نعرف قدراته بالفعل. لم نكن لنختار أفضل منه".
مظهر كارباخال مختلفا عن ما هو عليه الآن حيث يظهر بشعر أقرب للون الذهبي. لكنه دفع ثمن الظهور بهذه الشكل غاليا، كيف؟
يفسر كارباخال:"لم أكن أعلم أنه سيتم اختياره. والدتي وبختني كثيرا للظهور بهذه الصبغة".
لكن توبيخ والدة كارباخال لا يعني أنها كانت تمنعه من لعب كرة القدم.
فيقول كارباخال:" والدتي هى من جعلتني ألعب كرة القدم".
لكن الوالدة وكأي أم كانت تخشى على طفلها من أن يصاب؛ فكانت تجعله يلعب وهو يرتدي واقي للركبة خشية من أي إصابات.
الظهور بجانب دي ستيفانو لم يكن أقصى طموح الفتي القادم من ليجانيس، لهذا كان عليه أن يرحل عن ريال مدريد!
لم يؤمن جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد عام 2012 بقدرات كارباخال الشاب وقتها لافتقاره للخبرة؛ لذا قرر كارباخال الرحيل عن ريال مدريد والانتقال لفريق باير ليفركوزن الألماني.
يقول كارباخال:"كان من الصعب علي للغاية أن لا أحصل على فرصة مع الفريق بعد 10 سنوات بينما أرى زملائي يلعبون من الفريق الأول".
ويضيف في حوارا له مع جريدة "إل بايس" الإسبانية "وعدوني حين رحلت أنني سأعود للفريق حال تقديمي لأداء جيد".
ويوضح "الرحيل كان القرار الصحيح، ربما لو كنت استمريت مع الفريق ما كنت لأصل لما وصلت إليه".
في ألمانيا تألق كارباخال.
حيث خاض مع باير ليفركوزن 36 مباراة في موسم 2012-2013. سجل فيها هدفا وصنع 8 وساهم في احتلال الفريق للمركز الثالث والتأهل لدوري أبطال أوروبا بعد فشل الفريق الألماني في التأهل لدوري الأبطال موسم 2011-2012.
وهنا فعل ريال مدريد بند أحقية شراء اللاعب من باير ليفركوزن ليعود كارباخال لإسبانيا من جديد.
عودة كارباخال لريال مدريد جعلته يصنف ضمن أفضل من شغلوا مركز الظهير الأيمن في الفريق وفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية.
ومنذ أن عاد كارباخال حقق مع الفريق 3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا ولقب للدوري الإسباني ولقب لكأس الملك و3 ألقاب لكأس العالم للأندية ومثلها للسوبر الأوروبي ولقب وحيد للسوبر الإسباني.
لكن كارباخال لا يكتفي بذلك مثلما لم يكتف بصورة مع دي ستيفانو.
حيث يقول:" أنا محظوظ لأنني حققت كل هذه البطولات مع ريال مدريد وأتمنى أن أفوز بها في المستقبل مجددا، أريد أن أحقق أكبر عدد ممكن من البطولات مع الفريق".
ويكمل " أريد أن أصبح جزء من تاريخ النادي وهذا لن يتحقق بسهولة".
اقرأ أيضا:
خبر في الجول – التعاون لن يستعني عن مصطفى فتحي
مدرب السعودية: الصيام لن يؤثر على اللاعبين.. ورئيس الاتحاد: لدينا رخصة بالإفطار
نبيه: منتخب مصر سيتأهل للدور الثاني في المونديال
مرتضى عن فيديو لاعبي الأهلي المسرب "الاعتذار لن يكفي"