ما وراء الأظهرة وعلامات استفهام.. أبرز ملامح تعادل ريال مدريد مع سيلتا فيجو

"إذا استمرينا بتلك الطريقة في خسارة النقاط كل جولة لن نتمكن من الحديث عن لقب الدوري. من الصعب للغاية الاقتراب من الصدارة بهذه الطريقة".. هكذا تحدث زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد بعد تعادل فريقه مع سيلتا فيجو.

كتب : محمد يسري

الإثنين، 08 يناير 2018 - 15:55
ريال مدريد وسيلتا فيجو

"إذا استمرينا بتلك الطريقة في خسارة النقاط كل جولة لن نتمكن من الحديث عن لقب الدوري. من الصعب للغاية الاقتراب من الصدارة بهذه الطريقة".. هكذا تحدث زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد بعد تعادل فريقه مع سيلتا فيجو.

تعادل سيلتا فيجو مع ريال مدريد بهدفين لكل فريق على ملعب بالايدوس في الجولة 18 للدوري الإسباني، ليتسع الفارق بينه وبين برشلونة المتصدر إلى 16 نقطة مع بقاء مباراة مؤجلة للفريق الملكي. (طالع التفاصيل).

ما وراء الأظهرة وعلامات الاستفهام التي تدور حول لاعبي ريال مدريد واستحواذ سيلتا فيجو كانت أبرز ملامح تلك المواجهة.

والآن مع ملامح المباراة

*ما وراء أظهرة ريال مدريد

منذ الدقائق الأولى في المباراة بدا واضحا أن خوان كارلوس أونزي يعتمد على اللعب خلف ظهيري جنب ريال مدريد: مارسيلو يسارا وأشرف حكيمي يمينا.

طريق الوصول لمرمى ريال مدريد كان من الجانب الأيمن للفريق تحديدا أو ما وراء مارسيلو. 7 فرص للتسجيل قدمها لاعبو سيلتا فيجو 6 منها كان من جانب مارسيلو.

مارسيلو برر الهجوم من المساحات التي يتركها خلفه بأن ريال مدريد فريق هجومي ومن الطبيعي أن تخلق الفرق الفرص للتسجيل.

بعيدا عن اتفاقنا أو اختلافنا مع تصريح الظهير البرازيلي، فإن مارسيلو لم يقدم أي مردود جيد على المستوى الهجومي مثلما كان الفريق ككل.

فرصة واحدة خلقها للتسجيل وعرضية واحدة فقط كانت صحيحة لكنها لم تكن خطيرة بجانب استخلاصه للكرة في مرة وفشله 3 مرات. الأرقام تعكس ابتعاد مارسيلو عن مستواه وانخفاض تركيزه في المباراة وكأنه لم يشارك.

أما حكيمي فلم يكن أفضل حالا من زميله. حيث تم مراوغته 6 مرات ولم يستخلص الكرة سوى مرتين، وهجوميا لم يرسل أي عرضية صحيحة.

ظهيرا ريال مدريد فشلا دفاعيا ولم يظهروا هجوميا. حتى الكرات العرضية التي تعد رأس مال الفريق للتسجيل لم ينجحوا في إكمالها.

ربما لهذا دفع زيدان بلوكاس فاسكيز لمساندة حكيمي، لكن ترحيل كروس للجبهة اليسرى لم ينجح في مساعدة مارسيلو وجاء هدف التعادل من كرة عرضية أخطأ كل لاعبي ريال مدريد في التعامل معها، بداية من سوء تمركز قلبي الدفاعي وغياب التغطية العكسية من حكيمي.

*علامات استفهام

لم يظهر أغلب ريال مدريد بالمستوى المطلوب منهم خلال اللقاء، وظهر الفريق وكأنه فاقدا للشغف وما زال متأثرا بنتيجة مباراة الكلاسيكو الأخيرة أمام برشلونة.

رونالدو غاب وافتقد للحلول الفردية، إيسكو كان سببا في تعطيل الهجمة، بجانب اتجاه مارسيلو للاستعراض تماما مثل إيسكو أحيانا، فيما لم يجد مودريتش العون من حكيمي في الجبهة اليمنى وبدا وظهر عليه الإجهاد البدني، فيما لا يوجد تعليق على أداء رافائيل فاران وناتشو الثنائي الذي لم يستخلص أي كرة خلال المباراة.

علامات الاستفهام لم تكن حول الفريق فقط، بل يسأل زيدان أيضا عن سبب تراجع الفريق للدفاع في الشوط الثاني والتغييرات أيضا.

الدفع بأسينسيو-رغم تأخير توقيت التغيير-كان أمرا منطقيا، لكن ما ليس منطقي هو سحب جاريث بيل.

زيدان سحب بيل الذي خلق له عمقا هجوميا ودفع بجناح لإرسال العرضيات من الجانب الأيسر بدلا من الدفع بأسينسيو وترك بيل حتى تجد عرضيات الجناح الإسباني من يستقبلها في منطقة جزاء سيلتا فيجو.

*جاريث بيل

وجد ريال مدريد ضالته فيما يبحث عنه منذ بداية الموسم في بيل، وهو القدرة على تحويل الفرص للأهداف.

تصويبتان على المرمى فقط حولهم بيل لأهداف.

أهداف بيل جاءت لتمركزه في عمق الملعب أغلب فترات الشوط الأول وبالقرب من مرمى سيلتا فيجو. لكن في الشوط الثاني ابتعد بيل عن المرمى.

مع ابتعاد بيل قلت خطورة ريال مدريد وبات كريستيانو رونالدو وحيدا بين مدافعي سيلتا فيجو.

عودة بيل لتسجيل الأهداف قد تحمل النبأ السعيد لريال مدريد الذي يعاني على المستوى الهجومي، لكن على زيدان أن يجعل بيل أقرب للمرمى بدلا من تواجده على الجانب الأيسر وتقديم الواجب الدفاعي كما ظهر في الدقائق الأخيرة من المباراة قبل خروجه ونزول أسينسيو.

*ما افتقده بلانكو واستفادة نافاس

يتحمل الحارس روبن بلانكو مسئولية هدفي ريال مدريد خلال اللقاء.

حيث تأخر في الخروج من مرماه وغلق زاوية التسديد على بيل في كرة الهدف الأول. ورد فعله لم يكن سريعا في كرة الهدف الثاني.

وعلى الجانب الأخر، لا يتحمل نافاس بمفرده هدف دانيال فاس الأول على الرغم من عدم وقوفه بشكل صحيح في مواجهة اللاعب الدنماركي.

أخطاء نافاس كانت لتزيد بلة إلا أنه صحح خطأه وتصدى لركلة جزاء ياجو أسباس التي تسبب بها.

*استحواذ أونزي

حافظ سيلتا فيجو على الكرة واستحوذ عليها في وسط الملعب مما جعله دفاعه في أمان أغلب فترات المباراة خصوصا وأن ريال مدريد تراجع للدفاع في الشوط الثاني وفشل في استخلاص الكرة.

كما أن تطبيق الضغط على عناصر ريال مدريد بشكل مبكر حرم الفريق من الصعود بالكرة من مناطقه كما صرح زيدان بعد المباراة.

زيدان لم يفلح في مواجهة أونزي على الرغم من امتلاك لوكا مودريتش وتوني كروس وإيسكو في الوسط الملعب! وفشل في الاستحواذ على الكرة بسبب تمريرات نيمانيا رادوا وبابلو هيرنانديز بجانب بيون سيستو وفاس إضافة أسباس الذي تحرر من التمركز في الثلث الهجومي للفريق وكان يعود لوسط الملعب أثناء بناء الهجمة.

اقرأ أيضا

كيف يفكر إيهاب جلال والزمالك قبل دربي العاصمة؟

في القمة - تويتر يبث مباراة الأهلي والزمالك

تشكيل الأهلي المتوقع: حيرة بسبب مؤمن زكريا واستقرار في خط الدفاع

تشكيل الزمالك المتوقع: مفاضلة بين محمود علاء والونش

رسميا - غياب كوتينيو عن برشلونة لمدة ثلاثة أسابيع بصورة مبدئية

المقاصة يعلن عن انضمام الشحات إلى العين