كتب : إسلام مجدي
"من المنصف أن نقول إنه ليس الملاك الذي توقعه ليفربول". كانت تلك كلمات كتبت في صحيفة "إندبدنت في تقرير نشرته كشفت من خلاله كواليس رحيل فيبيلي كوتينيو عن ليفربول إلى برشلونة.
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا مطولا تشرح فيه كيف رحل كوتينيو عن صفوف ليفربول إلى برشلونة متهمة كذلك يورجن كلوب مدرب الفريق بالتراخي في الصفقة.
البداية
الصحيفة البريطانية بدأت التقرير بنهاية أحداث الصيف الماضي، حينما أصدرت مجموعة FSG بيانا رفضت فيه بيع كوتينيو إلى برشلونة.
فيما خرج يورجن كلوب مدرب ليفربول يقول :"كوتينيو أصر معي ومع الملاك وحتى زملائه أنه سيرحل وسيجعل هذه الصفقة تتم".
ألقى التقرير الضوء على كلمة "زملائه في الفريق" مشيرا إلى أن اللاعبين كانوا يستعدون للمعسكر التدريبي قبل بداية الموسم حينما دخل كوتينيو إلى غرفة الملابس ولديه ذلك التعبير العابس على وجهه.
رفض النادي عروض برشلونة خلال تلك الفترة، لأنه عن رحل اللاعب فقد يرغب أخرون في الرحيل كذلك، وبيان الملاك جاء من أجل المصداقية.
ونشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا في شهر سبتمبر الماضي قالت فيه إن كوتينيو اشتكى من آلام في الظهر وحينما خضع للفحوصات وجده الفريق سليما معافى، وقتها اتخذ قرارا بالإعلان عن إصابته ومحاولة تقليل الاهتمام حول سلوكه لكي يسمح لموسم ليفربول بالبدء دون مشاكل. خاصة وأن اللاعب قرر ألا يلعب مرة أخرى للحمر.
ما فعله كوتينيو وضع كلوب في موقف محرج للغاية، خاصة وأنه يبحث عن الثقة والتناغم في فريقه. "هكذا بدا الأمر للجميع أليس كذلك؟".
دور كلوب الخفي
في الغرف المغلقة لم يعارض كلوب أبدا بيع كوتينيو أو رحيله، إنها عملية لم يكن يخشاها مطلقا لأنها حدثت معه في بوروسيا دورتموند حينما رحل ماريو جوتزة وروبرت ليفاندوفسكي ونوري شاهين.
كلوب يثق دائما في قدرته على إيجاد الحلول، وأنه يمكن استبدال اللاعبين دائما إن كان المدرب صبورا وفوق كل شيء واثقا، ومع الوقت يمكنه ان يثق في تعديل أي شيء بليفربول.
رحيل كوتينيو كان سيضع الكثير من الضغط على عاتق كلوب من الجماهير وجماهير الخصوم والإعلام الإنجليزي ومواقع التواصل الاجتماعي، هذا إن أعلن نيته وهو ما لم يفعله. خاصة وأن ذلك حدث معه حينما بادل نوري شاهين بإلكاي جوندوجان ونجح وهنريك مخيتاريان بماريو جوتزة وتشيرو إيموبيلي بعد ليفاندوفسكي، فهو يثق بقدرته في فعل ذلك، لكن المشكلة أن ليفربول ليس دورتموند.
الأمر المشابه لما قالته عددا من التقارير في الصحف الإنجليزية مثل "صن" و"دايلي ميل" ومنها "اندبندنت" كذلك قالت إن كلوب سيستبدل كوتينيو بأليكس أوكسلايد تشامبرلين.
من الناحية الأخرى أشار التقرير إلى أن كلوب لم يدرك حقيقة الوضع في ليفربول، خاصة وأن النادي يرغب بشدة في الفوز بالألقاب وتحديدا لقب الدوري الغائب منذ 28 عاما.
وحمل التقرير جزء كبيرا من المسؤولية ليورجن كلوب لأنه في عامين لم يفز بأي شيء، بجانب رحيل كوتينيو الذي قلص أي فرصة له للفوز بأي شيء هذا الموسم.
وألمح التقرير إلى أن كوتينيو قرر الرحيل بعدما فاض به الكيل حينما استمر لأربع سنوات مع الحمر دون الفوز بأي لقب.
وكشفت الصحيفة البريطانية في التقرير الذي كتبه سايمون هيوز عن أن سياسة ليفربول في سوق الانتقالات انحدرت فبعد أن كان يتحكم في سوق الانتقالات أصبح يبيع فقط.
واستشهد بقصة إيان راش أسطورة الحمر ففي عام 1983 أتى عرض من نابولي بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني وأراد الرحيل، لكن النادي رفض وأراد كذلك تحسين بنود عقده ورفع راتبه 6 أضعاف، لكن جون سميث مالك النادي رفض، راش لم يتحدث معه لـ3 أشهر لكنه سجل 49 هدفا في ذلك الموسم.
بعد ذلك بـ4 أعوام رحل إلى يوفنتوس لكن حينما كان ليفربول مستعدا للبيع، وختم التقرير بجملة :"ليفربول كان ناجحا للغاية حينما كان يشكل السوق بنفسه بدلا من أن يكون رد فعل".