التسلسل الزمني لصفقة كوتينيو.. كيف وصل لمصير توريس وسواريز
الأحد، 07 يناير 2018 - 12:00
كتب : إسلام مجدي
بيان رسمي من ليفربول يرفض رحيل لاعبه فيليبي كوتينيو عن صفوفه في الصيف، ثم اللاعب يتقدم بطلب رسمي للرحيل، ولا شيء يتم في أغسطس ويستمر البرازيلي. لكن في الشتاء تغير كل شيء.
"لا يوجد سر حول رحيل كوتينيو، لقد كانت تلك رغبته منذ شهر يوليو الماضي حينما أبدى برشلونة اهتمامه به للمرة الأولى". كانت تلك تصريحات يورجن كلوب مدرب ليفربول.
إذا برشلونة اهتم بضمه في يوليو ومع رحيل نيمار أصبح ضرورة قصوى، فلماذا تمت الصفقة الآن وليس في الصيف وقد يبدو الأمر أكثر منطقية حينها مع المبلغ الذي دفع فيه ليصبح ثاني أغلى لاعب في التاريخ بعد نيمار؟
"على الرغم من رغبة كوتينيو في الرحيل، نجحنا في الاحتفاظ به طوال الصيف، أملا منا في أن نقنعه بالعدول عن رغبته في الرحيل والاستمرار معنا". كانت تلك تعليقات كلوب كذلك على الصفقة.
كوتينيو اتفق على بنوده الشخصية في شهر أغسطس الماضي، حينما قالت شبكتا "سكاي" و"إي إس بي إن" إن اللاعب يثق في قدرته على إقناع ليفربول.
يورجن كلوب قال أكثر من 10 مرات في المؤتمرات الصحفية ومقابلات خاصة إن لاعبه ليس للبيع، بل وشدد أكثر من مرة على أنه لا يقدر بثمن.
أصدر نادي ليفربول بيانا ليس بغريب عليه، قال من خلاله إن ملاك النادي يرغبون في الاحتفاظ بكوتينيو، وشددوا على أنهم لن ينظروا في أي عروض قادمة من أجله.
ما جاء بعد ذلك البيان هو غضب من اللاعب وغضب شديد مع تقدمه بطلب رسمي للرحيل عن صفوف الحمر.
منذ 6 أعوام حدث أمرا مشابها مع ليفربول كان بداية لما يحدث حاليا، النادي أصر على بقاء فيرناندو توريس وعدم رحيله.
قال بيان ليفربول الرسمي في ذلك الوقت :"تقدم توريس بطلب رسمي للرحيل عن صفوف النادي، ورفضنا ذلك الطلب بشكل رسمي كذلك، اللاعب مرتبط بعقد طويل الأمد مع النادي، ونتوقع منه أن يلتزم بتعاقده معنا".
بعد ذلك البيان الذي كان في يوم 28 يناير، رحل توريس إلى تشيلسي بمبلغ 58.5 مليون يورو يوم 31 يناير.
السوق الصيفية شهدت شهرا مجنونا في أغسطس كان كل ما يشغل بال الإعلام وقتها هو هل يرحل فيليبي أم لا.
لكن على الجانب الأخر ليفربول عقد صفقة قوية بضم فيرجيل فان ديك مدافع ساوثامبتون بمبلغ 75 مليون جنيه إسترليني وبالتالي احتاج لبيع لاعبين من أجل قواعد اللعب المالي النظيف.
كيف؟ لنراجع سويا ما صرفه النادي وما تحصل عليه من عمليات بيع وشراء. سنجد أنه ضم لاعبين بمبلغ 151.02 مليون جنيه إسترليني وقبل كوتينيو كان قد تحصل على مبلغ 37.35 مليون جنيه إسترليني، حتى وإن استبعدنا مبلغ فان ديك بسبب السنة المالية الجديدة والقديمة سنجد أنه خاسر في الحالتين، بيع كوتينيو كان سيحدث في كل الأحوال لأنه احتاج لهذه الأموال.
نقطة أخرى هي الطرف الأخر برشلونة، والذي ضغط على اللاعب بقوة وأخبره أنه إن لم ينضم في الشتاء الجاري فسيتجه لضم لاعبين أخرين نظرا لأن الخيارات في الصيف ستصبح أكثر.
ليضحي صاحب الـ25 عاما بإمكانية اللعب في دوري أبطال أوروبا وينضم لتحقيق حلمه مثلما قال كلوب.
لماذا اضطر ليفربول إلى بيع كوتينيو وسواريز وتوريس وقبلهم خافيير ماسكيرانو وتشابي ألونسو؟
قال تشابي هيرنانديز أسطورة برشلونة :"فائزون بعينهم دون غيرهم هم من يتذكرهم التاريخ، إنتر ميلان الذي فاز ضدنا مثلا وطريقته الفريدة، وهناك أندية كبيرة نشعر نحوها بالحنين وربما أيضا مرارة الحزن لما يمرون به".
أخر لقب فاز به ليفربول كان كأس الرابطة في 2011-2012، النادي الإنجليزي بحاجة للفوز بالألقاب والنجاح المتواصل من أجل شيئين الأول الحفاظ على نجومه والثاني إمكانية عقد الصفقات الكبرى، اللاعبون الذين يحسمون المباريات الكبيرة ويجلبون الألقاب.
من كان سيتذكر طريقة برشلونة الرائعة من 2008 إلى 2012 إن لم تكلل بالألقاب؟ والأمر ذاته في كأس العالم منتخب البرازيل 1982 قدم كرة رائعة ونشعر بالحنين لما قدمه لكن هل فاز بشيء؟ لمن كتبت الكأس والنجاح؟
مقياس النجاح الرياضي دائما الإنجازات وفي كرة القدم تعني الألقاب، بجانب ذلك تكون شخصية البطل ويربح الفريق ماديا، الكرة وإن كانت "لعبة سهلة" مثلما وصفها بيل شانكلي أسطورة الحمر لكن أيضا العلوم الاقتصادية فيها تبنى على النجاح المتواصل وليس النجاح على فترات. وليستر سيتي مثال وليس للحصر.
لماذا مثلا يتذكر الجميع في إنجلترا أبناء مات باسبي؟ ليس لأنهم جاءوا بعد كارثة ميونيخ، لكن لنجاحهم في الفوز بالألقاب مع مانشستر يونايتد وبالتالي نجح النادي بعد ذلك اقتصاديا واستقطب عددا من النجوم.
ليفربول لم يستطع الاحتفاظ بكوتينيو لأنه في 3 مواسم ونصف شاهد فريق برشلونة فاز بلقب الدوري مرتين وكأس الملك 3 مرات وكأس السوبر مرة ودوري أبطال أوروبا مرة والسوبر الأوروبية مرة وكأس العالم للأندية مرة. كل هذا وهو في نفس اللحظة يعاني. من هذه النقطة بدا رحيله مشابها لتوريس وسواريز. لا شك بأنهم يحبون الحمر لكنهم أرادوا أن يتذكرهم التاريخ بشيء ما.
كوتينيو لم يفز سوى بلقب الدرجة الثانية مع فاسكو دي جاما وكأس إيطاليا والسوبر الإيطالية مع إنتر ميلان، وشاب في الـ25 من عمره بالطبع سيفكر بهذه الطريقة.
نعم ليفربول يبني فريقا قويا، لكنه بكل تأكيد بحاجة ليثبت هيمنته بهذا الفريق من خلال الفوز ولو بلقب الدرع الخيرية لتكون ضربة بداية له لما هو قادم، وإلا فأول نجم سيقود الفريق للانتصارات سيرحل عن صفوفه مثل من سبقوه.
اقرأ أيضا
أغنى لاعب في العالم ليس ميسي أو رونالدو ولا حتى بيكام
ميرور – توتنام يحدد سعر هاري كين إلى ريال مدريد
اختر مع في الجول تشكيل الزمالك لمواجهة الأهلي في القمة
اختر مع في الجول تشكيل الأهلي لمواجهة الزمالك في القمة
بانسيه "الهارب مجددا" و5 صفقات جديدة في قائمة المصري للسوبر أمام الأهلي