كتب : أمير عبد الحليم
18 مباراة لليفربول هذا الموسم شهدت تواجد محمد صلاح وفيليب كوتينيو في أرض الملعب، ثنائية أسفرت عن 4 أهداف كيف ستسير الأمور بعد رحيل طرفها البرازيلي إلى برشلونة.
أخيرا، حصل كوتينيو على ما أراده منذ الصيف الماضي وأعلن برشلونة عن ضمه من ليفربول. ( اقرأ أكثر )
يرحل صانع الألعاب البرازيلي عن ليفربول بعدما شارك في 20 مباراة هذا الموسم سجل خلالهم 12 هدفا وصنع 9.
زامل كوتينيو نجمنا المصري محمد صلاح في 18 مباراة، وأهدى كل لاعب منهما الآخر بصناعة هدفين.
وبشكل عام، خلال المباريات التي شارك بها كوتينيو معه سجل أفضل لاعب في إفريقيا 13 هدفا.
والسؤال الآن، كيف يتأثر صلاح برحيل كوتينيو؟
مع بداية الموسم والتي شهدت غياب كوتينيو بداعي الإصابة، اعتمد يورجن كلوب المدير الفني لليفربول على ثلاثي هجومي مكون من صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينيو.
خط الوسط لم يضم لاعبا بطابع هجومي مثل كوتينيو، فكان الثلاثي إيمري كان وجوردان هندرسون وجورجينيو فينالدوم أكثر من لعب مع غياب البرازيلي.
خلال أول 4 جولات من الدوري، سجل صلاح هدفين وصنع مثلهما في غياب كوتينيو.
لم يتأثر مركز صلاح في الملعب بغياب كوتينيو، بصرف النظر عن تحقيق انتصارين فقط في أول 4 جولات في الدوري.
وهذا الحل الأول أمام كلوب بالاعتماد على ثلاثي في وسط الملعب ولن يؤثر ذلك على مركز صلاح في الملعب.
تأثير كوتينيو
عاد كوتينيو مع مباراة بيرنلي في الجولة الخامسة من الدوري، ولكن مع غياب ساديو ماني للإيقاف لمباراتين.
في المباراة الأولى، اعتمد كلوب على دانيل ستوريدج بدلا من ماني مع دخول كوتينيو للتشكيل الأساسي كصانع ألعاب وسجل صلاح هدف التعادل 1-1 في هذه المباراة.
وفي الثانية ضد ليستر سيتي، أكمل كوتينيو المثلث الهجومي مع صلاح وفيرمينيو ولم يشارك في وسط الملعب وسجل النجم المصري هدفا من صناعته ليفوز ليفربول 3-2.
مع عودة ماني للمشاركة، عاد كوتينيو لوسط الملعب لكن إصابة السنغالي أفشلت خطط كلوب.
مرة أخرى، لعب كوتينيو في الهجوم لكن الأمر لم ينجح وتعادل ليفربول مع مانشستر يونايتد 0-0 ثم خسر من توتنام هوتسبرز 4-1 في لقاء سجل فيه صلاح.
-----
نتائج ليفربول تحسنت منذ الخسارة من توتنام كثيرا، حتى مع غياب كوتينيو عن مباراتي هدرسفيلد ووست هام يونايتد.
ضد وست هام، لعب صلاح مهاجما مع فيرمينيو وسجل هدفين من صناعة العائد ماني ليفوز ليفربول 4-1.
هذه المباراة شهدت اعتماد كلوب على طريقة 4-4-2، بمشاركة ماني مع إيمري كان وفينالدوم وأليكس تشامبرلين في وسط الملعب.
برجوع كوتينيو، عاد صلاح لمركزه الأصلي على الجناح الأيمن ولم يتوقف عن التسجيل ضد ساوثامبتون وتشيلسي، وحتى في غياب البرازيلي شارك صلاح بديلا وسجل هدفين في ستوك سيتي.
أمام برايتون، لعب صلاح في مركز جديد كصانع ألعاب بجوار كوتينيو خلف المهاجم فيرمينيو وصنع له هدفا.
وهو ما يعني أن كلوب يمتلك حلا ثانيا لمواجهة رحيل كوتينيو بتغيير مركز صلاح إلى صانع الألعاب كما حدث أمام برايتون.
من وقتها، يلعب صلاح على الجانب الأيمن في وجود كوتينيو في الملعب باستثناء مباراة إيفرتون التي سجل فيها صلاح هدفا وخرج من الملعب قبل مشاركة نجم برشلونة الجديد.
وسجل صلاح 4 أهداف، حتى غابا سويا عن الفوز على بيرنلي 2-1.
صلاح مهاجم
اعتمد كلوب على صلاح كمهاجم مرتين في دوري الأبطال، الأولى كانت ضد ماريبور في غياب كوتينيو وماني، وقاد أفضل لاعب في إفريقيا الهجوم مع فيرمينيو حيث شارك تشامبرلين وجيمس ميلنر كجناحين.
وسجل صلاح هدفا في الفوز 3-0.
المرة الثانية كانت بمشاركة كوتينيو، حيث لعب صلاح كمهاجم متأخر خلف فيرمينيو مع مشاركة البرازيلي على الجانب الأيسر ووجود ماني على الجانب الأيمن.
التوليفة الهجومية أسفرت عن فوز كبير لليفربول بنتيجة 7-0 على سبارتاك موسكو في مباراة تكفل فيها رباعي الهجومي وحده بالتسجيل.
صلاح سجل هدفا وصنع آخر في هذه المباراة، وأسهم في أكثر من هدف.
وبالتالي، تجربة صلاح كمهاجم مع رحيل كوتينيو لن تكون بعيدة أيضا عن كلوب.