حكاية نادي الزمالك – الفكرة الفريدة التي استمرت 107 عاما

يحتفل نادي الزمالك بذكرى تأسيسه التي بدأت في الخامس من يناير 1911.. 107 عاما مرت ومازالت الفكرة البيضاء قائمة ومستمرة للأبد.

كتب : محمد البنا

الجمعة، 05 يناير 2018 - 19:00
ملعب حلمي زامورا

يحتفل نادي الزمالك بذكرى تأسيسه التي بدأت في الخامس من يناير 1911.. 107 عاما مرت ومازالت الفكرة البيضاء قائمة ومستمرة للأبد.

نادي قصر النيل.. المختلط.. فاروق.. الزمالك، الكيان الأبيض ذو الخطين الحمراوين وشعاره الفرعوني حامل القوس والسهم. نقص عليكم حكايته.

الفكرة الفريدة

كان هناك أكثر من ناد اجتماعي ورياضي في مطلع القرن العشرين لكن بعضها اقتصر على وجود مصريين فقط والبعض الآخر للإنجليز فقط. في حين أن الجنسيات الأخرى لا تجد ناديا لها.

ومن هنا ظهرت فكرة ضرورة زيادة التآلف بين الأجانب والمصريين من خلال نادي حر مفتوح للجنسيات المختلفة.

فكانت الفكرة الفريدة من خلال المحامي البلجيكي مرزباخ ومعه بعض العاملين في المحاكم المختلطة وبعض من مؤيدي الفكرة من المصريين والأجانب.

خرجت الفكرة للنور عام 1911 تحت اسم قصر النيل نظرا لموقعه الأول الذي كان يشغل مقره على النيل (كازينو النهر) في الجزيرة.

المختلط

لاقت الفكرة قبولا لدى الأجانب والمصريين فكان ضروريا البحث عن موقع أكبر وأفضل فانتقل إلى مقره الثاني في 1913 عند تقاطع شارع 26 يوليو ورمسيس الحاليين، وأطلق عليه المختلط.

ظل النادي على هذا الاسم تحت رئاسة مرزباخ وسكرتارية شودوان وبوشوا الثنائي البلجيكي الجنسية أيضا، ثم انضم السيد نقولا عرفجي المصري وكان جناحا أيسر لفريق الكرة بالنادي.

التمصير

المرحلة الثانية كانت هي تمصير نادي المختلط من خلال إدارته، فمع ازدياد عدد أعضاء النادي من المصريين أقيمت انتخابات وجاء أول رئيس مصري للزمالك برئاسة محمد بدر ومصطفى حسن وكيل وإبراهيم علام "جهينة" سكرتيرا عاما ونيقولا عرقجي ومحمود بسيوني وحسين فوزي و عبده الجبلاوي كأعضاء.

وكان المجلس كالشرارة الأولى وبدأ منع الأجانب من دخوله حتى تم تمصيره كاملا.

وبعد انتهاء ثورة 1919 تولى محمد حيدر باشا رئاسة النادي وهو المصري الثاني الذي يقود نادي الزمالك في التاريخ عام 1923 وسكرتارية السيد يوسف محمد.

وفي العام التالي تم نقل مقر المختلط إلى موقع آخر لثالث مرة، وهو المكان الموجود فيه مسرح البالون الآن.

فاروق

في مستهل الأربعينات تم تعيين محمد حيدر باشا ياورا للملك فاروق وهو المنصب الذي منح الزمالك الرعاية الملكية.

مع وجود الحكم الملكي لمصر في حضرة الملك فاروق تحول اسم المختلط إلى "نادي فاروق الأول" في عام 1940، وظل حيدر باشا رئيسا للمختلط ثم فاروق وذلك طوال 30 عاما وهي المدة الأطول في تاريخ الأندية المصرية.

وبعد 12 عاما عندما قامت ثورة يوليو وإقصاء الحكم الملكي تغير اسمه إلى الزمالك نسبة إلى موقعه بحي الزمالك.

وبالتبعية ترك حيدر باشا منصبه كان هناك أول مجلس إدارة للنادي تحت اسم الزمالك برئاسة محمد شوقي أمين الذي كان يعمل أمين عام الشهر العقاري وقتها ومن ضمن المجلس محمد حسن حلمي أحد رموز القلعة البيضاء.

وفي عام 1959 تقرر نقل الزمالك من مقره الثالث إلى مقره الرابع والحالي في منطقة ميت عقبة بمساحة 35 فدانا.

ومنذ حينها والزمالك في مقره الحالي ويرعى أكثر من 20 لعبة رياضية جماعية وفردية.