في الجول كلاسيك – حين ضحك الزمالك على الأهلي في وجود مرتضى وأحمد سليمان!

الجمعة، 05 يناير 2018 - 14:08

كتب : نادر عيد

الزمالك

"أفضل شئ إنه يخطف رجله لأقرب قسم شرطة ويثبت أقواله فربما يتم القبض على المجرم مصطفى نجم وشريكيه رضا عبد العال وإسماعيل يوسف".

سخرية إبراهيم حجازي رئيس تحرير الأهرام الرياضي جاءت بعد شعوره بالاستفزاز من تصريحات أنور سلامة عقب سقوطه أمام الزمالك وقوله:"كنا الأفضل في المباراة والنتيجة الطبيعية هي فوز الأهلي 3-1!".

بعض المدربين يعتقد أن الجمهور سينسى النتيجة وسيتذكر تلك الكرة التي ارتطمت بالقائم في وسط المباراة وكادت تقلب الأمور رأسا على عقب!

"صالح سليم قال إنه لا ينتظر فوز الأهلي بالدوري هذا الموسم ولا الموسم المقبل لأنه في مرحلة تجديد دماء. الفريق يعاني منذ اعتزال طاهر أبو زيد ومجدي عبد الغني".

عندما كتب الأستاذ أسامة إسماعيل تقريره عن مباراة القمة، في عدد مجلة الأهرام الرياضي الصادر بتاريخ 10 فبراير 1993، بحث عن مقدمات لخسارة الأهلي.

لم يكن المايسترو متعجلا تكوين جيل جديد يقود الأهلي للتتويجات، فلم يظن أن الفريق قادرا على الفوز بالدوري بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع!

وفي وجود حسام حسن وتوأمه وهادي خشبة وأسامة عرابي فاز الفريق بكأس الكؤوس الإفريقية بعد أشهر قليلة.

بعيدا عن القمة بمميزاتها وعيوبها، حين تقلب في صفحات عدد الأهرام الرياضي تجد مفارقة عجيبة تخص نادي الزمالك.

منذ أشهر نشب صراعا حادا بين مرتضى منصور رئيس الزمالك الحالي وأحمد سليمان العضو السابق في مجلس إدارة النادي.

صراع كان في وسطه نادي الزمالك! انتهى باكتساح مرتضى للانتخابات وخروج سليمان من الصورة بعدما رجحت شعبية الأول كفة الميزان.

تصارعا على زعامة القلعة البيضاء في أجواء عدائية. بعد 24 سنة من جلوسهما معا على دكة بدلاء الزمالك!

فاز الزمالك في الدور الأول من الدوري موسم 1992-1993 على الأهلي بهدف الفلسطيني مصطفى نجم في لقاء "تكتيكي" من الدرجة الأولى كما وصفته المجلة.

كان الجهاز الفني للزمالك مكونا من الاسكتلندي ديف مكاي ومعاونه "ملك النص" فاروق جعفر، أحمد سليمان كان مدربا لحراس المرمى ومرتضى عضو في مجلس إدارة النادي.

ورغم أن الأخير عضو في مجلس الإدارة كان على مقاعد الجهاز الفني! لا تتسائل لماذا.

"تركيز" مرتضى على فريق الكرة ليس حديث العهد!

وفي المقابل، قاد الأهلي أنور سلامة وساعده رمضان السيد.

الأستاذ حسن المستكاوي انتقد أيضا ما قاله سلامة بعد المباراة فكتب "لو فاز لوصفوه بالعبقري ولتحدث عن تلاعبه بالزمالك!".

تصريحات المدربين "وبالأخص في مصر" تكون أبعد ما يكون عن الواقعية، كأن المتابعين لا يفقهون شيئا في كرة القدم.

حديث المدربين عن غياب التوفيق واختفاء الحظ و"عملنا اللي علينا" ليس جديدا في الكرة المصرية، وإنما كلمات متوارثة عبر الأجيال.

لوم النفس والاعتراف بالتقصير يعتبره بعض المدربين عيبا في حقهم!

كتب أسامة إسماعيل عن المباراة "تشكيل غير موفق للأهلي اختاره سلامة، تفوق الزمالك رغم الخلافات الشائكة بين جهازه الفني ومجلس إدارته بعد الخروج من كأس مصر (سبحان الله خلافات أزلية). فاروق جعفر استطاع المناورة إعلاميا بشكل رائع حين تحدث عن النقص العددي في فريقه بسبب الإصابات، لا أعلم كيف بلع الأهلي الطعم رغم أبواب الزمالك المفتوحة!".

قبل أيام من المباراة ودع الزمالك كأس مصر من الدور ثمن النهائي على يد المصري بركلات الترجيح، لم تكن الأجواء على ما يرام بين جلال إبراهيم رئيس مجلس إدارة النادي وحمادة إمام (رحمه الله) وكيل النادي من جهة وبين الجهاز الفني من جهة الأخرى.

ومصائب قوم عند قوم فوائد، مرض أصاب رمضان فاستراح دفاع الزمالك رغم وجود حسام حسن في الملعب.

أحد أسباب فشل الأهلي في هز شباك حسين السيد كان الحالة البدنية والفنية لمهاجمه محمد رمضان الذي طلب من أنور سلامة الخروج بعد الشوط الأول!

وبرر رمضان ذلك قائلا:"أصبت منذ أسبوع بنزلة برد كادت أن تمنعني من المباراة. لعبت مصابا وبين الشوطين شعرت برعشة وصداع، أحسست أنني قد أموت إذا واصلت اللعب. كنا الأفضل والزمالك حالفه الحظ وسجل من ركلة حرة".

في مقال إبراهيم حجازي عن المباراة أشاد بـ"البرنس" أشرف قاسم مدافع الزمالك ومنتخب مصر قائلا:"لاعب في مستوى كبار نجوم العالم". بعد أشهر أصبح البرنس هلاليا في الدوري السعودي.

أقيمت المباراة على ملعب الكلية الحربية وليس القاهرة كما جرت العادة، استفاد الأهلي ماديا من العائد لكنه تكبد الهزيمة ليتبخر حلم الدوري الذي حصده الزمالك في النهاية.

عبد الرحيم محمد مساعد مكاي في الجهاز الفني للزمالك ولاعب الفريق السابق أعرب عن سعادته للعب في الكلية الحربية لأن استاد القاهرة "نذير شؤم" على حد وصفه.

كابوس الجوهري

في نفس العدد الذي صدر بعد 10 أيام من مباراة منتخب مصر وتوجو في تصفيات كأس العالم 1994، كشفت المجلة "الكابوس" الذي انتاب محمود الجوهري قبل اللقاء!

فكتبت أن الجنرال كان "مرعوبا" قبل المباراة لأنه حلم بالفوز 3-0 وحين سأل عن نتيجة منافس الفراعنة في المجموعة منتخب زيمبابوي أخبرته زوجته أنه فاز على أنجولا 12-صفر!

أصابه الحلم بالاكتئاب لأن بذلك سيتأزم موقف مصر في المشوار نحو أمريكا 1994.

فازت زيمبابوي 2-1، وبعد ذلك أقيم لقاء الطوبة الشهيرة الذي كان سببا في عدم تأهل الفراعنة للمونديال الثاني تواليا.

صراع سعودي

وكتبت المجلة أيضا عن مفاوضات نادي الاتحاد السعودي مع حسام حسن.

فحضر لقاء القمة عبد الفتاح ناظر رئيس نادي الاتحاد، جاء إلى القاهرة من أجل حسام حسن!

قبل المباراة بـ24 ساعة زار معسكر الفريق وجلس مع حسام وأنور سلامة وعدلي القيعي مدير عام النادي الأهلي آنذاك.

وفي سرية تامة وحتى لا يلفت الأنظار لكي لا يدخل منافسه الهلال في الصفقة، قال الناظر إنه يفاوض إبراهيم الجويني رئيس النادي الأوليمبي من أجل الجوهرة السمراء أحمد الكاس!

وصرح "أعرف مفاوضات الهلال مع الكاس!".

وفي نهاية "غير متوقعة مثل بعض أفلام السينما" لم يرحل لا حسام ولا الكاس عن صفوف الأهلي والأوليمبي!

طالع أيضا..

شكرا لك لأنك جعلتنا نعيش تلك اللحظة.. صلاح أفضل لاعب في إفريقيا

مقال رأي - لا ترقص على السلم يا صلاح

صلاح: الآن تحقق حلمي

ملف الأفضل في إفريقيا - ليلة استثنائية لمصر.. صلاح وكوبر والمنتخب (شكرا لكم)

الكرة تبتسم لك يا كوبر.. أفضل مدرب في إفريقيا 2017

"الله يا بلادنا الله".. مصر أفضل منتخب إفريقي في 2017

التعليقات