كتب : مصطفى عصام
شاب يافع بشارب غليظ يمتلك شعرا ناعما يتمايل مع أهازيج جماهير الدم والذهب على الملعب الأولمبي بالمنزه أو حين مقابلات نسور قرطاج بالملعب الرئيسي (الشاذلي زويتن)، يمتلك شيئا من الأناقة في لعبه، وصفات من القيادة جعلته ابنا في الثالثة والعشرين من عمره ويقود بلاده للتأهل نحو كأس العالم لأول مرة عام 1978 (الأرجنتين- بيونس أيرس).
يستعرض معكم FilGoal.com سلسلة لتتويج الأفضل في إفريقيا منذ 1970 وحتى عام 1992 والمقدمة من مجلة France Football الفرنسية.
بطل السلسلة المقدمة اليوم من مجلة France Football، خاض مشوارا عصيبا على حد وصف المجلة فرديا وجماعيا، جماعيا حين قاد تونس لأكبر إنجازاتها منذ عام 1965 حين تحصلوا على المركز الثاني في كأس أمم إفريقيا بقيادة عبد المجيد الشتالي، وعاد عبد المجيد نفسه ليكون مدربا للنسور ويكتشف أفضل لاعب في إفريقيا اليوم: طارق ذياب. الذي وصفته المجلة بـ"النائم في الجنة"
على المستوى الفردي، تفوق طارق ذياب في هذه السنة على كامل منافسيه، فقد نافسه من الجزائر مصطفى دحلب نجم فريق باريس سان جيرمان، شريف سليماني وبابا كمارا نجوم منتخب غينيا ثاني أمم إفريقيا 1976 بأثيوبيا، ومن مصر فاروق جعفر وحسن شحاتة، ولعربي نجم منتخب المغرب، والأخير أودجايمي نجم نيجيريا.
كل هؤلاء قابلهم طارق في مشواره ضمن تأهل منتخب تونس لكأس العالم 1978، ففي بداية مشوار تونس التمهيدي نحو كأس العالم، أقصت منتخب المغرب ونجمه لعربي في قلب المنزه بركلات الترجيح، قبل أن يتعملق طارق ويقصي الجزائر ونجميها مصطفى دحلب وبن شيخة بفضل تمريراته الحاسمة بالمنزه بهدفين دون رد. والتعادل الذي جاء حاسما من قلب ملعب 15 جويلية.
في الدور الثالث، كان الدور على نجمي غينيا شريف سليماني وبابا كمارا، فعلى الرغم من الخسارة بهدف خارج الديار، إلا أن صناعته لثلاث أهداف بنفسه، أقصت أمال النجمين في الوصول لأول مرة للتصفيات النهائية نحو كأس العالم.
وقع الفريق التونسي هذه المرة في التصفيات النهائية مع نيجيريا ومصر، وعلى الرغم من البداية المخيبة للأمال بالتعادل مع كتيبة نيجيريا بالمنزه، إلا أن تمريرة سحرية من أفضل لاعب في إفريقيا حسمت كل شئ وخطف نجوم قرطاج فوزا غاليا من قلب أبوجا لأول مرة.
واصل طارق تقديم الهدايا لزملائه في هدفي تونس على مصر في ملعب ناصر الدولي رغم الخسارة بثلاثية مقابل هدفين، إلا أنه قدم كل ما لديه في رباعية مذلة للفريق المصري بالمنزه. أهلت طارق وزملائه نحو كأس العالم في انتظار مقارعة بيرو، المكسيك وألمانيا الغربية.
-الترتيب.
تقدم طارق ذياب على جميع منافسيه بـ 45 نقطة بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه بابا كمارا بعد أن حصل على المركز الأول في ترتيب مراسلي المجلة بـ (مصر، تونس، كوت ديفوار، المغرب، الكونغو برازافيل، زائير).
أما بقية الترتيب، فقد حل بابا كمارا ثانيا بـ 33 نقطة، وأودجيبامي بـ 29 نقطة، ومحمد بولو نجم غانا بـ 15 نقطة، أما من مصر فقد حل فاروق جعفر في المركز الثامن بثلاث نقاط، وحسن شحاتة ثالث أفضل لاعب بافريقيا عام 1974 فقد حل في المركز الحادي عشر برصيد نقطتين فقط.
لم ينته المشوار ذلك فحسب، فقد توقعت المجلة أن يحذو طارق ذياب شأنا كبيرا قد يؤهله بكبرى الأندية الفرنسية لسهولة اللغة التي يتقنها اللاعب الشاب الطالب بكلية الحقوق كفرصة لفرض نفسه على أكبر الأندية الفرنسية كمثل زميله مصطفى دحلب نجم منتخب الجزائر، وسيكون المونديال فرصة كبرى له من أجل بزوغ نجمه في سماء كرة القدم.
طالع أيضا
استوديو في الجول – من الأفضل بين جيرارد وسكولز ولامبارد
الأهلي يطلب مشاركة تريزيجيه أمام أتلتيكو مدريد رسميا
بالفيديو – هدف ضائع وتمريرة حريرية في ملخص شيكابالا أمام الفتح
الزمالك: إعارة رزاق سيسيه إلى الاتحاد حتى نهاية الموسم
توتي: صلاح أحد أفضل اللاعبين في العالم.. أحبه كثيرا