كتب : إسلام مجدي
ناقش الثلاثي هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر ودييجو سيميوني مدرب أتليتكو مدريد وفابيو كابيللو مدرب ريال مدريد وروسيا السابق كيفية تطوير اللاعبين الشباب وشخصياتهم في الأندية، واستعان مدرب الفراعنة بتجربته مع المنتخب الوطني والرياضة المصرية.
ويشارك كوبر مع سيميوني وكابيللو في مؤتمر دبي الرياضي الدولي في دورته الـ12، وناقشوا سويا فكرة تطوير شخصية اللاعبين الشباب. وينقل لكم FilGoal.com ما دار بينهم.
تحدث كوبر حول إمكانية تطوير الشباب ودخول التكنولوجيا عالم كرة القدم، بجانب ما يحدث في مصر مع اللاعبين الصغار وإمكانية مشاركتهم مع الفريق الأول.
"لم يمنح لي المجال لقول الكثير في هذه الجلسة الكثير قد ذكر فعليا، لم تمنح لي الفرصة لتدريب الشباب لكنني لاحظت بعض الأشياء، أكبر تغيير حصل على كرة القدم هو التقدم التكنولوجي".
"في أيامي كلاعب أنا وفابيو وسيميوني أصغر مننا، الإجراءات في الماضي كانت مطولة للغاية، أما التكنولوجيا اليوم فتفرض علينا أشياء كثيرة".
"هناك أمور أصبحت أولويات لأندية كرة القدم، في السابق كنا نعثر على اللاعب وهو في الـ18 من عمره، أما الآن فنعثر على اللاعب بعمر الـ12 عاما، فنحن نتحدث عن شخصية اللاعب التي تطورت بشكل كبير، لم يعد هناك وقت لذلك الآن".
"ربما التكنولوجيا لكن هذه العملية تسارعت بشكل كبير، لكن مثل أي شيء لها جوانب إيجابية وسلبية، فمثلا اللاعبين الشباب قد يصلون لمرحلة يصبحون من خلالها محترفين والتكنولوجيا قد تقول عكس ذلك، يجب أن ندرك أن لاعبي كرة القدم في عمر الـ12 والـ13 عاما لديهم المهارات لكن المتطلبات أعلى لديهم، لكل شخص له رأيه الخاص، لكن في رأيي نحن دائما نبحث عن الفوز ولكن هناك بعض المسائل الفنية والمسائل الأخرى خاصة بالتعليم والشخصية".
"نحن نطالب اللاعبين بالنتائج وبشكل سريع، كل ما نطالب به في الأعلى يترجم إلى القاعدة".
"ما قلته في البداية وما أكرره الآن، هو طريقة تدريب الشباب، وأقول إن التعليم والتثقيف والجوانب الإنسانية مهمة وليس كرة القدم فقط، ما تبحث عنه في تلك المواهب وما تراه في مصر مثلا، هو أنهم يسمحون للشباب باللعب ولا يوجد ضغط في مستوى الاحتراف".
"كما ترون هنا فهناك تطور قد حدث للاعب، وحتى في سن الـ17 عاما قد يلعب للفريق الأول، هذا الأمر لم يحدث لكل الشباب، لكنه قد يعزز ذلك شخصية المدير الفني".
"يجب أن تعزز شخصية المدير الفني لكي يمنح الشباب الثقة والفرصة، لذا يجب أن تكون هناك عملية تثقيف متواصلة، ويجب أن يحقق النادي برنامجا شاملا للتدريب، وشعرت به في مصر، أنك تستطيع أن ترى حالة من الأداء الجيد".
"بعض الأندية المصرية، الكبيرة منها بالتحديد، لديها أكاديميات مشابهة لتلك التي تتواجد في الأندية العالمية. ولكن يجب أن أشير إلى أن كل بلد لديها ثقافتها الخاصة في هذا الأمر."
"لا بد كذلك من إحداث حالة من التوازن ولديك لاعب تسمح له أن ينطلق ويتدرب، هناك فروق فميسي مثلا نشأ أكثر وأسرع من الأخرين لأنه كانت لديه موهبة أكثر، حينما تمتلك ذلك فالخطوات ستكون أسرع لكن هذا ليس لدى الجميع".
"كما قلت ليس لدي خبرة بتدريب الشباب، لكن من خلال الاجتماعات وعندما تتحدث مع هؤلاء اللاعبين فالأولوية تمنح للشباب".
"سيميوني معنا ويدرب فريق أتليتكو مدريد وأتخيل هذا ما يحدث أيضا، إنه يطور الشباب ليس فقط في جانب كرة القدم، لأنه حينما ينمو اللاعب ليشارك في الفريق الأول سيلعب بجانب اللاعبين ويجب أن يمر بعمليات، هناك نتائج وعمليات يمر بها الشباب ليصل إلى اللعب في الدرجة الأولى".
دييجو سيميوني مدرب أتليتكو مدريد تحدث في فكرة أخرى وهي تطور تعامل عالم كرة القدم مع اللاعبين ومنحهم فرص أفضل لكي يصبحوا محترفين عما كان عليه الحال في وقته كلاعب كرة قدم.
"عندما سنتحدث عن الاختيار والتدريب في كرة القدم وحينما تبحث عن لاعب في ضمه، تغيرت كرة القدم في هذا الأمر كثيرا، البيئة قد تحولت إلى عامل أكثر احترافية وكنا نلعب قبل ذلك والوضع كان مختلفا تماما".
"هناك الكثير من البروتوكولات التي تغيرت تماما لتطوير لاعب كرة القدم، نحن نبحث عن المواهب الشابة والقدرة الكاملة التي يمكن تطويرها وإن تمكنا من امتلاكنا الرؤية لتحويل هذا الشاب ليصبح لاعبا محترفا في المستقبل وإن كانت لديه فرصة للعب لأحد أندية الدرجة الأولى".
"ما تغير في هذه المرحلة هي البيئة التي تحيط بالأندية تطورت الأشياء حول الاتفاقيات وأصبح العديد من الأشياء متواجدة لتطوير لاعب كرة القدم".
أما فابيو كابييلو فاستعان بنموذج إيطاليا وما يحدث للمواهب الشابة خاصة في ظل غياب المنتخب عن المشاركة في كأس العالم لأول مرة منذ عام 1958.
"أتيحت لي الفرصة للعمل في قطاع الشباب لخمس سنوات وعملت مع لاعبين صغار حتى سن الـ15 والـ17 والـ18 وكانت تجربة رائعة أراهم ينمون ويتطورون هذا أمر مختلف تماما عما كنت عليه كلاعب".
"مقارنة بي، لم تكن هذه الموجة موجودة لتطوير المواهب".
"في إيطاليا حاليا الجميع يبحث عن نوع جديد من الشباب خارج إيطاليا وهو ما أضر بالموهوبين في إيطاليا، وأدى ذلك لمشاكل للدوري الإيطالي وكذلك صعوبة للشباب غير الإيطاليين والإيطاليين خاصة وأن الأخيرين لا يتمكنون من إظهار موهبتهم".
"الشباب في إيطاليا لا يلعبون مع الفريق الأول، لكن يجب أن يحصلوا على فرصة لكي أرى إن كانوا بإمكانهم تمثيل الفريق الأول".
"في كل الفرق التي دربتها حرصت على تصعيد لاعبين شباب لأتأكد من حصولهم على الفرصة".
"هناك أشياء يجب وضعها في الاعتبار، مواقع التواصل قد يتم استخدامها بطريقة خاطئة، اللاعبون الشباب يجب أن يدركوا القيم الحقيقية، أحيانا يصل اللاعب للفريق في مسابقة الدرجة الأولى ولديه مجموعة خاصة به من القيم، ومثال على ذلك ماريو بالوتيللي، كان موهبة كبيرة جدا وضاع، لماذا؟ بسبب ما نقوله هنا، ضياع مواهب كثيرة بسبب فارق التواصل، نحن في زمن مختلف، ومن المهم أن نعمل على كافة الجوانب للحفاظ على مسار صحي للاعب الشاب".
"أحيانا يجب أن تساعد العائلات ممثلي الأندية للحفاظ على اللاعبين الشباب ومع حصولهم على أموال طائلة، يجب أن تتم مساعدتهم للحفاظ على مواهبهم".