كتب : محمد سمير
منافسات الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي بدأت ومانشستر سيتي يتربع على قمة الترتيب بعد نهاية الدور الأول برصيد 55 نقطة وبفارق 13 نقطة عن أقرب منافسيه.. فهل حُسم لقب الدوري؟
الإجابة الأكثر منطقية على ذلك السؤال هي بالطبع حصد مانشستر سيتي للقب ما هو إلا مسألة وقت إذ لم يعتاد متابعو الدوري الإنجليزي بالتحديد على وصول فارق النقاط إلى هذا الكم بعد نهاية الدور الأول فقط.
انطلق الدوري الإنجليزي بإطلالته الحديثة "البريميير ليج" منذ عام 1992 ووصل الفارق بعد نهاية الدور الأول إلى أكثر من 10 نقاط ثلاث مرات من قبل وكان مانشستر يونايتد هو العامل المشترك في جميع الحالات.
في موسم 1993-1994 كان عدد الفرق المتنافسة 22 فريقا وأنهى مانشستر يونايتد الدور الأول بفارق 13 نقطة عن بلاكبيرن روفرز صاحب المركز الثاني ولم يحدث جديد في الدور الثاني إذ حسم الشياطين الحمر اللقب ولكن بفارق 8 نقاط فقط.
منذ أصبح عدد الفرق المتنافسة في الدوري الإنجليزي 20 فريقا منذ موسم 1995 - 1996 ولم يصل فارق النقاط بعد نهاية الدور الأول أكثر من 10 نقاط سوى مرتين فهل حسم المتصدر اللقب وقتها؟
موسم 1995-1996:
كان الموسم الأول الذي يضم 20 فريقا في مسابقة الدوري بعد تقليصهم من 22 ليختزل الاتحاد الإنجليزي بذلك أربع جولات كاملة من البطولة.
انتهى الدور الأول من المسابقة بتصدر فريق نيوكاسل برصيد 45 نقطة وبفارق 10 نقاط كاملة عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني.
قدم نيوكاسل موسما استثنائيا تحت قيادة كيفن كيجان المدير الفني وتوقع الأغلبية وقتها باقتراب نيوكاسل من تحقيق لقب تاريخي للمرة الأولى بعد تسمية المسابقة بالـ "بريميير ليج" والخامس في تاريخ النادي بعد تحقيق أربعة ألقاب بالنظام القديم.
إلا أن مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرجسون نجح في تنفيذ "ريمونتادا" تاريخية ليحقق الشياطين الحمر اللقب في النهاية برصيد 82 نقطة وبفارق 4 نقاط عن نيوكاسل صاحب المركز الثاني.
أي أن مانشستر يونايتد نجح في حصد 47 نقطة في الدور الثاني بينما اكتفى نيوكاسل بالحصول على 33 نقطة.
فهل ينجح مانشستر يونايتد في تكرار ذلك أمام مانشستر سيتي بعد أن وصل الفارق إلى 13 نقطة؟
موسم 2005-2006:
شهد الموسم تفوق كبير من تشيلسي حامل لقب النسخة التي تسبقه وأنهى الزرق الدور الأول برصيد 52 نقطة بفارق 11 نقطة عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني.
بالرغم من تفوق مانشستر يونايتد على تشيلسي في عدد النقاط في الدور الثاني إلا أن البلوز حسم اللقب في النهاية بفارق 8 نقاط.
وأصبح مانشستر يونايتد بين التسليم لتفوق المتصدر مثلما حدث منذ 12 عاما أو الإصرار على عودة تاريخية جديدة مثل عودة 1996.