انطلق إنتر ميلان بكل قوة منذ بداية هذا الموسم بقيادة المدير الفني الجديد للفريق لوتشيانو سباليتي ليبدأ الجميع في اعتبار الأفاعي مرشحا أول للقب بسبب الأداء والتفاهم والتجانس الذي ظهر بين أفراده بجانب الرغبة في الفوز مع التفرغ لبطولة الدوري فقط نظرا لعدم المشاركة في أي بطولة أوروبية.
كان كل شيء يسير على ما يرام فالفريق حتى الجولة الـ16 تصدر جدول الترتيب برصيد 40 نقطة جمعهم من 12 إنتصارا وأربعة تعادلات فلم يتعرض الفريق لأي هزيمة رفقة مدربه الجديد بجانب كونه صاحب الدفاع الأقوى في البطولة فلم تكن شباكه قد اهتزت بأكثر من 10 أهداف.
نجح سباليتي ورجاله في الخروج من أليانز تورينو بتعادل سلبي أمام يوفنتوس ليستمر الفريق في الصدارة حتى بعد دربي إيطاليا الصعب فزاد ذلك من ثقة مشجعيهم في قدرة الفريق على الاستمرار في المنافسة ولكن بعد ذاك التعادل بدأ كل شيء في السقوط والتراجع.
فوز صعب بركلات الجزاء الترجيحية حققه الفريق على بوردينون الفريق الناشط في الدرجة الثالثة بكأس إيطاليا ثم هزيمة قاسية بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد أمام أودينيزي على أرضية ملعب جوسيبي مياتزا سجلت الهزيمة الأولى لرجال المدرب سباليتي وإبتعادهم عن الصدارة لصالح نابولي.
ذهب الأفاعي هذا الأسبوع إلى ساسولو وهناك تعرضوا لهزيمة اخرى بهدف نظيف وهناك أضاع نجمهم الأول والهداف ماورو إيكاردي ركلة جزاء خلال اللقاء لتضيع فرصهم في الحصول على أي نقطة من المباراة ويتسع الفارق بينهم وبين نابولي المتصدر إلى 5 نقاط وبينهم وبين يوفنتوس الوصيف إلى 4 نقاط بعد أن استغلوا سقوط وتراجع الفريق الأزرق والأسود.
خسارة ساسولو ذكرت مشجعي إنتر بما حدث منذ موسمين تحديدا عندما كان يقود الفريق تدريبيا الإيطالي روبيرتو مانشيني، حينها دخل إنتر بفريق جديد وتدعيمات أبرزها إيفان بيرسيتش وإيدير وجواو موريو وأدم لياييتش وستيفان يوفيتيتش والمدافع البرازيلي ميراندا ولاعب الوسط الفرنسي الشاب جوفري كوندوجبيا والظهير البرازيلي أليكس تيليس.
مانشيني كان قد تولى مسئولة الفريق في نوفمبر السابق لذاك الموسم خلفا للمدرب والتر ماتزاري ولكنه لم ينجح في إنقاذهم لإنهاء الموسم أبعد من المركز الثامن ولكن جماهير الأفاعي كانت على ثقة بأن عمل المدرب الحقيقي سيبدأ بداية من موسم 2015-2016.
بدأ إنتر بكل قوة بالفعل ونجح رجال المدرب مانشيني في تحقيق الإنتصار تلو الأخر وتصدروا البطولة فبعد الجولة الـ18 كان النيراتزوري الأول برصيد 39 نقطة بفارق نقطة عن كل من نابولي وفيورنتينا وثلاث نقاط عن يوفنتوس الرابع.
استضاف إنتر على ملعبه جوسيبي مياتزا ساسولو وعينهم على مواصلة الإنتصارات من أجل مواصلة التصدر والإبتعاد عن مطارديهم ولكن ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من اللقاء سجلها دومينيكو بيراردي أطاحت بالفريق إلى المركز الثالث أيضا كما حدث هذا الموسم.
نابولي تصدر بعد تلك الجولة ويوفنتوس أصبح الوصيف كما حدث بالظبط هذا الموسم بعد سقوط إنتر المفاجئ.
بعد هزيمة ساسولو تلك لم يحقق إنتر سوى انتصارين فقط في الأسابيع الـ8 التالية ليتراجع إلى المركز الخامس بعد انتهاء الجولة الـ28 من البطولة.
انتهى ذاك الموسم بتتويج يوفنتوس باللقب بعد أن نجح في جمع 91 نقطة وجاء نابولي وصيفا برصيد 82 نقطة وبفارق نقطة عن روما الثالث بينما إنتر بقيادة مانشيني فأكتفى بالمركز الرابع محققا 67 نقطة فقط ضمن بها التأهل لبطولة الدوري الأوروبي في نهاية الأمر بعد أن كان الأقرب للحصول على اللقب في وقت ما من الموسم.
شبح موسم 2015-2016 أصبح يلوح في الأفق لجماهير إنتر ميلان التي عقدت الآمال أن يكون موسمها الحالي هو موسم الخروج من عنق الزجاجة بعد سنوات من الإنهيار والتراجع والغياب عن دوري أبطال أوروبا.
هذا الموسم إنهاء الموسم في المركز الرابع سيؤهل إنتر للمشاركة في دوري أبطال أوروبا ولكن طموحات جماهير الفريق وأحلامهم تمنيهم بالحصول على بطولة تنهي سبعة مواسم متتالية من الغياب عن منصات التتويج.