كتب : محمد يسري
قدم ليونيل ميسي واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم في لقاء أداره إرنستو فالفيردي بشكل رائع وسط غياب فاعلية ريال مدريد الهجومية.
برشلونة فاز على ريال مدريد بثلاثة أهداف دون رد في قمة مباريات الجولة الـ17 للدوري الإسباني وعزز صدراته للدوري ووصل للنقطة 45، فيما تجمد رصيد كتيبة المدرب زين الدين زيدان عند النقطة 31 مع مباراة بقاء مباراة مؤجلة. (طالع التفاصيل)
ويستعرض FilGoal.com أبرز ملامح الكلاسيكو:
** ليونيل ميسي
حتى في ظل الرقابة الفردية اللاصيقة في الشوط الأول من جانب ماتيو كوفاسيتش كان قادرا على خلق الخطورة وتوصيل رفاقه إلى مرمى ريال مدريد من أي مكان في الملعب.
هل ظهرت النسخة الأفضل من ميسي هذا الموسم؟ قد يكون الأمر هكذا بعدما صنع 9 فرص للتسجيل أمام بطل أوروبا وإسبانيا في الموسم الماضي ليكون أكثر لاعب صنع فرصا للتسجيل في مباراة واحدة هذا الموسم في الدوري حتى الآن.
هنا تحرك ميسي، بل أريحية.
التواجد في وسط الملعب ريال مدريد واستحواذ برشلونة على الكرة في الشوط الثاني بنسبة بلغت 62% ساهمت في ألا يجد ميسي أي مشكلة في فعل ما يريد بعدما لمس الكرة 82 مرة ولم يفقدها سوى مرتين.
خصوصا وأن نصف وقت الشوط تقريبا لم يتواجد في ريال مدريد من يستطيع استخلاص الكرة بعد خروج كاسيميرو وكوفاسيتش وبقاء توني كروس ولوكا مودريتش فقط في وسط الملعب.
كلل ميسي مجهود بستجيله هدفا من ركلة جزاء وصنع هدفا لأليكس فيدال وهو دون حذاء بعد الفوز بالالتحام مع مارسيلو والمرور منه في هدف قانوني 100% (طالع التفاصيل)
** كيف يستخدم زيدان كاسيميرو بشكل خاطئ؟
منذ مباراة مانشستر يونايتد في السوبر الأوروبي ودائما ما يتواجد كاسيميرو خلف ثنائي هجوم ريال مدريد بتعليمات واضحة من زين الدين زيدان لخلق زيادة عددية في الأمام على أن يتولى كروس ومودريتش مهمة بناءا الهجمة نظرا لقدرتهم على التمرير السليم وخلق الفرص.
الأمر تكرر أمام برشلونة، خصوصا وأن زيدان دفع بكوفاسيتش بجواره لمراقبة ميسي.
تقدم كاسيميرو للأمام لم يكن مثمرا هجوميا وجلب الضرر على ريال مدريد هجوميا.
لقطة الهدف الثاني توضح هذه النقطة جيدا.
يتقدم كاسيميرو في محاولة لاختراق دفاع برشلونة وحيد؛ يفقد الكرة ثم تعود بمرتدة كتالونية تنتهي بركلة جزاء وطرد لداني كارباخال!
سلب كاسيميرو من أهم مميزاته مع الفريق وهى التواجد للتأمين الدفاعي مع ترك الواجبات الهجومية لظهيري الطرف ولاعبي الوسط وبات مطالبا بتقديم دور إضافي؛ فنتج عن ذلك لاعب لا يقدم أي أدوار تذكر في الملعب في أهم مباريات الموسم.
** ما بحث عن فالفيردي وقدمه له زيدان
تعد أحد أفضل مباريات إرنستو فالفيردي على مستوى الإدارة الفنية هذا الموسم.
افتقد برشلونة للسرعة في التحول من الدفاع للهجوم في الشوط الأول بعدما سيطر ريال مدريد على مجريات الشوط دون فاعلية تذكر؛ ليغير فالفيردي الطريقة ويعود للاستحواذ على الكرة بدلا من انتظار ثغرة تنتج عن تقدم ريال مدريد للهجوم.
استحواذ برشلونة على الكرة وتراجع ريال مدريد إلى الخلف بعد تطبيق الضغط العالي في الشوط الأول أسفر عن وجود أكثر من خيار للتمرير للاعبي برشلونة.
كما أن اعتماد زيدان على رباعي في خط الوسط لا يتواجد لديهم عنصر السرعة منع ريال مدريد من اللعب على الهجمات المرتدة.
وهنا وفر ريال مدريد الحماية لدفاع ريال مدريد! لا استحواذ على الكرة ولا القدرة على الصعود بمرتدات. هذا بجانب فشل عناصر زيدان في المرواغة مما يعني أن موقف 1 ضد 1 كان ينتهي لصالح برشلونة.
وجود أكثر من خيار للتمرير منح أندريس إنيستا فرصة للظهور بشكل رائع خلال اللقاء والتحكم في اللقاء.
كذلك أتاح عدم ضغط ريال مدريد الفرصة لصعود سيرجيو بوسكيتس بالكرة بكل أريحية.
وحتى مع نزول ماركو أسينسيو وجاريث بيل لم يقف فالفيردي مكتوف الإيدي؛ بل سحب إنيستا الذي استنزف بدنيا ودفع بنيلسون سيميدو لتواجد في الجانب الأيمن لمجارة سرعات أسينسيو وبيل على أن يتقدم سيرجي روبيرتو للعب في وسط الملعب نحو المزيد من السيطرة وتوفير من هو قادر على الركض والالتحام وكذلك خلق الفرص.
نجح فالفيردي في إدارة المباراة ولم تؤثر سيطرة ريال مدريد التي كانت بلا فاعلية في الشوط الأول على هدوءه الذي حافظ عليه وهو مهدد بخسارة الكلاسيكو للمرة الثالثة على التوالي فانتصر بثلاثية كانت لتكون أكثر لولا تصرف باولينيو وأندري جوميش الخاطئ في الفرص التي أتيحت لهم بعد التقدم في النتيجة.
** ما بين شتيجن ونافاس ونتيجة المباراة
رغم فوز برشلونة بثلاثة أهداف إلا أن نافاس منع خسارة ريال مدريد بنتيحة ثقيلة خلال اللقاء وتصدى لـ8 تسديدات.
لا يُسأل الحارس الكوستاريكي عن أول هدفين لبرشلونة بعد خطأ في التمركز الدفاعي في الهدف الأول وأخطاء متكررة في الهدف الثاني أدت إلى احتساب ركلة جزاء سواء من سيرجيو راموس الذي لم يشتت كرة سواريز الذي تصدى لها نافاس أو من رافائيل فاران الذي أعاد الكرة إلى رأس باولينيو أو كارباخال الذي لم يجد سوى يده لإبعاد رأسية البرازيلي.
فقط يسأل نافاس عن كرة الهدف الثالث التي مرت منه لكن هذا الهدف لم يغير أي شيء في مجريات اللقاء وكان من الممكن أن تسجله برشلونة قبل الدقيقة 93 لولا تدخل نافاس والتصدي لكرات سواريز وميسي وباولينيو وسيميدو.
وعلى الجانب الأخر، وقف مارك أندري تير شتيجن لتسديدات ريال مدريد بالمرصاد.
حرم ريال مدريد من التقدم بعد التصدي لكرة رونالدو ثم منع حتى محاولات العودة الملكية بالتصدى لكرات جاريث بيل في الدقيقة 77 وراموس في الدقيقة 82.
طالع أيضا
بالفيديو – "أديوس لا ليجا".. برشلونة يجبر ريال مدريد على قبلة الوداع للدوري
تقرير: صلاح يريد الانتقال إلى ريال مدريد بسبب رونالدو
بالفيديو – لقطة الموسم يا كارفاخال.. لاعب مدريد يتحول لحارس وميسي يسجل هدفا "تاريخيا"
لينيكر: بهذا المستوى لن يشارك ريال مدريد في دوري الأبطال خلال الموسم المقبل
كاراجر: مدافع أرسنال سيعلم أنه واجه صلاح "العظيم"
هدف وصناعة في ملخص تألق صلاح ضد أرسنال