كتب : محمد يسري
في يوم من الأيام، قدم برشلونة عرضا وصف بأنه "لا يمكننا رؤيته سوى في الجنة". والسبب الانتصار على ريال مدريد بنتيجة 6-2 على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
عرض سحري لم يجد توماس رونسيرو الصحفي المعروف بتشجيعه لريال مدريد، أفضل من وصف "لاعبو برشلونة ارتدوا أحذية بقدرات سحرية".
في الجولة 34 للدوري الإسباني موسم 2008-2009 استضاف ريال مدريد نظيره برشلونة، والفارق بينهما 4 نقاط لصالح الفريق الكتالوني الذي يتصدر المسابقة برصيد 82 نقطة مقابل 78 نقطة لريال مدريد.
الطموح في تقليل الفارق مع برشلونة إلى نقطة واحدة كان حلم أغلب جماهير ريال مدريد، لما لا؟ والفريق لم يخسر في أخر 18 مباراة في الدوري -أو منذ مباراة الكلاسيكو في الدور الأول والتي خسرها ريال مدريد بهدفين دون رد- محققا 17 انتصارا وتعادل وحيد أمام أتليتكو مدريد في مباراة الدربي.
قبل المباراة خرج راؤول جونزاليس قائد ريال مدريد وقتها، وقال:"نحن نلعب في سانتياجو بيرنابيو، لذا يجب أن نكون أقرب للفوز، جماهيرنا ستساعدنا لتحقيق الفوز".
وأَضاف "لكن فريق برشلونة الحالي واحدا من أفضل فرق الفريق عبر تاريخه ولديهم لاعبون متميزون".
لقاء الكلاسيكو كان الأول لبيب جوارديولا على ملعب سانتياجو بيرنابيو، حيث لم يأت المدرب الإسباني الشاب وقتها لملعب ريال مدريد من قبل لكن مع ذلك كان "بيب" يقود واحدا من أفضل الفرق الأوروبية في ذلك التوقيت رغم أنه يتولى تدريب فريقا في الدرجة الأولى لأول مرة وفي موسم لم يكن قد انتهى بعد.
وفي المباراة، تقدم جونزالو إيجوايين لريال مدريد بعد 14 دقيقة؛ ليظن الحضور في سانتياجو بيرنابيو أنها ستكون ليلة رائعة مثل تلك السابقة في موسم 2007-2008 والتي انتهت بنتيجة 4-1 والتي شكل فيها لاعبو برشلونة ممرا شرفيا للاعبي الفريق الملكي المتوج بلقب الدوري الإسباني.
لكن فرحتهم بالهدف لم تكتمل سوى 4 دقائق فقط.
تييري هنري تعادل، ثم تقدم كارليس بويول، ثم عزز ليونيل ميسي. الدقائق 18، 20، 35 أنهت على آمال ريال مدريد في العودة.
ثلاثية برشلونة سجلت رغم قيام إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد بالتصدي لـ7 لكرات في الشوط الأول.
في الشوط الثاني سجل سيرجيو راموس هدفا لريال مدريد في الدقيقة 56، لكن هنري عاد بعد دقيقتين وقضى على حلم التعادل. قبل أن يسجل ميسي الهدف الخامس ويختتم جيرارد بيكيه السداسية.
6-2 كانت نتيجة الكلاسكيو. بعدما سيطر برشلونة على كل مجريات المباراة وحاز على الكرة بنسبة 63% و20 تصويبة على المرمى مقابل 5 تصويبات لريال مدريد!
بعد الخسارة أكد خواندي راموس مدرب ريال مدريد في ذلك التوقيت على "فقدان الفريق أي فرص للتتويج بالدوري".
أما جوارديولا فقال إنه "أسعد رجلا في العالم".
وأكمل في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء "ليس من السهل أن تفوز على ملعب بيرنابيو وأن تحقق مثل هذه النتيجة أمام فريق بحجم ريال مدريد، إنها ليلة لن تنسى".
وأضاف "إنها واحدة من أفضل الليالي الكروية بالنسبة لي أنا سعيد لأننا جعلنا العديد من الجماهير سعيدة".
وأتم "لقد اقتربنا من تحقيق اللقب لكن يجب علي أن أعطى ريال مدريد حقه في عدم استسلامه. فريق مثل ريال مدريد فقط قد يمنعنا من الفوز بالدوري".
أما هنري فقد كشف عن دوافع الفريق في تحقيق مثل هذه النتيجة واستعاد ذكريات الكلاسكيو السابق على سانتياجو بيرنابيو، وقال:"بعد ما حدث في مباراة الموسم الماضي والتي كانت في وقت صعب؛ قررنا فعل شئ، لقد كانت مثل الحفلة".
رئيس فريق برشلونة في ذلك التوقيت خوان لابورتا أبدى في تصريحاته احتراما لريال مدريد رغم أن فريقه حقق أكبر انتصارا له على أرض الغريم التقليدي، وقال:"علينا احترامهم. نحن لم نفز باللقب بعد".
بينما اختلف صامويل إيتو مع جوارديولا ولابورتا، وقال:"نحتاج لمعجزة لخسارة لقب الدوري" في إشارة منه إلى حسم اللقب قبل 4 جولات على نهاية الدوري".
الصحف الإسبانية كانت لها ردود أفعال مختلفة ما بين مقرب للبيت الكتالوني فرحا بما حدث ومؤيد للبيت المدريدي تحلى بالمهنية وأعطى برشلونة حقه.
توماس رونسيرو الصحفي المعروف بتشجيعه لريال مدريد وصف لاعبو برشلونة بأنهم "ارتدوا أحذية لديها قدرة سحرية عجيبة".
فيما عنونت صحيفة آس "فقط في الجنة يمكنك مشاهدة مثل هذه كرة القدم".
بينما وصفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية ما قدمه فريق الإقليم بأنه "أفضل أداء قدمه برشلونة في تاريخه".
قبل أن تصف صحيفة "سبورت" برشلونة بأنهم "ألهة كرة القدم".
لم يعلم أحدا ما دار بعد الهزيمة من كواليس في البيت الملكي حتى كشف رويستون درينتي ما حدث.
رويستون درينتي لاعب ريال مدريد في ذلك التوقيت الذي اعتزل اللعبة حاليا واتجه للغناء، قال في وقت سابق:"عانينا من هزيمة ثقيلة لذا قررنا أن نذهب في ما أهو أشبه بالحفل لتغيير الأجواء".
وأكمل "في مدريد يعتبر الخروج من المنزل بعد الهزيمة من المحرمات بالنسبة للاعبين".
وأوضح "تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد لاعبي الفريق وقال لي: هيا روي، وذهبنا رفقة مجموعة من اللاعبين الصغار في الفريق".
بعد نهاية الموسم حسم برشلونة لقب الدوري برصيد 87 نقطة بفارق 9 نقاط عن ريال مدريد وبدأ جوارديولا في تكوين إمبراطوريته في كتالونيا التي انتهت بعد 4 سنوات حقق فيها 3 ألقاب للدوري الإسباني ولقبين لدوري أبطال أوروبا وسيطر فيها على الكرة الأوروبية بعدما نشر أفكاره كالطعون حين استحدث مفهوم الكرة الشاملة.
اقرأ أيضا
في الكلاسيكو – مؤتمر زيدان: رونالدو جاهز بنسبة 100%.. ولا أهتم بالممر الشرفي
في الكلاسيكو – مؤتمر فالفيردي: علينا الانتصار لأن أتليتكو يطاردنا.. وهذه ميزة مدريد
خبر في الجول – اجتماع هام بين الخطيب والبدري لحسم الصفقات الجديدة.. ومصير متعب
مران الأهلي - مشاركة وربيعة وأزارو في التدريبات الجماعية.. غياب أجاي وسعد يبدأ الركض
محارب أفضل بديل والشناوي حارس الأسبوع في أبرز ظواهر وأرقام الجولة الـ14 من الدوري المصري
رسميا – الأهلي يعلن تشكيل لجنة الكرة بتواجد زيزو وعبد الصادق
سموحة لـ في الجول: تعاقدنا مع عبد الله السعيد الجديد.. و3 لاعبين مطلوبين من الأهلي والزمالك