عند هذه المرحلة ينتصف تماما موسم الدوري الإنجليزي الممتاز ولكن تستمر الجولات تواليا في مرحلة الـ"Boxing Day"، والتي تنقلب فيها العديد من الحسابات وتفقد الأندية الكثير من النقاط.

هل يخرج بيب جوارديولا منها بسلام مع مانشستر سيتي؟ وإلى أي مدى سيستمر في تحقيق الأرقام؟

كيف تبدو صراعات المنافسة في المواقع الأخرى من جدول الترتيب سواء على المراكز الأوروبية أو منطقة الهبوط التي تزداد شراسة؟

أسئلة وأجوبة حول الجولة الـ19 من الدوري الإنجليزي نستعرضها سريعا في هذا التقرير من FilGoal.com.

الانتصار الـ17

لن يجد مانشستر سيتي فرصة أسهل من مواجهة بورنموث على ملعب "الاتحاد" لتحقيق انتصاره الـ17 تواليا في الدوري، والانفراد برصيده من عدد الانتصارات المتتالية يصعب اللحاق به.

بورنموث كانت أحدى المواجهات التي عانى فيها مانشستر سيتي ذهابا قبل أن يأتي هدف الفوز متأخرا عن طريق رحيم ستيرلنج، ولكن بالتأكيد قوى كتيبة إيدي هاو لن تكون ذاتها حين يحلون ضيوفا على مدينة مانشستر.

3 نقاط هامة يطمح إليها بيب جوارديولا كإنطلاقة لمرحلة الـ "Boxing Day"، والحفاظ على فارق الـ11 نقطة عن أقرب المنافسين، وكذلك الاستمرار في تحقيق الأرقام القياسية سواء في عدد الانتصارات أو عدد الأهداف المسجلة.

هل يصبح مانشستر سيتي صاحب أكبر عدد من الانتصارات المتتالية في الدوريات الأوروبية الكبرى؟

يحتاج للانتصار في كامل مباريات الـ"Boxing day" لتحقيق ذلك ومعادلة رقم بايرن ميونيخ الذي يمتلك 19 انتصارا متتاليا في الدوري الألماني.

صراع المقاعد الأوروبية

ما بين آمال سقوط مانشستر سيتي ومن ثم استغلال الفرصة لتضييق فارق النقاط، والحذر من الملاحقين في المراكز التالية، يدخل مانشستر يونايتد في مواجهة صعبة ضد ليستر سيتي في معقله، متأثرا بخروج مخيب للآمال من ربع نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية التي كان حاملا للقبها أمام بريستول سيتي الذي ينافس في الدرجة الأولى.

ولا يوجد ما هو أصعب من مواجهة فريق متأثر بخروج صعب أمام مانشستر سيتي في كأس الرابطة، كما خسر قبلها على ملعبه بثلاثية نظيفة أمام كريستال بالاس في الدوري، ويسعى لرد الاعتبار أمام جماهيره وكذلك اقتناص بعض النقاط التي تبقيه رقما صعبا في المنافسة على مراكز مؤهلة أوروبيا.

مواجهات ملاحقي مانشستر يونايتد لا تقل صعوبة، تشيلسي يحل ضيفا على إيفرتون المستفيق خلال الجولات الأخيرة في "جوديسون بارك"، والتعثر وارد.

كذلك ليفربول وأرسنال يلعبان وجها لوجه في ملعب "الإمارات" في مباراة قد تحمل إنجازا شخصيا لبيتر تشيك إن تمكن من الخروج بشباك نظيفة، كأول حارس مرمى في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يصل لـ200 مباراة نظيفة الشباك.

عدة عصافير بحجر واحد

بيرنلي قد يصبح حديث الجولة في حال تعثر كل من حوله، وقد يتمكن من ضرب عدة عصافير بحجر واحد.

يحل بيرنلي سادسا في الترتيب برصيد 32 نقطة، متقدما على توتنام الذي يمتلك 31 نقطة، ويلتقي الفريقان وجها لوجه في ملعب "تيرف مور".

كان بيرنلي انتزع تعادلا إيجابيا ذهابا في "ويمبلي" بنتيجة 1-1، وفي ظل مستويات كبيرة تقدمها كتيبة شين دايتش هذا الموسم في الدوري، فإن إمكانية تحقيق انتصار على توتنام المترنح تظل واردة بقوة.

ماذا لو تعادل ليفربول وأرسنال معا، وساهم إيفرتون في تعثر تشيلسي كذلك مع انتصار محتمل لبيرنلي؟

قد نرى بيرنلي رابعا في جدول الترتيب مع انتصاف مراحل الدوري تماما، واقترابه من تشيلسي في عدد النقاط.

مواجهة تمثل "عنق الزجاجة" بالنسبة لتوتنام أيضا الذي يأمل في استفاقة تخرجه من المراحل السيئة التي يمر بها.

يعاني الفريق في الدوري هذا الموسم، وكانت أخر مراحل المعاناة متمثلة في هزيمة كبيرة أمام مانشستر سيتي بنتيجة 1-4 في ملعب الاتحاد قبل أيام قليلة.

انتصار ان تحقق لكتيبة بوتشتينو، فسيقتل آمال بيرنلي مؤقتا، كما يترفع بالفريق اللندني إلى المركز الخامس على الأقل.

الظهور الأول لسوانزي دون كليمنت

يستمر كريستال بالاس في تحسين وضعيته في الدوري الممتاز بعدما حقق انتصارا في الجولة الماضية على حساب ليستر سيتي، والعقبة التالية ستكون الحلول كضيوف على سوانزي سيتي.

مواجهة تحمل ظلال أخرى مثيرة جرت بين الطرفين على نفس الملعب في الموسم الماضي، حين كان كريستال بالاس متقدما بنتيجة 4-3 حتى أخر 6 دقائق من عمر المباراة، قبل أن يحكم الإسباني فيرناندو ليورنتي أحكامه ويسجل هدفين متتاليين غيرا من مسار النقاط الثلاثة.

بول كليمنت كان الضحية التدريبية السادسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما حول إنجازه مع سوانزي في الموسم الماضي إلى خيبة أمل وتذيل لجدول الترتيب في الموسم الجاري.

في ظل الحديث عن خليفة كليمنت وترشيح توني بوليس ولويس فان خال كأسماء محتملة، يدخل الفريق الويلزي اللقاء تحت قيادة مؤقتة لليون بريتون، الذي يتواجد في قائمة الفريق هذا الموسم كلاعب أيضا.

يثق بريتون تماما في قدراته حيث صرح بأنه قادر على ترك انطباع جيد للفريق في المستقبل القريب، وأضاف: "واثق من دعم الجماهير للفريق في ليلة السبت ونأمل أن نخرج من المواجهة بأفضل شكل ممكن".

هل يساهم بريتون في إخراج النادي من مأزقه حتى وإن كانت مهمته مؤقتة؟

الأمور تظل صعبة وتحتاج مزيدا من الجهد حين تواجه فريق روي هودجسون الذي لم يخسر في أخر 7 مباريات له.

البحث عن الانتصار الأول

لا يتوقع مارك هيوز أن تتم إقالته حتى لو تعرض ستوك سيتي للهزيمة أمام وست بروميتش ألبيون في مواجهة السبت.

هذا ما اعتقده توني بوليس أيضا قبل عدة أسابيع قبل أن تتم إقالته ويحل آلان باردو بدلا منه في قيادة منافسي ستوك سيتي في الجولة القادمة.

تحسنت مستويات وست بروميتش تحت قيادة باردو في الجولات الأخيرة، ولكن الانتصارات لا تزال غائبة عن الفريق منذ الجولة الثانية من عمر المسابقة، وربما يكون تحقيق الانتصار في ملعب "بريطانيا" بمثابة خروج مؤقت من المأزق وتحول هام في مسار الفريق.

باردو ساهم في 4 تعادلات هامة أمام ليفربول وتوتنام وكريستال بالاس ونيوكاسل، ولكنه تعرض لهزيمة أمام سوانزي سيتي وأخرى أخيرة أمام مانشستر يونايتد.

لن تتذكر الإدارة تحسن الأداء والتماسك تحت قيادة باردو، ولكنها تأمل في تحقيق انتصارات تقي الفريق من خطر الهبوط، وهو الأمر الذي لا يؤمن مستقبل المدير الفني المخضرم في ملعب "ذا هاوثورنس" في حال عدم تحقيقه.

فرصة للاستفاقة

لم يحقق نيوكاسل انتصارا واحدا خلال أخر 9 مباريات حظى فيها بنقطة واحدة فقط متلقيا 8 هزائم.

واتفورد أيضا الذي بدأ الموسم بشكل جيد يعاني في أخر 5 جولات ولم يحصد منها إلا نقطة وحيدة.

ويتوجب على كتيبة رافا بينيتيز أن تحقق ما لم تحققه في مواجهاتها الـ9 الأخيرة أمام وست هام المستفيق تحت قيادة ديفيد مويس.

مويس قاد وست هام إلى 7 نقاط في أخر 3 مباريات من أصل 5 قادهم فيها منذ تحمله المسؤولية خلفا لسلافن بيليتش، مما ساهم في قفزة الفريق اللندني إلى المركز 15.

المواجهة لا زالت تدور ضمن صراعات الهبوط في كل الأحوال، ولا يزال وست هام في خطر.

واتفورد الذي يحل عاشرا في الوقت الحالي يسعى للانتصار على مضيفه برايتون الذي يأمل في نتيجة إيجابية تحفظ له مكانا في مناطق الأمان في منتصف الجدول في أول مواسمه بالدوري الإنجليزي الممتاز.

كتيبة كريس هوتون نجحت في الأمر ذهابا في ملعب واتفورد، وتمكنوا من انتزاع نقطة من كتيبة ماركو سيلفا بعد التعادل السلبي هناك، فهل يحرم هوتون منافسه البرتغالي من الفوز من جديد؟

ساوثامبتون فريق آخر لم يحقق انتصارات خلال أخر 5 جولات، وللعودة لذلك المسار عليه أن يتخطى عقبة هدرسلفيلد تاون الذي حقق فوزا كبيرا خارج قواعده على واتفورد في أخر الجولات، ويعيش أفضل أيامه بتواجده في المركز الـ11.

صراع التهديف

هل يستمر محمد صلاح هدافا للدوري الإنجليزي الممتاز لجولة أخرى؟

يحتاج الأمر للتهديف في شباك أرسنال من أجل الحفاظ على ذلك الإنجاز، وفي ظل مهمة صعبة لمهاجم توتنام هاري كين وهو أبرز الملاحقين برصيد 12 هدفا أمام بيرنلي.

المهمة لن تكون بنفس الصعوبة لرحيم ستيرلنج الذي يمتلك 11 هدفا في رصيده، ولا روميلو لوكاكو الذي يسعى لمساعدة يونايتد أمام ليستر سيتي وتمكن من التهديف في أخر مواجهتين ليدخل نطاق الـ10 أهداف.

المخضرم واين روني يأتي من بعيد كذلك بقوة بعدما وصل لرصيد 10 أهداف، وهو ما لم يحققه مع مانشستر يونايتد في الموسمين الأخيرين، ليبقى منافسا محتملا في الصراع التهديفي.