يوفنتوس ضد روما.. الشمال والجنوب من أجل الصدارة والزعامة

يتجدد اللقاء بين عملاق الشمال يوفنتوس وكبير الجنوب الإيطالي روما في مواجهة جديدة ستحمل الرقم 169 في تاريخ الدوري الإيطالي منذ أول لقاء بينهم في 1928.

كتب : عمر ناصف

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 - 15:03
روما - يوفنتوس - صلاح

يتجدد اللقاء بين عملاق الشمال يوفنتوس وكبير الجنوب الإيطالي روما في مواجهة جديدة ستحمل الرقم 169 في تاريخ الدوري الإيطالي منذ أول لقاء بينهم في 1928.

لا مقارنة بين تاريخ الفريقين، يوفنتوس هو الأنجح في إيطاليا بكل المقاييس، فالسيدة العجوز هو فخر إيطاليا بأكثر من 52 بطولة محلية بينما روما يكتفي بكونه الفريق الأكثر نجاحا على مستوى جنوب إيطاليا والذي منذ تأسيسه بقرار من بينيتو موسوليني لتوحيد ثلاثة من أندية العاصمة لمواجهة نجاحات أندية الشمال.

فشل روما في منافسة كبار تورينو وميلانو ولكنه نجح في أن يكون صاحب الإنجازات القليلة التي يحققها جنوب إيطاليا كرويا ولذلك يعتبر اللقاء بينهما صراعا ما بين كبير الشمال وكبير جنوب إيطاليا والسنوات الأخيرة كان الصراع كبيرا بينهما نظرا لمحاولات روما الدائمة في منافسة يوفنتوس على زعامة الدوري.

يحاول روما هذا الموسم بعد تغيير دماءه أن يتبدل ذلك، فالفريق الذي يقبع في المركز الرابع بفارق 3 نقاط عن يوفنتوس الوصيف و4 نقاط عن نابولي المتصدر مازال يمتلك مباراة مؤجلة حتى الآن وفوزه على يوفنتوس غدا سيجعله يقترب أكثر من الصدارة بكل هدوء.

قيادة فنية مع إيزيبيو دي فرانسيسكو وإدارية تضم الإسباني مونشي والأسطورة الإيطالية فرانشيسكو توتي أظهرت العديد من التغيرات عن الأعوام الماضية فالهدوء هي السمة الأساسية التي يتمتع بها ذئاب العاصمة هذا الموسم فالفريق "يتسحب" بكل هدوء من الخلف إلى الأمام.

تخلى دي فرانسيسكو عن الأداء الهجومي المستمر الذي تميز به روما في السنوات الماضية مع رودي جارسيا ولوتشيانو سباليتي فلم يسجل الفريق حتى الآن سوى 28 هدف في مقابل ذلك أصبح دفاع الفريق أكثر صلابة فلم تستقبل شباكهم سوى 10 أهداف كأقوى دفاع في البطولة حاليا.

بينما على النقيض فيوفنتوس مع ماكسيميليانو أليجري هذا الموسم وجد نفسه يعاني دفاعيا في بدايات الموسم فتحولت نقطة قوة الفريق في السنوات الأخيرة إلى مشكلة واضحة أثرت على نتائجهم في البداية وإن كان الهجوم قد عوض كثيرا ذاك التراجع بتسجيله 44 هدف كأقوى خط هجوم في إيطاليا هذا الموسم حتى هذه اللحظة.

لكن الأسابيع الأخيرة شهدت استعادة يوفنتوس لنقطة قوته فنجح رجال المدرب أليجري في المحافظة على شباكهم نظيفة خلال المباريات السبع الأخيرة فاز في 5 منها وتعادل في مباراتين لتكتمل قوة السيدة العجوز العائدة بقوة للحفاظ على لقبها للموسم السابع على التوالي.

يشهد التاريخ ليوفنتوس بالتفوق الكاسح ففاز في 80 لقاء مقابل 39 انتصار فقط لذئاب روما بينما التعادل كان حاضرا في 49 لقاء بينهم فقط، أليجري لا تبدو نتائجه مميزة عندما يواجه روما كمدرب ففاز في 5 لقاءات فقط من أصل 16 له ضدهم مقابل تعادلات وخمسة هزائم.

بينما دي فرانسيسكو لا يكون سعيدا أيضا عندما يواجه أليجري فلم يحقق سوى انتصارين عليه في ثمانية مواجهات مقابل خمسة هزائم وتعادل وحيد لكن المدرب السابق لساسولو كان السبب في إقالة أليجري من تدريب ميلان في يناير 2014 عندما قاد فريقه للتغلب على الروسونيري بأربعة أهداف مقابل ثلاث لتكون تلك الهزيمة هي سبب إقالة أليجري من تدريب الفريق الأحمر والأسود.

أخر لقاءات الفريقين معا شهد فوز روما بثلاثية نظيفة الموسم الماضي على الملعب الأولمبي بالعاصمة بينما روما لم يستطع أبدا أن يحقق أي انتصار على يوفنتوس على ملعب "أليانز تورينو" الذي سيستضيف لقاء الغد منذ افتتاحه وانتقال يوفنتوس إليه في سبتمبتر 2011 وحتى الآن.