في الكلاسيكو – برشلونة والإصابات.. مهمة صعبة للدفاع وتأثير غياب البدلاء
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 - 15:05
كتب : لؤي هشام
ليلة الثالث والعشرين من ديسمبر. إنها الليلة المنتظرة حيث تتجه أنظار الجميع إلى ملعب سانتياجو بيرنابيو.. ساعات على الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة.
مواجهة الكلاسيكو دائما ما كانت الحدث الكروي الأكثر أهمية بين أقرانها من المباريات الكبيرة، مهما كانت الأحوال والظروف بين الغريمين ظللت مواجهتهما دائما محل شغف وإثارة.
وفي ليلة السبت المقبل يلتقي الفريقان بالجولة 17 من الدوري الإسباني، تختلف الطموحات والأهداف ولكن كلا منهما يسعى لطريقه ورغباته. وبعيدا عن تطلعات الفريقين فإن برشلونة يدخل تلك المواجهة وهو يعاني من الغيابات.
صامويل أومتيتي، جيرارد ديولوفيو وباكو ألكاثير.. ثلاثي بارسا يغيب عن اللقاء للإصابة هذا دون الإشارة إلى رافينيا المصاب أيضا ولكن لم يلعب أي مباراة خلال الموسم الجاري.
قد تبدو تلك الأسماء بلا تأثير حقيقي للوهلة الأولى إذا ما استثنيا المدافع أومتيتي، ولكن مع المدرب إرنستو فالفيردي هذا الموسم قد لا يتواجد اللاعب الذي لم يترك بصمته.
فمدرب أتليتك بيلباو السابق نجح في بناء نظام للفريق يفرض على الجميع دورا في تشكيلته، ربما بسبب غياب التدعيم الحقيقي لصفوفه وربما لمحاولة التغلب على نقاط ضعف الفريق سابقا، في النهاية فالفيردي يقدم حتى الآن الخلطة الناجحة.
ولكن كيف سيتأثر برشلونة بغياب الثلاثي عن الكلاسيكو؟ حسنا الأرقام تتحدث عن ذلك.
البداية عند الفرنسي. أومتيتي غاب عن 3 مباريات برشلونة لإصابة عضلية، مباراة بختام المجموعات في دوري أبطال أوروبا أمام سبورتينج لشبونة وأخر مباراتين بالدوري ضد كلا من فياريال وديبورتيفو لاكورونيا.
لم تستقبل شباك برشلونة أي أهداف خلال الثلاث مباريات التي غاب عنها، ولكن ذلك لا يعني عدم تأثر الفريق الكتالوني فمواجهة هجوم ريال مدريد تختلف عن أي فريق آخر.
وتأثير غيابه عن الفريق ظهر فورا بعدما خرج من مواجهة سيلتا فيجو ليستقبل الفريق هدفا بعدها ويتعادل 2-2.
فالفيردي اعترف بتأثير المدافع الفرنسي وقال بعد تلك المباراة: "كانت لدينا فرصة لنتقدم بنتيجة 3-1، حينما أصيب أومتيتي بدا واضحا أن إصابته كانت عاملا مباشرا في هدف ماكسيميليان جوميز".
"خسارة صامويل أومتيتي هي ضربة كبيرة لنا لقد كان يلعب بطريقة جيدة".
ومنذ بداية الموسم وفي جميع المشاركات الأساسية لأومتيتي استقبل الفريق 4 أهداف فقط خلال 11 مباراة حضرها حتى الدقيقة الأخيرة.
غياب مدافع ليون السابق وضع فالفيردي في مأزق، إذ قبل الإصابة استبعد المدرب خافيير ماسكيرانو من حساباته ليقرر الأرجنتيني الرحيل تجاه الدوري الصيني تاركا إرنستو أمام خيار وحيد وهو الاعتماد على توماس فيرمايلين.
المدافع البلجيكي الذي غاب طويلا للإصابات شارك في الثلاث مباريات الماضية لـ90 دقيقة ونجح بمعاونة بيكيه وتير شتيجن في الحفاظ على نظافة شباكه.
وقال فالفيردي عن ذلك "هناك الكثير من الاسئلة حول الموضوع ولكن عندما لعب بعض المباريات بشكل جيدة اصبحت الاسئلة أقل، فيرمايلين يستجيب بشكل جيد في وقت مهم جداً بالموسم".
وصحيفة "ماركا" أشادت باللاعب قائلة: "برشلونة وجد ضالته لتعويض غياب مدافعه الفرنسي المصاب صامويل أومتيتي في لاعب خارج توقعات التألق على الإطلاق، وهو البلجيكي توماس فيرمايلين".
فيرمايلين يقدم أداء جيدا حتى الآن ولكن مواجهة ريال مدريد ستكون الاختبار الأهم له في سبيل استعادة مستواه والتغلب على غيابات الإصابات المتتالية.
الآن ننتقل للحديث عن باكو ألكاثير الذي تحول تماما إلى النقيض تحت قيادة فالفيردي، عقب فترة مخيبة الموسم الماضي مع لويس إنريكي.
"إنها نكسة غير متوقعة" هكذا علق فالفيردي على إصابة لاعبه أمام ديبورتيفو لاكورونيا ليخرج في الدقيقة 21، موضحا الكثير من الآمال التي يضعها المدرب على لاعب فالنسيا السابق.
باكو هذا الموسم ساهم في 8 أهداف لبرشلونة خلال 12 مباراة (سجل 5 وصنع 3) حتى الآن أما خلال الموسم الماضي بأكمله مثلا فقد ساهم في 12 هدفا فقط (سجل 8 وصنع 4).
تغيير أسلوب اللعب وثقة فالفيردي أظهرا أن باكو قادر على إضافة لمسته الخاصة للفريق حتى وإن لم يكن عنصرا أساسيا في جميع المباريات.
لم يلعب ألكاثير مباراة في الدوري لـ90 دقيقة ورغم ذلك جاءت مشاركاته كبديل مؤثرة، إذ ساهم في 5 أهداف للفريق، ثنائية سجلها في شباك إشبيلية و3 أهداف صنعها.
مع الوضع في الاعتبار غيابه عن قائمة الفريق في 4 مباريات بالدوري.
أمام ديبورتيفو ألافيس دخل في الدقيقة 57 بدلا من أليكس فيدال وصنع هدفا لليونيل ميسي، وأمام إشبيلية أنقذ فريقه بهدفين، أما مباراة ليجانيس بالجولة 12 فقد صنع هدفا للويس سواريز.
وفي لقاء فياريال الجولة قبل الماضية دخل في الدقيقة 58 ليصنع هدفا لسواريز أيضا في الدقيقة 72 بعدما لم يكن الفريق الكتالوني قادر على اختراق دفاعات الخصم وهز شباكه ليضيف ميسي الثاني قبل النهاية بسبعة دقائق.
"إصابة باكو ألكاثير عطلت من خططي في الكلاسيكو" هكذا علق فالفيردي مجددا على غياب لاعبه.
آخر الغيابات هو جيرارد ديولوفيو اللاعب القادم من ميلان بعد فترتي إعارة مع الروسونيري وإيفرتون، لاعب تعجب البعض من عودته للفريق ولكن رحيل نيمار وإصابة عثمان ديمبلي أعطا فرصة أخرى لجيرارد.
ديولوفيو سجل هدفين فقط خلال 16 مباراة وصنع 3 ولكنه أعطى مرونة خططية كبيرة لمدربه، فقدرته على اللعب في طرفي الملعب جعلته خيارا لمدرب بيلباو السابق.
إصابة في الركبة خلال التدريبات يوم الجمعة أجبرته على الغياب لما يقرب من 10 أيام.
10 مباريات لعبها جناح إيفرتون السابق على الجهة اليسرى، و6 مباريات كجناح أيمن، وغيابه سيجبر مدرب برشلونة على التمسك بخطة 4-4-2 التي لجأ لها في المباريات الماضية خاصة مع إصابة ألكاثير كذلك.
قد يلعب فالفيردي بدينيس سواريز كجناح مثلما فعل أمام فياريال ولكن تلك الطريقة لم تثبت نجاحها ولم يقدم دينيس الأداء المأمول من مدربه.
غيابات جميعها مؤثرة ستحد من خيارات إرنستو في الكلاسيكو وقد تؤثر على فرص برشلونة في الانتصار لذا دعونا ننتظر ونرى ما قد يحدث.
طالع أيضا:
كتالوج جوارديولا.. كيف تخلق الخطورة من ركلة مرمى؟
كونتي: على باتشواي إثبات أنه أفضل من موراتا وأزار
موقع جماهيري لليفربول يسخر من اهتمام ريال مدريد بضم صلاح.. "100 مليون وبيل لن يكفوا"
راموس: نحتاج للفوز على برشلونة أكثر من أي وقت مضى
الاتحاد لـ في الجول: مواجهة الزمالك صعبة على الفريقين لهذا السبب