سقوط قطبي ميلان واستعادة نابولي لقدارتهم في ملامح الجولة 17 من الدوري الإيطالي

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 - 16:56

كتب : عمر ناصف

إنتر

سقط إنتر ميلان أخيرا ولأول مرة هذا الموسم بخسارة على ملعبه أمام أودينيزي بثلاثية استغلها نابولي لاعتلاء الصدارة ويوفنتوس للقفز لمركز الوصيف فيما واصل روما بقيادة إيزيبيو دي فرانشيسكو الزحف من الخلف بهدوء ولا جديد ميلان سقط مرة أخرى.

Filgoal.com يرصد لكم بعضا من ملامح وظواهر الجولة الـ17 من الدوري الإيطالي.

على إنتر التعلم من دروس الماضي

ظل إنتر متصدرا طوال الفترة الماضية ونجى رجال المدرب لوتشيانو سباليتي من الهزيمة طوال تلك الفترة لكن هذا الأسبوع لم يكن جيدا على الأفاعي فالفريق اضطر للذهاب إلى ركلات الجزاء الترجيحية لعبور فريق بوردينون الناشط بالدرجة الثالثة في بطولة الكأس.

قبل أن يتلقى الفريق خسارته الأولى هذا الموسم أمام ضيوف سان سيرو أودينيزي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد ليتراجع الفريق إلى المركز الثالث مباشرة بعد انتهاء الجولة.

ناقوس الخطر بالتأكيد بدأ داخل غرف ملابس الفريق وموسم 2015-2016 ليس ببعيد عندما ظل الفريق متصدرا البطولة بقيادة المدرب روبيرتو مانشيني حتى نهاية الدور الأول قبل أن يسقط الفريق في آخر مبارياته قبل العطلة الشتوية ويتراجع لينهي البطولة في المركز الرابع.

دفاع يوفنتوس حديدي مرة أخرى

لم تكن دفاعات يوفنتوس بأحسن حال في الأسابيع الأولى فتحولت نقطة قوة الفريق في المواسم الماضية إلى نقطة ضعف واضحة تسببت في فقدان الفريق للعديد من النقاط السهلة والمصيرية منذ بداية الموسم.

لكن ماكسيميليانو أليجري أعلنها في أحد المؤتمرات الصحفية "البطل دائما هو صاحب الدفاع الأقوى" ومنذ تلك اللحظة بدأ العمل على تعزيز دفاعات فريقه وإيجاد التركيبة الأفضل التي تعوض رحيل ليوناردو بونوتشي المفاجئ عن الفريق الصيف الماضي.

نجح يوفنتوس في الحفاظ على شباكه في المباريات الست الأخيرة في كل البطولات وأخرها خلال فوزه بثلاثية نظيفة أمام بولونيا والذي ساعد في ارتقاء الفريق إلى المركز الثاني بفارق نقطة وحيدة عن نابولي المتصدر.

شهدت تلك المباراة استمرار غياب باولو ديبالا عن التشكيل الأساسي فحل كبديل في الشوط الثاني فقط أليجري قال عن ذلك "لا أحد ينكر موهبة ديبالا بالتأكيد ولكن للعب عليه أن يكون جاهز بدنيا ونفسيا".

نابولي يستعيد قدراته الهجومية

قد تتعجب أن نابولي ليس الهجوم الأقوى في الدوري الإيطالي حيث يبعد بفارق ستة أهداف عن يوفنتوس صاحب الـ44 هدفا حتى الآن بالدوري الإيطالي والتعجب يزيد إذا عرفت أن رجال المدرب ماوريسيو ساري اكتفوا بتسجيل 3 أهداف في المباريات الأربعة الأخيرة لهم.

لكن أمام تورينو نجح الفريق في استعادة قدراته التهديفية مرة أخرى وتسجيل ثلاثية في النصف ساعة الأولى من المباراة أمنوا بها النقاط الثلاث والارتقاء على صدارة الدوري الإيطالي.

شهدت تلك المباراة عودة مهاجم تورينو أندريا بيلوتي للتهديف مرة أخرى بعد غياب دام لثلاثة أشهر عن زيارة الشباك كما نجح ماريك هامشيك في معادلة رقم دييجو أرماندو مارادونا كهداف تاريخي للبيرتانوبي في انتظار هدف آخر لينفرد بلقب الهداف.

ميلان ومواصلة السقوط

دخل ميلان منطقة الخطر بعد الخسارة بثلاثية نظيفة أمام هيلاس فيرونا على ملعب الأخير فالفريق الذي يقوده حاليا جينارو جاتوزو قد أصبح قريبا من مراكز الهبوط أكثر من قربه من المراكز المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل والتي يطمح للوصول إليها كهدف رئيسي لهم هذا الموسم.

سبعة هزائم بعد 17 جولة هو نفس الرقم الذي وصل إليه الفريق الأحمر والأسود خلال موسم 1981-1982 والذي انتهى بسقوط الفريق إلى الدرجة الثانية وهي الانطلاقة الأسوأ في تاريخ الفريق بالتأكيد.

مازال جاتوزو عاجزا عن حل مشاكل فريقه الهجومية والدفاعية ويبدو أن مشكلة ميلان الكبرى ليست مقتصرة على الجانب الفني فقط، والبحث عن حل من قبل ماركو فاسوني وماسيميليانو ميرابيلي يجب أن يكون سريعا حتى لا يجد ميلان نفسه متورطا ومجبرا على بيع معظم صفقاته الجديدة من أجل تسديد ديونه ليدخل في دوامة من المشاكل المالية مرة أخرى.

روما يتسحب في هدوء

يرقد في المركز الرابع بفارق نقطتين عن إنتر ميلان الثالث ولديه مباراة مؤجلة لو فاز بها سيرتقي مكانهم، روما مع دي فرانسيسكو يقدم موسما مميزا وهادئا بدون أي مشاكل أو صخب جماهيري حولهم حتى الآن.

الفريق الذي استغنى عن معظم نجومه الصيف الماضي ومعهم المدرب سباليتي نجح مع دي فرانسيسكو في الانطلاق بقوة حتى الآن فلم يتأثر أو يهتز الأداء بل ظهر روما أكثر نضجا ورغبة في تحقيق الانتصارات والانتصارات فقط لا غيرها.

فريق العاصمة اعتاد الهجوم دائما في المواسم الماضية ولكن هذا الموسم الفريق أكثر توازنا ودفاعه هو الأقوى في الدوري فلم تهتز شباكه سوى في 10 مناسبات فقط وهجوم الفريق لم يسجل سوى 28 هدفا بفضل انتصاراته بنتيجة 1-0 التي تكررت 5 مرات هذا الموسم أخرها أمام كالياري هذا الأسبوع بفضل هدف المدافع فازيو في الثواني الأخيرة من المباراة.

الجميع سعداء في روما ودي فرانسيسكو يبدو محظوظا بتواجد دعم من الإدارة بقيادة المدير الرياضي مونشي ومدير النادي الجديد الأسطورة فرانشيسكو توتي والمفاجئة قد تكون مطروحة بنهاية الموسم.

التعليقات