كان وقتها قد قاد فريقه للتتويج بدوري أبطال إفريقيا قبلها بعام كأول فريق مصري وعربي يحقق البطولة، ثم نال لقب هداف بطولة كأس أمم إفريقيا برصيد 5 أهداف. كانت واحدة من أزهى فتراته في الملاعب ليأتي الترشح الذي وضع اسمه في التاريخ.

إنه علي إسماعيل أبو جريشة أسطورة الإسماعيلي وأول لاعب مصري يترشح لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، ومن بعده أتى 6 لاعبين مصريين إلى هذه القائمة كان آخرهم محمد صلاح نجمنا المصري في ليفربول.

وقبل أيام من الإعلان عن الفائز من القائمة النهائية لأفضل لاعب في القارة السمراء والتي ضمت إلى جوار صلاح كلا من ساديو ماني زميله في ليفربول وبيير أوباميانج مهاجم بروسيا دورتموند، اتجه FilGoal.com لفاكهة الكرة المصرية من أجل سؤاله عن أجواء ترشيحه في ذلك الوقت.

أبو جريشة نال المركز الثاني - في الجائزة التي كانت تمنحها فرانس فوتبول في ذلك الوقت - خلف الدولي المالي ساليف كيتا مهاجم سانت إيتيان الفرنسي، وكل الآتي على لسانه.

"طبعا هناك فارق كبير بين أيامي وأيام صلاح، رشحني وقتها مجلتين لجائزة أفضل لاعب بالقارة السمراء".

"فزت بجائزة أفضل لاعب إفريقي من مجلة أخرى وقتها ولكنها لم تكن رياضية ولكنها شاملة (مجلة جون أفريك) ونجحت في الفوز متفوقا على المهاجم الذي تلاني في الترتيب".

"وفي استفتاء فرانس فوتبول حللت بالمركز الثاني خلف ساليف كيتا والذي كان يلعب في الدوري الفرنسي وقتها (فريق سانت إيتيان) وفي أشد فترات تألقه".

"الأجواء كانت مختلفة كليا عما هي عليه الآن ولم أعلم وقتها بالفوز حينما قرروا ترشيحي سواء مع مجلة فرانس فوتبول أو المجلة الثانية – جون أفريك - إذ علمت بعد صدور النتيجة فقط بما وصلت له".

"لم يكن هناك تصويتا أو أي شيء لم أعلم بشيء، نظرا لتطور وسائل الاتصال والدعم من أكثر من جهة إضافة إلى المتابعة الحقيقية".

كان أبو جريشة في ذلك الوقت هو هداف بطولة أمم إفريقيا برصيد 5 أهداف وترشحه في القائمة كان إلى جوار المالي ساليف كيتا لاعب سانت إيتيان الفرنسي ولوران بوكو لاعب أسيك أبيدجان.

في النهاية حصد الأول الجائزة برصيد 54 نقطة، فيما حل "فاكهة الكرة المصرية" وبوكو في المركز الثاني بعدما تساويا في عدد النقاط برصيد 28 نقطة.

"لم يكن هناك متابعة قديما لكل المباريات وقد يسوء حظك فيتابعك البعض في مباراة دون غيرها ويكون مستواك في تلك المباريات سيء، عكس الآن فالجميع يتابع كل المباريات".

"أعلم جيدا أن هناك منافسة قوية من ساديو ماني، لأنه تمكن من الوصول بالسنغال لكأس العالم، لكن صلاح أفضل لأنه سجل أكثر وتألق مع المنتخب ونجح ومع ناديه وأرشحه من هذه النقطة ليكون المرشح الأول للجائزة".

ترشح صلاح للجائزة وحصده لجائزة BBC قبلها يأتي بعد عام استثنائي للفرعون المصري الذي قاد منتخب بلاده للتأهل إلى كأس العالم بعد غياب دام 28 عاما.

في 2017 فقط، سجل صلاح 10 أهداف وصنع 9 بقميص روما الإيطالي في 20 مباراة لعبهم لذئاب العاصمة الإيطالية.

أداء صلاح مع روما فتح له باب العودة إلى إنجلترا، هذه المرة من ليفربول.

المفاوضات التي طالت بين الناديين وشهدت سجالا حول المقابل المادي، انتهت بدفع ليفربول 42 مليون يورو – ما يتجاوز 37 مليون جنيه إسترليني – لروما بخلاف البنود الإضافية من أجل الحصول على خدمات الجناح المصري الأعسر. والذي يساوي 8 مليون يورو.

أصبح أغلى لاعب عربي في التاريخ. تفوق على إسلام سليماني الذي انتقل إلى ليستر سيتي قادما من سبورتنج لشبونة في صفقة قدرها 30 مليون يورو.

تخطى ساديو ماني نجم ليفربول، ليصبح صلاح أغلى لاعب في تاريخ إفريقيا. ماني انتقل من ساوثامبتون إلى ليفربول بـ35 مليون إسترليني.

ليس ذلك فقط، بل تخطى صلاح، رقمه بنفسه. أصبح أغلى لاعب مصري. في البداية كان هو الأغلى بسبب انتقاله إلى روما بـ15 مليون يورو، والآن حطم رقمه بنفسه.

صلاح انفجر في أنفيلد، 20 هدفا في 26 مباراة فقط. أرقام تليق بالأفضل الذي يسجل مع ليفربول هدفا كل 100 دقيقة تقريبا.

*بعض الصور الواردة في التقرير من الموقع الخاص بنجم الدراويش aliabogresha.com