كتب : لؤي هشام
نجمنا المصري محمد صلاح في القائمة النهائية لترشيحات الاتحاد الإفريقي "كاف" لجائزة أفضل لاعب بالقارة السمراء. صلاح يجاور سبعة لاعبين مصريين فعلوها من قبل.
وهذه المرة قد يكون أقرب لمعادلة إنجاز محمود الخطيب أسطورة النادي الأهلي ورئيسه الحالي إذ يعد المصري الوحيد الذي نجح في التتويج بالجائزة عام 1983.
ويوم 4 يناير، سيعلن الكاف عن الفائز بالجائزة، من بين صلاح والسنغالي زميله في ليفربول ساديو ماني، والجابوني نجم دورتموند بيير إيمريك أوباميانج.
34 عاما انتظرها المصريون حتى يمنوا النفس بتكرار الحلم مرة أخرى، و9 أعوام حتى يشاهدوا لاعب مصري يتنافس على الجائزة بعد محمد أبو تريكة أيقونة المارد الأحمر في 2008.
ولكن هل تعرف أول مصري فعلها وترشح للجائزة؟ هل تعرف اللاعب المصري الوحيد الذي ترشح مرتين لتحقيق الجائزة؟
FilGoal.com يستعرض لكم تاريخ اللاعبين المصريين مع هذه الجائزة.
في عام 1970 أعلنت صحيفة فرانس فوتبول عن تخصيصها جائزة لأفضل لاعب إفريقي في العام، النسخة الأولى شهدت تواجد علي أبو جريشة نجم الإسماعيلي ومنتخب مصر.
كان أبو جريشة في ذلك الوقت هو هداف بطولة أمم إفريقيا برصيد 5 أهداف وترشحه في القائمة كان إلى جوار المالي ساليف كيتا لاعب سانت إيتيان الفرنسي ولوران بوكو لاعب أسيك أبيدجان.
في النهاية حصد الأول الجائزة برصيد 54 نقطة، فيما حل "فاكهة الكرة المصرية" وبوكو في المركز الثاني بعدما تساويا في عدد النقاط برصيد 28 نقطة.
4 أعوام مضت قبل أن يترشح مصري آخر للجائزة، وتلك المرة كان أحد رموز الزمالك هو من يتواجد بالقائمة النهائية. المعلم حسن شحاتة.
كان عام 1974 يشهد أفضل فترات شحاتة في مصر بعد عودته إلى الزمالك مرة أخرى عقب تجربة ناجحة مع كاظمة الكويتي جعلته يتوج بلقب أفضل لاعب في آسيا عام 1970 كأول لاعب من خارج القارة يحقق الجائزة.
وأتى ترشيحه في ذلك العام بعدما تألق رفقة الفراعنة في بطولة أمم إفريقيا ونال لقب أفضل لاعب بالبطولة.
شحاتة حل ثالثا في القائمة بعدد نقاط بلغ 28 نقطة خلف لوبيلو بوبا لاعب منتخب زائير المتوج ببطولة إفريقيا والفائز بالجائزة بول موكيلا لاعب منتخب الكونغو برازفيل وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ القارة السمراء بحسب الكاف.
9 أعوام، 9 أعوام انتظرها المصريون منذ آخر ترشيح لشحاتة حتى يترشح لاعب مصري آخر للجائزة وهذه المرة كان بيبو حاضرا ليتوج بالجائزة.
مصادفة عجيبة يحملها القدر فآخر ترشيح حضره مصري للجائزة كان محمد أبو تريكة عام 2008. وياللعجب فقد مرت 9 أعوام حتى يأتي لاعب مصري آخر هو محمد صلاح. ويبدو أن التسعة أعوام ستكون فأل خير على مو.
محمود الخطيب في ذلك العام حصدها بعدد 98 نقطة بفارق 9 نقاط عن الغاني أوبوكو نتي والتوجولي رافيو موتاريو الذي جمع 19 نقطة فقط.
في العام التالي مباشرة تواجد إبراهيم يوسف نجم الزمالك الراحل في ترشيحات فرانس فوتبول ونال المركز الثاني خلف الكاميروني ثيوفيل أبيجا لاعب تولوز الفرنسي بعدما تألق في دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس.
أبيجا اكتسح بـ124 نقطة مقابل 65 للغزال المصري الذي تساوي مع زميله في الدوري المصري، الغاني جوزيف أنطوان بيل لاعب المقاولون العرب.
بعدها بعام آخر وتحديدا في 1985 كان إبراهيم يوسف على موعد مع التاريخ باعتباره المصري الوحيد الذي ترشح للجائزة مرتين.
في ذلك العام كانت المنافسة عربية خالصة، وإن كنا أكثر دقة فهي بين نجوم شمال إفريقيا، محمد التيمومي نجم المغرب ورابح ماجر نجم الجزائر وأخيرا الغزال الأسمر.
اقتنص التيمومي لاعب الجيش الملكي في ذلك التوقيت الجائزة بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه ماجر الذي كان يلعب في بورتو البرتغالي بعدما قاد فريقه للتتويج بدوري أبطال إفريقيا.
113 نقطة كان عدد النقاط التي حصدها التيمومي مقابل 45 لماجر و39 لإبراهيم يوسف.
مرت 17 عاما قبل أن يترشح مصري آخر للجائزة وهي الفترة الأطول انتظارا للمصريين وفي تلك المرة كان أحمد حسام ميدو حاضرا ليعيد تواجد اللاعبين المصريين.
ولكن من بين كل اللاعبين السابقين الذين ترشحوا للقائمة النهائية كان ميدو أول لاعب مصري محترف في الخارج يترشح لها، وقد كان في صفوف أياكس الهولندي وقتها.
ولكن في عام 2002 كان اسم الجائزة قد تغير وبعد أن كانت تمنحها فرانس فوتبول باتت رسمية من قبل الاتحاد الإفريقي الذي بدأ إطلاق تلك الجائزة عام 1992.
كان ميدو يبلغ من العمر 19 عاما وقتها كأصغر مصري يترشح لتلك الجائزة.
تواجد ثنائي السنغال الحاجي ضيوف وبابا بوبا ديوب حرمه من نيل الجائزة إذ كان الثنائي في أوج مجده وقادا السنغال لربع نهائي كأس العالم 2002.
ضيوف في النهاية توج بالجائزة للمرة الثانية على التوالي، فيما نال ميدو المركز الثالث وحصد جائزة أفضل موهبة واعدة بالقارة السمراء.
أما آخر ترشح للاعب مصري فكان في 2008 حينما تنافس محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق على الجائزة مع التوجولي إيمانويل أديبايور مهاجم أرسنال.
وخاض أديبايور سباقا على الجائزة مع تريكة الذي قاد الأهلي خلال 2008 لدوري الأبطال ومنتخب مصر لكأس الأمم التي استقبلتها غانا، لكن التوجولي تفوق في رصيد الأصوات.
والآن حان الدور على محمد صلاح لكي يُنهي صياما دام 34 عاما.
ترشح صلاح للجائزة وحصده لجائزة BBC قبلها يأتي بعد عام استثنائي للفرعون المصري الذي قاد منتخب بلاده للتأهل إلى كأس العالم بعد غياب دام 28 عاما.
القائمة الكاملة للاعبين المصريين المترشحين في القائمة النهائية لأفضل لاعب إفريقي
1970: علي أبو جريشة (المركز الثاني)
1974: حسن شحاتة (المركز الثالث)
1983: محمود الخطيب (المركز الأول)
1984: إبراهيم يوسف (المركز الثاني)
1985: إبراهيم يوسف (المركز الثالث)
2002: أحمد حسام ميدو (المركز الثالث)
2008: محمد أبو تريكة (المركز الثاني)
في 2017 فقط، سجل صلاح 10 أهداف وصنع 9 بقميص روما الإيطالي في 20 مباراة لعبهم لذئاب العاصمة الإيطالية.
أداء صلاح مع روما فتح له باب العودة إلى إنجلترا، هذه المرة من ليفربول.
المفاوضات التي طالت بين الناديين وشهدت سجالا حول المقابل المادي، انتهت بدفع ليفربول 42 مليون يورو – ما يتجاوز 37 مليون جنيه إسترليني – لروما بخلاف البنود الإضافية من أجل الحصول على خدمات الجناح المصري الأعسر. والذي يساوي 8 مليون يورو.
أصبح أغلى لاعب عربي في التاريخ. تفوق على إسلام سليماني الذي انتقل إلى ليستر سيتي قادما من سبورتنج لشبونة في صفقة قدرها 30 مليون يورو.
تخطى ساديو ماني نجم ليفربول، ليصبح صلاح أغلى لاعب في تاريخ إفريقيا. ماني انتقل من ساوثامبتون إلى ليفربول بـ35 مليون إسترليني.
ليس ذلك فقط، بل تخطى صلاح، رقمه بنفسه. أصبح أغلى لاعب مصري. في البداية كان هو الأغلى بسبب انتقاله إلى روما بـ15 مليون يورو، والآن حطم رقمه بنفسه.
صلاح انفجر في أنفيلد، 20 هدفا في 26 مباراة فقط. أرقام تليق بالأفضل الذي يسجل مع ليفربول هدفا كل 100 دقيقة تقريبا.