كتب : لؤي هشام
الأداء الرائع الذي يقدمه مانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا يثير إعجاب الجميع في إنجلترا، ولكن المقارنة مع مانشستر يونايتد ومدربه جوزيه مورينيو لا تتوقف.
قبل سنوات أبدى بيب رغبته في تدريب مانشستر يونايتد باعتباره مثالا للكرة الهجومية في إنجلترا، ولكن مضت الأيام وتولى تدريب الجار سيتي ليقوده إلى تقاسم مدينة مانشستر، الآن مانشستر باتت زرقاء بعدما اكتست بالاحمر خلال عقود.
الكرة الدفاعية التي يقدمها مورينيو تسببت في كثير من الانتقادات باعتباره يُنهي على إرث الشياطين الحمر التاريخي للعب كرة القدم، في الواقع كان ذلك ما دفع صحيفة independent البريطانية لتخيل جوارديولا بدلا من مورينيو.
وFilGoal.com يستعرض معكم تقرير الصحيفة، ماذا لو كان جوارديولا مدربا لمانشستر يونايتد؟
جوزيه مورينيو كان قد أعرب سابقا عن إحباطه من المنافسة المالية مع سيتي باعتبار الأخير ممول من دولة - يقصد الملاك الإماراتيين - ولكن ماذا لو كان كلا المدربين في مكان الآخر، أيهما كان سيتفوق في ليلة الأحد أو في الدوري الإنجليزي كله.
سيحاول مورينيو إخراج أفضل ما لدى لاعبي سيتي ولكنهم لن يصلوا إلى المستوى الذي وصلوا له الآن في طريقهم نحو الوصول للنقطة 100 كأول فريق يحقق ذلك في تاريخ البريميرليج.
ولكن ماذا لو جوارديولا مع يونايتد؟ هم بالفعل رغبوا في التعاقد معه لخلافة لويس فان جال ولكنه كان قد أعلن أثناء قيادته بايرن أنه سيرحل في الموسم التالي إلى السماوي.
ورغم أن مورينيو طلب بعض الصفقات التي تناسب أفكاره ولكن إبداع ومغامرة بيب كانا سيدعمانه بهذا التشكيل أيا كان المنافس وأينما لعبت المباراة.
طريقة 5-3-2 كانت ستتحول إلى خطته المعتادة 4-3-3 والتي حقق بها نجاحات كبيرة مع سيتي هذا الموسم، بيب يريد دائما من خطه الأمامي أن يكون متحركا وسريعا لذا ربما يستغنى عن روميلو لوكاكو أو لا يعتمد عليه.
حقيقةً ذلك لا يهم، ثلاثية ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال وهينريك مختاريان ستكون مناسبة لهجومه، لديهم الطاقة لوضع دفاعات الخصوم تحت الضغط، والجودة للتصرف داخل الصندوق.
نعم مختاريان لم يتألق منذ انضمامه قادما من بروسيا دورتموند لكنه من نوعية اللاعبين القادر بيب على تطويرها، ليس فقط من خلال التعليمات الفردية في أرض الملعب وإنما المساهمة مع بناء الفريق ككل. فقط انظر لتطور رحيم سترلينج الهائل معه.
يملك سيتي أفضل خط وسط في الدوري ولكنه مع لاعبين أمثال لاعبي مانشستر يونايتد فإنه سيكون قادرا على الاستفادة منهم بشكل أكبر، بول بوجبا لديه المقومات والتأثير الذي يملكه كيفن دي بروين في وسط السماوي.
يمكنه التقاط الكرات الطولية ونقل الكرة سريعا إلى النصف الأمامي، يمكنه التسديد من مسافات بعيدة والاختراق من الأطراف، يمكنه التحكم في الكرة في المساحات الصغيرة حتى أفضل من دي بروين.
دي بروين هو الأفضل هذا الموسم بالتأكيد ولكن تواجد بوجبا مع مدرب مختلف قد يعيده إلى القمة مجددا، تذكر كيفن لم ينجح في التألق تحت قيادة مورينيو.
ولو أراد جوارديولا التحكم في الاستحواذ مثلما يفعل دافيد سيلفا فإن خياره سيتجه نحو خوان ماتا، ماتا عانى تحت قيادة مورينيو وديفيد مويس ولويس فان جال ولكن الشكوك حول قدرته على التألق مجددا مع بيب ستكون قليلة.
يتمتع ماتا بذكاء كبير وقد يصبح لاعب أحلام بيب القادر على حمل أفكاره ومبادئه سريعا.
أما لاعب الوسط الثالث بجوار بوجبا وماتا فقد يكون نيمانيا ماتيتش أو أندير هيريرا حسب الرؤية الفنية من أجل التمرير وحماية الدفاع أثناء الهجمات المرتدة، حتى الآن سيكون سداسي الهجوم والوسط رائعا.
هم قادرون على الاحتفاظ بالكرة واختراق الخصوم ومواصلة الضغط، مرور عدة أشهر سيكون كافيا لهؤلاء اللاعبين الأذكياء لتنفيذ تعليماته.
الرباعي الخلفي هنا يتكون من أشلي يونج، ماركوس روخو، كريس سمولينج وأنتونيو فالنسيا، ربما لا يكون بالقوة الكافية ولكن الخط الخلفي يتمتع بالسرعة على الأطراف.
تمديد عرض الملعب سيسمح لكلا من راشفورد ومختاريان بالضغط على قلبي دفاع المنافس، صحيح أن يونايتد لا يملك اللاعب القادر على البناء من الخلف مثل جون ستونز ولكن سيتي أيضا لا يملك ستونز حاليا.
كذلك لا يملك يونايتد ظهير أيسر حقيقي ولكنه نفس الأمر في سيتي منذ إصابة بينجامين ميندي واللجوء إلى لاعب الوسط فابيان ديلف.
الصورة النهائية لفريق يونايتد تحت قيادة بيب حتى بدون تعاقدات جديدة توضح أنه سيكون فريقا أكثر جاذبية، نعم سيحتاجوا للوقت للتأقلم ولكن هذا حدث مع سيتي أيضا والأمر يستحق الانتظار.
مانشستر يونايتد سيكون قادرا على السيطرة والاستحواذ ولعب كرة ممتعة وهذا بالطبع في جينات هذا النادي.