دفاع يونايتد المستباح وعرضيات سيتي في أبرز ملامح دربي مانشستر
الإثنين، 11 ديسمبر 2017 - 11:07
كتب : محمد يسري
لم يتمكن مانشستر سيتي من التسجيل عن طريق الكرات الأرضية في مانشستر يونايتد؛ فسجل من الكرات العرضية في ليلة أخطئ فيها فابيان ديلف وغابت فيها الفاعلية عن هجوم الشياطين الحمر رغم هفوات الفريق السماوي في الدقائق الأخيرة من دربي مانشستر.
مانشستر سيتي فاز على مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف في الجولة الـ16 للدوري الإنجليزي.
والآن إلى ملامح الدربي..
بين استحواذ جوارديولا وحافلة مورينيو
كالعادة استحوذ فريق بيب جوارديولا على الكرة وتراجع فريق جوزيه مورينيو لمناطقه للدفاع وغلق المساحات وسد الثغرات؛ لكن دفاع يونايتد كان مستباحا رغم العودة للخلف!
رغم تقليل المسافة بين خطوط مانشستر يونايتد إلا أن مانشستر سيتي وصل لمرمى ديفيد دي خيا كثيرا خلال الشوط الأول، ربما لن توضح الأرقام كم الاختراقات التي حدثت في دفاع يونايتد لأن لم تكن فرصا للتسجيل لكن سيتي كان يصل بسهولة إلى منطقة جزاء فريق مورينيو؛ بل وكان يمرر في منطقة الجزاء أيضا.
رباعي خط دفاع مانشستر يونايتد المكون من: فالنسيا، كريس سمولينج، ماركوس روخو، وآشلي يونج لم يفلحوا حتى في اللعب بخط دفاع متراجع وتواجدت المساحات في ظل اهتمام نيمانيا ماتيتش وأندير هيريرا في مراقبة كيفن دي بروين وديفيد سيلفا مع عودة أنطوني مارسيال وماركوش راشفورد لتقديم الدور الدفاعي كأجنحة.
عودة يونايتد للخلف لم تجعله قوي دفاعيا وظهر ضعيف هجوميا لتراجع الفريق مع بقاء روميلو لوكاكو معزولا عن الفريق.
هنا ظهر تأثير غياب بول بوجبا في الفريق الذي خلق 4 فرص فقط للتسجيل خلال المباراة.
بغياب لاعب الوسط الفرنسي بسبب الإيقاف افتقد يونايتد لمن يخلق الفرص ويقدم الكرات في الهجمات المرتدة لمارسيال وراشفورد ولوكاكو وجيسي لينجارد.
وفي الجهة الأخرى كان سيتي يخرج من مناطقه بالكرة بشكل رائع سواء في عملية تحضير الهجمة من جانب المدافعين أو في بناء اللعب عن طريق لاعبي خط الوسط.
ليس عن طريق دي بروين وسيلفا جاءت خطورة سيتي، بل عن طريق فيرناندينيو أيضا الذي أكمل 83% من تمريراته أكثر من دي بروين (78%) وسيلفا (77%) وصنع فرصتين للتسجيل.
العرضيات سلاح جديد للتسجيل
رغم طول قامة قوام مانشستر يونايتد في المباراة إلا أن سيتي نجح في تسجيل أهدافه عن طريق كرتين عرضتين جاءوا عن طريق أخطاء من لاعبي يونايتد بالتحديد روميلو لوكاكو الذي فشل في تشتيت عرضية الهدف الأول واصطدمت به عرضية الهدف الثاني قبل أن تجد نيكولاس أوتاميندي الذي سجل هدفه الرابع ليكون أكثر من سجل من المدافعين في الدوري الإنجليزي.
أسلوب جديد أتبعه جوارديولا للوصول لمرمى يونايتد ونجح فيه بعدما لم ينجح في التسجيل عن طريق التمرير الأرضي والاستحواذ على الكرة.
الكرات العالية عادت مرة أخرى لتكتب الفوز التاسع لجوارديولا على مورينيو بعدما سجل منها سيتي هدفه الأول في لقاء الدور الأول في الموسم الماضي حينما أرسل ألكسندر كولاروف كرة طولية فشل دالي بليند في التعامل معها وسجل منها دي بروين.
مانجالا وخيسوس وهجوم مانشستر يونايتد
بعدما سحب جوارديولا فينسينت كومباني بين شوطي المباراة بسبب الإصابة ودفع بإلكاي جوندوجان بحث جوارديولا عن تأمين خط دفاعه بعد التقدم في النتيجة مجددا ودفع بإلكايم مانجالا بدلا من المهاجم جابريال خيسوس.
خروج المهاجم البرازيلي ترتب عليه تقدم سيلفا للأمام واللعب كمهاجم وهمي وهو ما خلق فراغا في وسط ملعب مانشستر سيتي لوجود كيفن دي بروين مع فيرناندو فقط. وهنا عاد مانشستر يونايتد للقاء.
صحيح أن خيسوس لم يتمركز في عمق الملعب في أغلب أوقات المباراة وتحول يسارا وتواجد رحيم سترلينج في العمق على أن يتمركز ليوري ساني في الجبهة اليمنى، إلا أن خروج خيسوس جعل سترلينج ينتقل لليمين ويتقدم سيلفا للأمام.
استغل مورينيو الفرصة واستحوذ يونايتد على مجريات اللعب في نصف ساعة الأخير وكان أخطر خصوصا وأن الكرة الثانية كانت من نصيب يونايتد لوجود نيمانيا ماتيتش وغياب من يستطع منافسة الصربي بدنيا في سيتي.
لكن غياب الفاعلية في هجوم يونايتد حالت دون استقبال سيتي للأهداف. بل كان سيتي قادرا على تعزيز النتيجة وتسجيل هدف ثالث في نهاية المباراة مع تقدم يونايتد بأكلمه للهجوم وبقاء فيكتور ليندلوف كريس سمولينج في الخلف بسبب سرعة سيتي في التحول من الدفاع للهجوم لكن تسرع رحيم سترلينج تارة في التمرير أو تأخره تارة أخرى حال دون ذلك.
خطايا ديلف
لاعب الوسط الإنجليزي الذي عدل جوارديولا مركزه للعب في مركز الظهير الأيسر بعد إصابة بنيامين ميندي كان نقطة الضعف الأبرز في خط دفاع مانشستر سيتي والأقل تقديما للمستوى في لقاء الدربي.
أخطأ فابيان ديلف في تقدير عرضية الهدف الأول من ماركوس روخو –وهو خطأ مشترك مع كايل ووكر- وكرر نفس الخطأ في الشوط الثاني لكن ماركوس راشفورد صاحب الهدف الأول لم يستغل هفوة ديلف المتكررة وصوب الكرة بتسرع تصدى لها إيديرسون مواريش.
لكن على الرغم من أخطاء ديلف إلا أنه استخلص الكرة 5 مرات من أصل 6 محاولات حاول فيهم استخلاص الكرة ليكون أكثر من استعاد الكرة من لاعبي مانشستر يونايتد.
تأثير الحراس
ربما كانت لتكون نتيجة الدربي أكبر من 2-1 لكن وجود دافيد دي خيا في مانشستر يونايتد وإيديرسون مواريش منع زيادة غلة الأهداف.
استمر دي خيا في تقديم مستوى رائع وتصدى لـ5 كرات منهم تسديدة من دي بروين في الشوط الثاني كانت كافية لقتل المباراة لصالح سيتي دون انتظار حتى الدقائق الأخيرة.
وعلى الجانب الأخر تصدى إيديرسون لأخطر فرص يونايتد على الإطلاق على مرتين، بعدما تحرك بشكل أكثر من رائع تحت القائمين والعارضة ليجد نفسه في موقف جيد للتصدي لتسديدة روميلو لوكاكو ثم التصدى لمتابعة خوان ماتا على الكرة ليضمن لسيتي نقاط المباراة.