من مياتزا إلى إبراهيموفيتش.. هؤلاء لعبوا لإنتر ويوفنتوس
السبت، 09 ديسمبر 2017 - 12:57
كتب : عمر ناصف
يبدو الانتقال بين الأعداء في إيطاليا أمرا عاديا تكرر كثيرا طوال تاريخ الكرة هناك على المستوى الشخصي للاعبين والإداري للأندية وإن كانت الجماهير لا تتقبل مثل تلك الصفقات خصوصا لو كان الرحيل للجار أو للمنافس الدائم في المباريات التي يطلق عليها "دربي".
والدربي الأكبر في إيطاليا هو دربي يوفنتوس وإنتر ميلان والذي بدأ يأخذ رونقه وصراعه في الستينيات من القرن الماضي ليتحول مع مرور الزمان إلى الدربي الأهم هناك وتنتظره جماهير كرة القدم حول العالم مرتين كل موسم لمشاهدة حلقات من الصراع الأزلي بين الطرفين.
FilGoal.com يرصد لكم أبرز الأسماء التي لعبت للثنائي طوال التاريخ.
جوسيبي مياتزا:
أسطورة إنتر ميلان والمسمى ملعبهم نسبةً له سجل اسمه كأحد أساطير اللعبة في إيطاليا خلال فترة تواجده مع الأفاعي في الفترة من 1927 إلى 1940 وعندما رحل عنهم بعد تعرضه لإصابة قوية انتقل بشكل مفاجئ إلى الجار ميلان وقضى معهم موسمين.
في 1942 انتقل للعب لمنافس آخر هو يوفنتوس، حينها لم تكن السيدة العجوز هي العدو اللدود مقارنة بالجار ميلان ولم تكن بداية فترة مياتزا مع يوفنتوس بالسعيدة.
ظهوره الأول لم يكن جيدا والانطباعات الأولية هي ما تدوم فلم يقض هناك سوى موسم وحيد سجل خلاله 10 أهداف قبل أن يعود وينهي مسيرته الكروية في بيته إنتر.
روبيرتو باجيو:
مشاكل كبيرة ومظاهرات حدثت في فلورنسا بعد انتقال المهاجم الإيطالي روبيرتو باجيو من فيورنتينا إلى يوفنتوس في 1990 كواحدة من أغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم حينها والتي بلغت قيمتها 10 مليون يورو.
لعب باجيو 5 سنوات في يوفنتوس سجل خلالهم 115 هدف في 200 مباراة قبل أن يدخل سيلفيو بيرلسكوني رئيس ميلان بكل قوته وينجح في التعاقد مع اللاعب في صيف 1995 ولكنها لم تكن فترة ناجحة فلم سجل سوى 19 هدف في 67 مباراة وإن كان ساعدهم في الحصول على اللقب في الموسم الأول.
صيف 1998 شهد انتقال باجيو للأفاعي ولكن التراجع استمر فلم يقنع أحد بمستواه بعد ذلك، وأخرجه المدرب مارشيلو ليبي من حساباته ليرحل في صيف 2000 إلى بريشيا بعد 15 هدف في 58 مشاركة مع الفريق الأزرق والأسود.
أندريا بيرلو وليوناردو بونوتشي:
لم يلعب بيرلو كثيرا خلال ثلاث سنوات مع إنتر قضاهم في بداية مسيرته أغلبها معارا خارج الفريق ولكنه نبغ وتألق مع الجار ميلان بعد ذلك وفي الأمتار الأخيرة من مسيرته أظهر النضج كله خلال قيادته لخط وسط يوفنتوس قبل الرحيل إلى أمريكا.
لعب بيرلو 40 مباراة فقط بقميص إنتر مقابل 164 مباراة ليوفنتوس خلال تواجده هناك لـ4 مواسم.
بونوتشي أيضا بدأ مع إنتر وإن لم يتألق حتى انضمامه إلى باري قبل أن ينضم إلى كتيبة المدرب أنطونيو كونتي ومن بعده ماكسيميليانو أليجري والتي حصدت الأخضر واليابس في السنوات الأخيرة قبل أن يقرر هو الأخر أن يلعب للضلع الثالث بين كبار إيطاليا وينتقل إلى ميلان الصيف الماضي.
فابيو كانافارو:
أحد أبرز الأسماء الدفاعية في تاريخ الكرة الإيطالية مر على إنتر ميلان في الفترة من 2002 إلى 2004 بعد فترة تألق مع بارما، ولكن في ميلان الأمور كانت مغايرة فلم ينجح في إثبات جدارته ليرحل عن الفريق.
اتجه إلى يوفنتوس في صفقة تبادلية مع حارس السيدة العجوز الاحتياطي فابيان كاريني الذي كان مصابا بالرباط الصليبي حينها!
كانافارو ثبت أقدامه كواحد من أفضل المدافعين في تاريخ الكرة الإيطالية سواء مع فريقه في الدوري أو مع المنتخب الإيطالي الذي رفع مع كأس العالم كقائد له حتى رحيل عن يوفنتوس بعد فضيحة كالشيوبولي في 2006 إلى ريال مدريد.
إيدجار دافيدز:
لاعب الوسط الهولندي رحل عن ميلان وانتقل إلى يوفنتوس في 1997 ليتحول من لاعب زائد عن حاجة الروسونيري إلى أحد نجوم خط الوسط ليس فقط في يوفنتوس بل العالم كله حتى رحيله عن النادي في 2004 حينما قرر إنتر ضمه إلى صفوفه.
لم يلعب دافيدز كثيرا وتحول مرة أخرى إلى مجرد لاعب زائد عن حاجة الفريق وخيار بديل في أغلب المباريات فلم يشارك سوى في 19 مباراة خلال موسم كامل ورحل بعدها بعد أن فسخ عقده إلى توتنهام.
كريستان فييري:
هناك من يقول في إيطاليا أنه لا يمكنك الحكم على مستوى لاعب من خلال مسيرته في إنتر ميلان ربما هذا صحيح مع بيرلو وإيدجار دافيدز وروبيرتو باجيو وفابيو كانافارو ولكن مع فييري الأمور مختلفة.
المهاجم الإيطالي صاحب الأسلوب الكلاسيكي الإنجليزي لعب ليوفنتوس موسم واحد سجل خلاله 14 هدفا في 33 مباراة جعلته هدافا للدوري ذاك الموسم 1996-1997 قبل أن يقرر إنتر الدخول بقوة والتعاقد مع المهاجم ليتحول خلال ستة مواسم قضاهم مع الفريق إلى ألة تهديفية لا تتوقف.
سجل فييري لإنتر ميلان 138 هدفا خلال 225 مباراة لعبهم هناك قبل أن يقرر بنهاية موسم 2004-2005 أن ينهي عقده مع الفريق بالتراضي ويوقع مع الجار ميلان.
باتريك فييرا وزلاتان إبراهيموفيتش:
الثنائي الفرنسي والسويدي كانا أحد الأعمدة الرئيسية للسيدة العجوز قبل أن تحل فاجعة "كالشيوبولي" بالفريق التوريني في 2006 وتعصف بهم إلى الدرجة الثانية.
قرر الثنائي الرحيل معا بحثا عن المجد الشخصي بعيدا عن الانتماء والوفاء والأمور العاطفية فكان خيار الثنائي الذهاب إلى إنتر ميلان واللعب هناك لمواصلة التربع على عرش الكرة الإيطالية فرديا وقد كان.
إبرا رحل إلى برشلونة في صيف 2009 وتبعه في الرحيل بعد أشهر قليل فييريا الذي انتقل إلى مانشستر سيتي في إنجلترا حيث أعتزل بعد موسم واحد فقط هناك.