مواجهات متكافئة وعقدة يوفنتوس في صراع سباليتي ضد أليجري

تتجدد المواجهة بين يوفنتوس وإنتر في لقاء آخر بدربي إيطاليا وهذه المرة عادت المنافسة على الصدارة جزءا من صراعات المباراة.

كتب : عمر ناصف

السبت، 09 ديسمبر 2017 - 12:35
سباليتي وأليجري

تتجدد المواجهة بين يوفنتوس وإنتر في لقاء آخر بدربي إيطاليا وهذه المرة عادت المنافسة على الصدارة جزءا من صراعات المباراة.

وذلك بعد انطلاقة موسم مميزة للأفاعي بقيادة مدربها الجديد لوتشيانو سباليتي، وتذبذب في أداء حامل اللقب يوفنتوس كعادته مع ماكسيميليانو أليجري في بدايات كل موسم.

سباليتي ليس خصما سهلا على أليجري ففي المواسم الأخيرة كان روما هو منافس يوفنتوس الدائم على اللقب مع نابولي، وسباليتي لم يعط الراحة أبدا للسيدة العجوز سواء في مطاردتهم على اللقب أو تأجيل الحسم إلى الأمتار الأخيرة أو في المواجهات المباشرة بينهما.

تواجه أليجري مع سباليتي في 7 مواجهات سابقة انتهت واحدة منهم فقط بالتعادل عندما كان أليجري يقود كالياري تدريبيا ضد روما في مايو 2009.

واللقاءات الست الأخرى انتهت مناصفة بينهم ففاز أليجري بثلاثة ومثلهم لسباليتي الذي كانت له الغلبة في المواجهة الأخيرة الموسم الماضي عندما انتصر روما في الأولمبيكو على يوفنتوس بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

ورغم تقارب نتائجهم في المواجهات الفردية إلا أن إجابة سباليتي على سؤال أحد الصحفيين حول اللاعب الذي يفضل أن يأخذه من يوفنتوس قبل الدربي هي "أود الحصول على أليجري".

ولكن سباليتي الذي تبدو نتائجه ضد أليجري متكافئة فلقاءاته السابقة كمدرب ضد يوفنتوس ليست كذلك إطلاقا.

سباليتي وجد نفسه يواجه السيدة العجوز كمدرب في 23 مناسبة لم يستطع الفوز سوى في لقائين فقط: الأول في ذهاب ربع نهائي كأس إيطاليا عام 2006 والآخر الموسم الماضي.

بينما هزائمه توقفت عند الرقم 18 إضافة إلى 3 تعادلات فقط، سباليتي سيبحث اليوم السبت عن محاولة لإيقاف تلك النتائج السلبية أمام البيانكونيري عندما يذهب إلى تورينو.

أما أليجري ضد إنتر ميلان فيبدو أفضل حالا من منافسه حيث تواجه صاحب الـ50 عاما خلال مسيرته التدريبية ضد إنتر في 20 مباراة نجح في الفوز ب8 مباريات منها وهو نفس عدد الهزائم التي تلقاها إضافة إلى 4 تعادلات أخرى.

انطلاقة الطرفين هذا الموسم متغيرة فسباليتي تم رفعه على الأعناق بعد أن قاد الأفاعي بعد 15 جولة إلى الصدارة برصيد 39 نقطة بفارق نقطة عن نابولي الوصيف ونقطتين عن يوفنتوس الثالث، إنتر سجل 15 نقطة زيادة عن عدد نقاطه التي حققها في نفس الفترة من الموسم الماضي.

جعل ذلك الجميع في ميلانو يعتبره منقذا للفريق والرجل الذي أعاد الهيبة والشخصية والرغبة في الفوز إلى نفوس اللاعبين خصوصا أن التدعيمات الخارجية كانت قليلة هذا الصيف مقارنة بالمواسم الانتقالية السابقة والتي فشل فيها الفريق في الوصول إلى أهدافه.

بينما أليجري تعرض لحملة هجوم كبيرة في بداية الموسم بسبب تذبذب أداء الفريق وتراجعه عن الصدارة وحتى الآن.

والحديث بدأ عن إمكانية فقدان الفريق للقب رغم أن منتصف الموسم لم يأت بعد والمنافسة مازالت موجودة، الغريب أن يوفنتوس حقق نقطة زائدة عن رصيده في نفس الوقت من الموسم الماضي.

"الإحصائيات تقول أن البطل في السنوات الأخيرة كان دائما هو صاحب الدفاع الأقوى" هكذا تحدث أليجري في مؤتمر صحفي منذ أكثر من أسبوعين معللا التراجع الطفيف في نتائج الفريق هذا الموسم.

يوفنتوس وعلى عكس المعتاد لا يعتبر صاحب الدفاع الأقوى حتى الآن في إيطاليا وإنما هو إنتر سباليتي الذي لم يستقبل سوى 10 أهداف حتى الآن.

مواجهة أليجري وسباليتي اليوم ولأول مرة ستكون معكوسة فدائما ما كان سباليتي يدخل لقاءاتهم هو مدرب الفريق صاحب الهجوم الأقوى والدفاع المهلهل.

وأليجري كان يقود الكتيبة الدفاعية الصلبة والمدعمة بخط هجوم مميز ولكنه أقل إنتاجا من منافسه بعكس الموسم الحالي الذي يتصدر فيه لاعبو البيانكونيري قائمة الهدافين بتسجيلهم لـ41 هدفا ولا يقترب منهم سوى نابولي برصيد 35 هدف.

قد يكون سباليتي تعلم الدرس جيدا من تجارب الماضي وقرر الاهتمام بدفاعاته أكثر ولكن لسوء حظه فاليوم أليجري قد توصل إلى حلول لمشاكل فريقه الدفاعية.

يوفنتوس لم يستقبل أي هدف في المباريات الأربع الأخيرة التي لعبها رغم مواجهته لبرشلونة ونابولي خلال تلك الفترة.

لأول مرة سيتواجه الطرفان في دربي إيطاليا ولأول مرة منذ فترة طويلة يدخل إنتر اللقاء وهو المتصدر للدوري الإيطالي ومن خلفه يوفنتوس الذي هيمن على الكرة الإيطالية في السنوات الأخيرة.. فلمن ستكون الغلبة يا ترى؟