لا يفكر زين الدين زيدان في مواجهة إشبيلية بطريقة 4-4-2 أو 4-3-3 بقدر ما يفكر في إيجاد من يُشكل له رباعي خط الدفاع بعد الإصابات والغيابات التي ضربت الفريق.
يواجه ريال مدريد نظيره إشبيلية في الجولة المقبلة من الدوري الإسباني دون سيرخيو راموس وداني كارباخال وكاسيميرو بسبب الإيقاف، ورفاييل فاران بعد إصابته في لقاء بروسيا دورتموند مع شكوك حول لحاق المدافع الرابع في الفريق خيسوس فاييخو بالمباراة لعدم اكتمال شفائه.
تلك الأزمات التي ضربت خط دفاع ريال مدريد دفعة واحدة جعلت زيدان في موقف لا يحسد عليه حيث سيواجه منافسة على المركز الرابع دون خط دفاع تقريبا في وقت لا يتحمل فيه الفريق الملكي خسارة المزيد من النقاط.
مشكلة أكبر من غياب راموس وفاران تتمثل في غياب من يستطع تعويضهم في الخط الخلفي، كاسيميرو لاعب الوسط الدفاعي استخدمه زيدان أحيانا في مركز قلب الدفاع لكنه لن يتاح في مباراة اليوم السبت.
فكيف يتغلب زيدان على غياب خط دفاعه بأكمله أمام إشبيلية الذي سجل 19 هدفا في 14 مباراة؟
يمتلك زيدان مدافعا واحدا فقط هو ناتشو فيرنانديز.
ولأن زيدان لا يملك رفاهية الاختيار سيكون الدفع بناتشو في مركز قلب الدفاع حتميا، لكن سيكون بجواره؟
لحاق فاييخو بالمباراة لن يشكل صداعا في رأس زيدان، لكن هل الشاب الإسباني مستعدا لمباراة مثل هذه؟
هنا قد يظهر اسم ماركوس يورنتي.
صاحب الـ22 عاما الذي ينشط في وسط الملعب سبق له وأن لعب مدافعا مع الفريق الثاني لريال مدريد "كاستيا" في 5 مباريات عام 2015.
نعم، تلك المباريات كانت تحت قيادة زيدان حين كان مدربا لكاستيا قبل توليه تدريب الفريق الأول.
وربما يلجأ زيدان لتصعيد ألفارو تيخيرو من الفريق الثاني والدفع به بجوار ناتشو على أن يتواجد يورنتي على دكة البدلاء لإعطاء زيدان الحلول أمام كتيبة المدرب إدواردو بيريزو.
إيجاد حل لغياب المدافعين لا يعني نهاية الأزمة. ويبقى سؤال أخر، من سيشارك في مركز الظهير الأيمن؟
لم يتعاقد ريال مدريد مع لاعب أخر بعد رحيل دانيلو، بديل كارباخال في الموسم الماضي، وقام بتصعيد أشرف حكيمي صاحب الـ19 عاما ليكون اللاعب البديل.
صغر سن اللاعب المغربي وقلة خبرته تتعارض مع أمنيات بعض جماهير ريال مدريد التي لا ترى في حكيمي البديل المناسب لكارباخال لعدم قدرته على القيام بما يقوم به الظهير الأساسي لمنتخب إسبانيا.
خلال 3 مباريات في الدوري الإسباني لحكيمي كان معدل صناعته الفرص في المباراة الواحدة 0.7 وهي نسبة قليلة مقارنة بكارباخال لكنها ليست بالسيئة بالنسبة للاعب في سنه.
ندرة صناعة الفرص من حكيمي في ظل اعتماد زيدان على الظهير في خلق الفرص قد تجعله يختار الدفع بلوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن مثلما دفع به في مباراة بروسيا دورتموند في دوري الأبطال.
مباراتان فقط شارك فيهما الجناح صاحب الـ26 عام في مركز الظهير الأيمن كانوا إبان فترة رفاييل بينيتيث مع الفريق عام 2015.