كتب : علي أبو طبل
لا جديد في المقدمة، مانشستر سيتي يحلق في الصدارة والجار يونايتد يستمر في ملاحقته، وتشيلسي يحاول محافظا على المركز الثالث.
بخلاف ذلك، بعض المقاعد في جدول الترتيب تبدلت في أخر جولات الدوري الإنجليزي الممتاز.
ماذا حدث خلال الجولة 15؟ نستعرض كل ذلك في هذا التقرير من FilGoal.com
تحطيم الأرقام مستمر
يستمر مانشستر سيتي في صدارته للمسابقة بانتصار جديد يتحقق على وست هام بنتيجة 2-1.
انتصار قاد مانشستر سيتي للنقطة 43 بعد مرور 15 جولة، لتصبح أفضل انطلاقة في تاريخ الدوري الممتاز على الإطلاق.
مانشستر سيتي حقق انتصاره الـ13 على التوالي خلال هذا الموسم، ليعادل الرقم السابق والمسجل باسم كل من تشيلسي وأرسنال.
تحقيق أكبر عدد من الانتصارات المتتالية في الدوري ما بين موسمين متتاليين هو رقم مسجل باسم أرسنال الذي حقق 14 انتصارا متتاليا، وأمام سيتي فرصة لمعادلته في الجولة القادمة في مواجهة الدربي ضد مانشستر يونايتد.
ديفيد سيلفا، صاحب هدف الانتصار، سجل هدفه الخامس تاريخيا في شباك وست هام، ليصبح أكثر نادي تهتز شباكه بأهداف اللاعب الإسباني بالتساوي مع نيوكاسل يونايتد.
تحت قيادة ديفيد مويس لثاني مباراة على التوالي، يفشل ويست هام في حصد أي نقطة، ليتراجع إلى المركز 19 ويصبح الفريق في مأزق كبير.
جدار إسباني
انتصار ثامن تاريخيا لمانشستر يونايتد عندما حل ضيفا على أرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز، أكثر من أي نادي آخر حل ضيفا على النادي اللندني.
يونايتد يستمر في ملاحقة غريمه مانشستر سيتي الذي يتفوق بفارق 8 نقاط، وتمكن الشياطين الحمر في هذه الجولة من التفوق على أرسنال بنتيجة 3-1.
ساهم في خروج المباراة بهذه النتيجة تألق كبير من الحارس الإسباني ديفيد دي خيا الذي تصدى لـ14 محاولة لأرسنال، وهو العدد الأكبر في الدوري الإنجليزي الممتاز لحارس مرمى في مباراة واحدة منذ بداية العمل بنظام الإحصائيات.
جيسي لينجارد كان بطلا بارزا كذلك بتسجيل هدفين في المباراة، وبجانب هدفه في المباراة السابقة في شباك واتفورد، يصبح رصيده من الأهداف هذا الموسم 3، وهو نفس إجمالي ما سجله في 51 مباراة سابقة.
لينجارد لا يسجل هدفين في مباراة واحدة في كل ليلة حدث الأمر مع مانشستر يونايتد مرة واحدة، وكانت خلال الموسم الحالي أيضا حين سجل هدفي الفوز على سوانزي سيتي في ثمن نهائي كأس رابطة المحترفين في أكتوبر الماضي.
أداؤه الأبرز خلال مباراة واحدة كان عندما سجل رباعية في فوز لبرمنجام سيتي، الذي لعب له معارا في 2013، على شيفيلد وينزداي في دوري الدرجة الأولى.
إكرام الوافد
توقع رافائيل بينيتيث تلقي تحية من الجماهير في "ستامفورد بريدج" الذي ذهب إليه ضيفا مع فريقه نيوكاسل ضد فريقه السابق تشيلسي.
أحرز نيوكاسل هدفا مبكرا، فكان الرد بثلاثية أكرم بها تشيلسي وفاد مديره الفني السابق.
ثنائية لأزار ورأسية معتادة لموراتا رفعت رصيده التهديفي في الدوري إلى 9 أهداف، كانوا كافيين لتأمين انتصار عاشر لتشيلسي هذا الموسم حافظ به على مركزه الثالث برصيد 32 نقطة، متأخرا بفارق 10 نقاط عن المتصدر مانشستر سيتي.
عودة للتسجيل
ويلفريد بوني سجل أول أهدافه مع سوانزي سيتي هذا الموسم.
وعاد المهاجم الإيفواري لسوانزي مطلع هذا الموسم بعد تجربة في مانشستر سيتي خرج منها معارا لستوك سيتي، قبل أن يعود للفريق الويلزي.
هدف بوني هذا الأسبوع جاء في شباك ستوك سيتي، قبل أن يتمكن فريق ستوك من قلب التأخر إلى انتصار بنتيجة 2-1.
هل تعلم متى كانت آخر مرة سجل فيها بوني هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز؟
كانت في 31 أكتوبر 2016 عندما خرج معارا لستوك، وسجل هدفين في مباراة مع سوانزي سيتي أيضا، تفوق خلال ستوك سيتي بنتيجة 3-1.
ستوك سيتي هي الشباك المفضلة لبوني في انجلترا، حيث سجل ضدهم 4 أهداف، وعندما لعب بألوانهم سجل هدفين فقط.
انتصار ستوك سيتي هذا الأسبوع كان هاما للغاية، فكان الانتصار الرابع للفريق هذا الموسم الذي رفع رصيدهم من النقاط إلى 16 ليرتفوا للمركز 13.
سوانزي مستمرون في المعاناة فالفريق تعرض للهزيمة العاشرة هذا الموسم ليتراجع للمركز الأخير.
هل يصبح بول كليمنت الضحية القادمة؟ سوف نرى.
ليفربول ممتع
حصد ليفربول انتصاره العاشر هذا الموسم، وهذه المرة بشكل كاسح على حساب برايتون بنتيجة 5-1.
من بين هزائم برايتون الـ6 هذا الموسم، تلك كانت الهزيمة الأكبر.
برايتون، الذي يقدم موسما جيدا، تراجع للمركز 12، بينما ارتفع ليفربول للمركز الرابع مستغلا تعثر أرسنال أمام مانشستر يونايتد.
في أخر 6 مباريات لليفربول في الدوري، سجل الفريق 19 هدفا من إجمالي 33 هدفا حتى الآن.
7 من هذه الأهداف الـ19 باسم محمد صلاح، والذي يستمر في صدارة هدافي المسابقة برصيد 12 هدفا.
في أول 9 مباريات، تلقى الفريق الأحمر 16 هدفا.
التحسن الدفاعي ملحوظ في المباريات الـ6 الأخيرة كذلك، والتي تلقى فيها الفريق 3 أهداف فقط.
استفاقات في الوقت المناسب
يمكن متابعة الاستفاقة الملحوظة التي يمر بها فريقي ليستر سيتي وإيفرتون خلال الجولات الأخيرة.
التحسن في النتائج تبع التغييرات الفنية التي حلت بصفوف الفريقين.
ليستر سيتي يلعب مؤخرا تحت قيادة الفرنسي كلود بويل، وخلال 6 مباريات حقق الفريق 3 انتصارات وتعادلين وتعرض لهزيمة وحيدة كانت أمام مانشستر سيتي.
انتصار هذا الأسبوع جاء على بيرنلي، الرقم الصعب هذا الموسم في المسابقة.
رصيد ليستر سيتي ارتفع إلى 20 نقطة، ليصبح في المركز التاسع، بينما تعطل بيرنلي قليلا عند المركز السابع برصيد 25 نقطة.
ليس فقط ليستر سيتي من يستفيق بل يتبعه تماما في المركز العاشر إيفرتون الذي حقق انتصاره الثاني على التوالي والخامس هذا الموسم على حساب هدرسفيلد تاون بهدفين نظيفين.
المباراة كانت الأولى للمخضرم سام ألاردايس في قيادة الـ "توفيز"، ونجح فيها بامتياز بعد عدة لمحات فنية بالاستفادة بكيلفرت لوين كمهاجم وحيد، وتوظيف جيلفي سيغوردسون وواين روني كلاعبي وسط وخلفها إدريسا جاي.
تلك المباراة كانت رقم 488 لألاردايس في تاريخه بالدوري الإنجليزي الممتاز، وحقق خلالها انتصاره رقم 166، بجانب 130 تعادل و192 هزيمة سابقة.
هل يصعد إيفرتون أكثر فأكثر في جدول الترتيب؟ ذلك ما جاء ألاردايس من أجله.
مهمة أولى
كانت المهمة الأولى لألاردايس في إيفرتون، وكذلك لآلان باردو في وست بروميتش ألبيون.
المدير الفني الجديد خاض مباراته الأولى في ملعب "ذا هاوثورنس" ضد كريستال بالاس.
انتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليرتفع كريستال بالاس إلى المركز 18 ويسير بثبات كبير تحت قيادة روي هودجسون الذي جمع مع الفريق 10 نقاط خلال 8 مباريات، ويقرب الفريق أكثر بأكثر نحو المراكز البعيدة عن الهبوط.
وست بروميتش ألبيون يستمر في عدم تحقيق الانتصار للجولة رقم 13 على التوالي، ولكنه يتجنب الهزيمة في آخر 3 جولات، ليصبح في المركز 17 برصيد 13 نقطة.
تعادل هام كبداية في مسيرة باردو، ولكن عليه البحث عن الانتصار في الجولات القادمة.
أزمة في توتنام
منذ الانتصار على ريال مدريد في دوري الأبطال، والأمور لا تسير بشكل جيد في توتنام تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينيو.
الفريق اللندني حصد انتصارا وحيدا وتعرض لـ3 هزائم في آخر 6 جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز.
نتائج كانت كفيلة بتراجعه إلى المركز السادس، ليتساوى مع بيرنلي برصيد 25 نقطة.
توتنام عليهم أن يشكروا ليستر سيتي الذي عطلوا بيرنلي بالتفوق عليهم، فربما كنا نشاهد توتنام في المركز السابع بنهاية هذه الجولة لو انتهت المباراة بنتيجة مغايرة في ملعب "كينج باور".
تعثر توتنام في الجولة الأخيرة كانت من خلال التعادل أمام واتفورد بهدف لكل فريق.
يستمر واتفورد في تقديم مستويات مميزة، حيث يرتفع رصيده بهذا التعادل إلى 22 نقطة في المركز الثامن.
كتيبة ماركو سيلفا عليها أن تبذل المزيد من المجهودات في ظل صعود ليستر سيتي وإيفرتون من الخلف. التنافس على المراكز الـ8 الأولى أصبح صعبا الآن.
في المنطقة الدافئة
تعادل إيجابي بنتيجة 1-1 آلت إليه المواجهة بين بورنموث وساوثامبتون، ليستمر الفريقان بالمنطقة الدافئة.
بورنموث وصل إلى النقطة 15 في المركز 14، ويتوجب عليه المزيد من العمل للابتعاد أكثر عن مناطق الخطورة.
ساوثامبتون ارتفع بدوره إلى النقطة 17، وتراجع إلى المركز 11.
هدف بورنموث جاء عن طريق ريان فريزر، لينهي صيام 24 مباراة متتالية بدون تهديف.
التعادل من ساوثامبتون جاء عن طريق تشارلي أوستن الذي وصل لهدفه رقم 14 مع ساوثامبتون خلال 41 مباراة بمختلف البطولات.