مصر في مونديال 90 - حين سحبت صوفيا لورين القرعة فأغضبت إيران.. وحظ الجوهري السيء

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 - 17:13

صوفيا لورين وسيب بلاتر

على مسرح بلازيتو ديللو سبورت في بياتزا أبولودور بالعاصمة الإيطالية روما يوم السبت 10 ديسمبر 1989 جلس المصريون لأول مرة في تاريخهم لمشاهدة قرعة المنتخب المصري بكأس العالم 1990.

قرعة حضرها 5 ألاف مدعو بينهم ألف ونصف من الصحفيين، وشاهدها عبر الأقمار الصناعية 2 مليار نسمة بحسب صحيفة "الأهرام".

لم يكن ذلك وصول مصر الأول إلى المونديال بل سبقه الوصول لمونديال 1934 ولكن نظام القرعة لم يكن قد تم اعتماده بعد إضافة إلى غياب البث التلفزيوني في ذلك الوقت.

كانت تلك المرة الأولى التي يقرر فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تنظيم القرعة كحدث مسرحي حيث يتواجد ممثلون عن كل الدول المشاركة بجانب حضور أبرز رموز كرة القدم وممثلين عالميين.

حضر أساطير كروية أمثال بيليه وبوبي مور وكارل هاينز رومينيجه وبرونو كونتي ودانيل باساريلا وروبيني سوزا، بجانب المغني الإيطالي الشهير لوتشيانو بافاروتي والممثلة صوفيا لورين.

وصل 24 منتخب إلى البطولة وتم تقسيمهم إلى 6 مجموعات، وسحب القرعة سيب بلاتر - السكرتير العام للفيفا آنذاك - برفقة صوفيا لورين وبافاروتي.

ويشرح تقرير للفيفا عبر موقعهم الرسمي لماذا تم اختيار النجمين لسحب القرعة رغم أنهما لا يمثلان المجال الكروي.

في الواقع كان بافاروتي يلعب كحارس مرمى قبل الاتجاه إلى الغناء في شبابه، وبقول عن ذلك "في هذا الوقت كنت أحب كرة القدم أكثر من الغناء ولكن ربما صوتي كان أفضل من يدي".

أما لورين فقد عبرت عن شغفها تجاه الكرة "أعشق كرة القدم وأشجع نابولي". وطالبت المشجعين بالدخول إلى إيطاليا كسائحين وليس محاربين.

وتسبب حضور لورين للقرعة في غضب إيراني إذ قرر التلفزيون الإيراني قطع بثه بسبب ما اعتبره "ارتداء لورين لملابس غير لائقة".

فيفا لم يشعر بأزمة وجاء رده سريعا بأن "ملابس لورين لم تكن غير محتشمة أو مسيئة، ونأسف لسماع هذه الأنباء".

سحبت صوفيا لورين إحدى الكرات الزرقاء من الوعاء ثم اتجهت بها نحو بلاتر الذي فتح الكرة ليعلن عن اسم مصر في المجموعة السادسة والأخيرة برفقة إنجلترا وهولندا وأيرلندا.