هل النظام الجديد لقرعة المونديال أفضل لمصر؟

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 - 10:54

مصر

النظام الجديد أكثر عدلا، باتت جميع الاحتمالات متاحة لكل الفرق. قد تلعب مصر في مجموعة تضم فريقا من آسيا وأخر من أمريكا الشمالية وهو ما لم يكن ممكنا من قبل.

مصر

بعد نظام يصنف المنتخبات وفقا للقارات اتبع في البطولات الأخيرة قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم التغيير. التصنيف الشهري هو من سيحدد مستويات قرعة كأس العالم.

لو اتبع الفيفا نفس النظام السابق لكان تصنيف قرعة مونديال 2018 على النحو التالي:

المستوى الأول: روسيا – ألمانيا – البرتغال – بلجيكا – فرنسا – بولندا – البرازيل – الأرجنتين

المستوى الثاني: مصر – تونس – نيجيريا – السنغال – المغرب – أوروجواي – كولومبيا – بيرو

المستوى الثالث: إيران – السعودية – اليابان – كوريا الجنوبية – أستراليا – المكسيك – كوستاريكا – بنما

المستوى الرابع: إسبانيا – إنجلترا – كرواتيا – سويسرا – الدنمارك – السويد – آيسلندا - صربيا

توقع قرعة كأس العالم 2018 واحصل على فرصة الفوز ببلاي ستيشن 4

المستوى الأول كما هو، الثاني به كل منتخبات إفريقيا وباقي فرق أمريكا الجنوبية، الثالث يضم آسيا وأمريكا الشمالية، والرابع أوروبي بحت.

في السابق كان تصنيف قرعة كأس العالم يضع في المستوى الأول البلد المنظم + أفضل 7 منتخبات في تصنيف الفيفا الشهري، الثاني يضم إفريقيا وأمريكا الجنوبية، الثالث آسيا وأمريكا الشمالية، والرابع أوروبا.

يبنى التصنيف على تقسيم القارات لتقل احتمالات وقوع فريقين من قارة واحدة في نفس المجموعة أثناء عملية القرعة، عدا أوروبا طبعا لأنها صاحبة النصيب الأكبر من المشاركين.

لكن، في قرعة كأس العالم 2018 كل الفرق مصنفة وفقا لترتيبها في التصنيف الشهري للفيفا الصادر الشهر الماضي. (طالعه من هنا)

وهو ما يزيد الاحتمالات لجميع الفرق، كيف؟

منتخب مصر مثلا، وجوده في المستوى الثالث وفقا لتصنيفه يقلل من فرصة وقوعه في مجموعة واحدة مع فريقين أوروبيين، مقارنة بمنتخبات المستوى الرابع.

وذلك لوجود 3 أوروبيين مع الفراعنة في نفس المستوى، منتخبات آيسلندا والدنمارك والسويد.

ثانيا، وفقا للنظام الجديد باتت فرصة مصر أكبر في الوقوع بمجموعة واحدة مع فريق من أمريكا الجنوبية. زادت من 40% إلى 60%.

وفقا للنظام القديم، فإن مصر قد تقع فقط مع البرازيل أو الأرجنتين من أمريكا الجنوبية، لكن في النظام الحالي قد تصطدم بإحداهما أو أوروجواي أو كولومبيا أو بيرو.

ثالثا، وهذا احتمال سيء لا نتمناه لأن الحقيقة الواضحة هي أن منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية هي الأقوى من بين كل القارات.

القارتان تتقاسمان التتويج بكأس العالم، أوروبا 11 وأمريكا الجنوبية 9. أخر فريق من خارج القارتين بلغ نصف نهائي البطولة كان كوريا الجنوبية على أرضها في 2002.

قد تقع مصر في مجموعة بها منتخبين أوروبيين وفريق من أمريكا الجنوبية، وفقا للنظام الجديد. لم يكن هذا ممكنا في النظام القديم.

وهذا يجعل محمد صلاح يواجه حتما زميله السابق في تشيلسي نيمانيا ماتيتش، إذا حدث هذا الاحتمال حتما ستقع صربيا في مجموعة مصر لأنها المنتخب الوحيد سواء من أوروبا أو أمريكا الجنوبية الذي يوجد في التصنيف الرابع.

فقد تكون مجموعة مصر على سبيل المثال، بولندا وبيرو وصربيا، أو روسيا وأوروجواي وصربيا، أو بلجيكا وكولومبيا وصربيا.

رابعا، وهذا أفضل الاحتمالات وهو ممكن أيضا وفقا للنظام الجديد بعدما كان مستحيلا في القديم، هو أن تضم مجموعة مصر فريقا أوروبيا وحيدا ولا يوجد بها منتخب من أمريكا الجنوبية.

وهذا يضع في مجموعة مصر حتما منتخب المكسيك، لأنه الوحيد من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية الموجود في التصنيف الأول أو الثاني.

فقد تضم مجموعة الفراعنة البرتغال والمكسيك وبنما، أو فرنسا والمكسيك وكوريا الجنوبية، أو ألمانيا والمكسيك والسعودية.

في النهاية، الأمر يخضع لنظرية الاحتمالات. لا يوجد شيء مؤكد.

قرعة هينة ستجعل فرصة الفراعنة أكبر لبلوغ الدور التالي مثلما حدث للجزائر في 2014 حين وقعت مع روسيا وبلجيكا وكوريا الجنوبية.

لكن مجموعة مثل التي أصابت كوت ديفوار في 2006 سيكون التأهل معها شبه مستحيل، ديدييه دروجبا واجه في ظهوره الأول بالمونديال منتخبات الأرجنتين وهولندا و(صربيا ومونتينيجرو).

دعواتنا قبل صعود دييجو مارادونا وفابيو كانافارو للمنصة لسحب القرعة يوم الجمعة المقبل.