محمود سليم

الأهلي أمام الداخلية.. مرونة وضغط هذا الثلاثي وتحركات مميزة للسعيد

في مباراة حسمها الأهلي بهدفين نظيفين على حساب الداخلية، قدم لاعبو المارد الأحمر دقائق رائعة على مستوى الضغط الهجومي والحركية على أرض الملعب والسلاسة في تبادل المراكز.
السبت، 25 نوفمبر 2017 - 15:59
عبد الله السعيد - الأهلي - الوداد

في مباراة حسمها الأهلي بهدفين نظيفين على حساب الداخلية، قدم لاعبو المارد الأحمر دقائق رائعة على مستوى الضغط الهجومي والحركية على أرض الملعب والسلاسة في تبادل المراكز وتكوين مجموعات لعب جيدة على مستوى الهجوم وكذلك الدفاع خاصة الضغط العكسي عقب فقدان الكرة في انطلاقة الشوط الأول حتى نجحوا في إحراز هدف التقدم.

أهم ما ميز اللاعبون كان تشكيل المحطات لتسهيل عملية التدرج بالكرة عن طريق توغل مؤمن زكريا وباكاماني ماشامبي إلى عمق الملعب بالإضافة لتواجد السعيد مما أعطى حلولا أكبر للتمرير للزملاء.

كذلك استمر التحرر الهجومي للاعب عمرو السولية بالتقدم مع الرباعي الهجومي وتوغل منطقة جزاء الخصم في بعض الأحيان.

فهذه الحالة توضح خروج وليد أزارو واستدراج قلب الدفاع خلفه (كما يفضل البدري دائما) ومن ثم انطلاق السولية وتمرير عبد الله السعيد له في المساحة في عمق الدفاع.

أما عند فقد الكرة فكان الضغط رائعا من قبل اللاعبين ونستعرض هنا حالة وحيدة توضح الفكرة، الكرة تم فقدانها في عمق الملعب مع تواجد باكاماني ومؤمن ومن خلفهم السولية ليتحولوا سريعا ويطبقوا الضغط، ونجح لاعب الداخلية في الخروج بالكرة للجانب الأيسر حتى انتقل الثلاثي أيضا خلفها ونجحوا في النهاية في الاستخلاص لتنتهي الهجمة بتسديدة قوية للسعيد.

وبالحديث عن السعيد فقد ظهر في المباراة بشكل جيد للغاية ليس فقط على مستوى ربط الخطوط ولكن أيضا بتحركات رائعة خلف ظهيري الداخلية حينما يتحركون خلف مؤمن وباكاماني خارج مواقعهم.

في تلك الحالة كان السعيد في دائرة المنتصف يساعد في عملية التحضير ومع عودة مؤمن للخلف لعمل المحطة انطلق السعيد خلف الظهير الأيمن للداخلية ولكن لم يتم تمرير الكرة له.

على الجانب الآخر تكرر الأمر ذاته السعيد في أنصاف المساحات اليمنى ولكن لم يتم التمرير له لينطلق في المساحة خلف الظهير الأيسر المتقدم خلف باكاماني.

ليأتي الهدف الأول بنفس الأفكار السابق توضيحها، السعيد يربط بين الوسط والهجوم، مؤمن يتحرك للعمق لاستلام الكرة ويمررها بشكل خاطئ فيسترجعها الثنائي أحمد فتحي والسولية سريعا قبل أن يتسلمها مؤمن بالعمق مع تحرك السعيد المعتاد في أنصاف المساحات ويتسلم تمريرة مؤمن.

مع تحرك قطري مكرر من باكاماني ليضرب الدفاع بتمريرة ثنائية مع السعيد ويحرز أزارو الهدف.

ففي بداية الشوط كرر باكاماني نفس التحرك للتخلص من رقابة الظهير وكاد يحرز هدفا لولا إبعاد المدافع للتمريرة العرضية.

بعدها تراجع الفريق بشكل ملحوظ وافتقد لأهم ما ميزه وهو الضغط الجماعي العكسي فور فقدان الكرة مما أعطى الداخلية الفرصة للسيطرة على الكرة والخروج لتشكيل المرتدات ولكن لم تحدث أية خطورة تذكر.