نجح مرتضى منصور وحصل على دورة جديدة كرئيس لنادي الزمالك، إلا أن فوزه في انتخابات يومي الخميس والجمعة جاء منقوصا بسبب هزيمة نجله أحمد مرتضى منصور على مقعد النائب.
رئاسة مرتضى منصور للزمالك مستمرة لأربع سنوات مقبلة عقب تغلبه على منافسه أحمد سليمان في سباق انتخابات القلعة البيضاء، حيث أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات الزمالك تنصيب مرتضى منصور رئيسا لنادي الزمالك لفترة ثانية على التوالي بعد تغلبه على أحمد سليمان منافسه عقب حصده لـ26 ألف صوت مقابل 16094 للأخير.
ومن ليلة الانتخابات، خرج FilGoal.com بمكسبين و3 خسائر لمرتضى منصور من ليلتي الانتخابات في نادي الزمالك..
المكسب الأول: تحدي الحجز على الأرصدة
المكسب الأول لمرتضى منصور بالطبع هو نجاحه، ومعظم قائمته، في الحصول على مقاعد الإدارة إلا أن هناك أمر أهم.
نجاح حازم ياسين وهاني زادة بالتحديد كان هاما لمرتضى منصور، أمين الصندوق وعضو مجلس الإدارة هما المسؤولان عن إدارة أموال نادي الزمالك في ظل الحجز على أرصدة النادي.
حساب هاني زادة يعد شريان حياة لنادي الزمالك في ظل الحجز على أرصدة النادي من ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق، هو الحساب الذي يتلقى فيه الزمالك التحويلات القادمة من الخارج كنتيجة للصفقات الضخمة التي أجراها مجلس مرتضى منصور، مثل إعارة مصطفى فتحي ومحمود عبد المنعم "كهربا".
عملية مثل تلك لا يمكن أن تتم دون تعاون أمين الصندوق حازم ياسين. نجاح سيف العماري من قائمة أحمد سليمان – مع الوضع في الحسبان انتقاد القائمة الشديد لتلك العملية – كان سيضع الكثير من العراقيل أمام إدارة أموال الزمالك.
المكسب الثاني: إسماعيل يوسف
نجاح إسماعيل يوسف كأحد أكثر الأعضاء حصولا على الأصوات أمر مريح لمرتضى منصور وقائمته.
يوسف الذي دخل القائمة بعد اعتذار رحاب أبو رجيلة، صار هو المرشح الأبرز لقيادة قطاع كرة القدم في الزمالك خاصة بعد خسارة أحمد مرتضى منصور الذي كان يشرف على الكرة في المجلس السابق.
مرتضى منصور أبرز في أكثر من مناسبة أن تيجانا سيكون هو المشرف على كرة القدم في المجلس، والآن دون أي منافسة أخرى من أي أحد، سيكون يوسف هو الأقرب لحكم قطاع الكرة في النادي.
خبرة يوسف في هذا القطاع، ودون تدخل أي من أعضاء المجلس في عمله، قد يكون بداية لنوع من الاستقرار في قطاع الكرة.
ربما هذه كانت مكاسب منصور من الانتخابات بعيدا عن الرئاسة، ولكنه خسر أيضا.
الخسارة الأولى: أحمد مرتضى منصور
من قيادة قطاع الكرة إلى التحدث بلسان النادي والعمل على إنهاء الصفقات - خاصة مع المدربين الأجانب والتعامل مع الصحفيين والبرامج التلفزيونية، أحمد مرتضى منصور كان يلعب دورا هاما في ترسانة مرتضى منصور في الأعوام الماضية.
الخسارة جاءت أيضا أمام رجل حاربه مرتضى قبل الانتخابات، هاني العتال تحدى الاستبعاد وتغلب عليه وحقق انتصارا هاما على أحمد مرتضى منصور.
كذلك، فقد منصور نائبا من هيئة المكتب الخاصة به ووضع بدلا منه نائبا يطالبه بالاستقالة لأن أحد أعضاء القائمة الأخرى نجح. يبدو وأن الصراع بين مرتضى منصور وهاني العتال سيكون على أشده.
لم يفز عضو واحد من قائمة سليمان، بل اثنين.
الخسارة الثانية: عبد الله جورج
بعد مشادة عنيفة جرت في برنامج مساء الأنوار قبل أيام من الانتخابات، قد لا نتوقع صفاء العلاقة تماما بين عبد الله جورج ومرتضى منصور.
عبد الله جورج أعلن أنه سيكون جاهزا للعمل مع أي مجلس إدارة، إلا أنه سيكون رقما صعبا في مجلس مرتضى منصور.
ولكن في الوقت ذاته، جورج قد يكون مساعدا كبيرا للمجلس في مرحلة إتمام الصفقات.
الخسارة الثالثة: هل كانت التصريحات المتحدية أكثر من اللازم؟
في النهاية، لم يكن الصراع الانتخابي بين منتخب ألمانيا ومركز شباب بشالوش مثلما قال مرتضى منصور.
وإن منح مرتضى منصور 10 آلاف صوتا من أصواته إلى أحمد سليمان كان سيكون وضعه حرجا للغاية حيث كان سيفوز بفارق 500 صوتا تقريبا، وكذلك نجح أحد أعضاء قائمة أحمد سليمان في المجلس وعلى أغلب الظن لن يقدم مرتضى منصور استقالته.
تصريحات مرتضى منصور ربما جاءت متحدية أكثر من اللازم، أحمد سليمان منح مرتضى منصور صراعا انتخابيا حقيقيا وفتح بابا ظنه قطاع كبير من الأعضاء صعب الفتح، منافسة مرتضى منصور ممكنة.
مرتضى فاز بفارق يزيد قليلا عن الـ10 آلاف صوت، وربما ستكون أي انتخابات مقبلة ستكون أكثر صعوبة على رئيس الزمالك من ليلتي 23 و24 نوفمبر.