ربما يكون الإسم الأكثر إثارة للجدل في انتخابات الأهلي المقبلة. مهند مجدي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي، والمرشح في الانتخابات المقبلة ضمن قائمة محمود الخطيب .

طبيب الأسنان، وبطل العالم السابق للكاراتيه دخل مجال الإدارة في الانتخابات الماضية، وفرض إسمه كأحد أعضاء مجلس إدارة الأهلي البارزين بالرغم من أنه كان عضوا تحت السن. مهند مجدي تحدث لـFilGoal.com عن قراره بالترشح ضمن قائمة منافسة للمجلس الحالي، وملفات أخرى.

- في البداية، لماذا قررت ترك قائمة المهندس محمود طاهر و الانضمام لقائمة الخطيب؟

أولا أؤكد على كامل احترامي لشخص المهندس محمود طاهر، واعتزازي بالفترة التي قضيتها في المجلس تحت رئاسته.

لكن هناك هناك اختلاف كبير في وجهة النظر بيننا حول الرؤية المستقبلية للنادي. بالإضافة إلى ذلك تعددت الخلافات بيني وبين باقي أفراد المجلس ومجموعة عمل محمود طاهر في الفترة الماضية، لكنني لم أقم بإثارة هذا الأمر إلا في الغرف المغلقة مثلما اعتدنا داخل النادي.

مع فتح باب الترشح أخبرت رئيس النادي أنني أجد صعوبة كبيرة في الاستمرار خاصة مع إصراره على تواجد نفس المجموعة، وفضلت خوض تجربة إدارية جديدة برؤية مختلفة في صالح النادي.

أمر آخر، في رأيي النجاح الحقيقي هو التعامل مع الأزمات التي تواجه النادي وحلها بنجاح. وأعتقد أن مجموعة محمود الخطيب قادرة على إدارة هذا الملف بطريقة صحيحة في الفترة المقبلة، فكلها عناصر من أبناء النادي الأهلي التي تدرك جيدا حجم المسئوليات الملقاة عليها وكيفية إدارة ملفات الأزمات داخل النادي وخارجه بطريقة تليق بإسم النادي الأهلي.

- مجموعة محمود طاهر تتهمك بالتخلي عنه..

إذا كان في نيتي التخلي عن محمود طاهر لطنت فعلت ذلك في أكثر من مناسبة. لكنني رفضت ذلك لأن طبيعتي كلاعب كاراتيه تحتم علي اتحمل المسئولية وعدم الاستسلام حتى آخر لحظة. ليس سرا أن الاحتقان بيني وبين المجموعة المحيطة بالمهندس محمود طاهر كان كبيرا للغاية في الفترة الماضية. ولكن برغم ذلك رفضت الاستقالة في أكثر من مناسبة حفاظا على استقرار النادي، لأن هذه الاستقالة كانت سعتني سقوط المجلس وتعيين مجلس مؤقت، مما كان سيؤثر سلبا على مسيرة النادي في رأيي.

مع نهاية هذه الفترة بكل سلبياتها وإيجابياتها، أعتقد أنه من حقي الانضمام للمجموعة التي أراها الأصلح لقيادة النادي في الفترة المقبلة.

- نبقى مع الاتهامات، البعض يصف انضمامك لقائمة كابتن بأنها جاءت لمصالح شخصية.

إذا كنت أبحث عن مصلحتي، كان من الأولى أن أستمر في قائمة المهندس محمود طاهر، خاصة بعد أن بنيت مكانة كبيرة بين أعضاء النادي، ولن أكون وقتها مطالبا في كل يوم بتبرير موقف هذا الانتقال. تحملت انتقادات واتهامات كثيرة من المجموعة التي ذكرتها لأنني لم أبحث عن مصلحتي، ولكنني فضلت مصلحة النادي وهي الأهم.

أمر آخر، أعتقد أنني كنت عضوا بارزا ضمن قائمة المهندس محمود طاهر، وكنت سأحتفظ بنفس المكانة في الانتخابات المقبلة، لكنني أفضل أن أكون ضلعا ضمن منظومة ناجحة حتى من وراء الستار، على أن أكون نجما بارزا ضمن مجلس إدارة غير متجانس.

- هل تعرضت لضغوط من مجموعة محمود طاهر بسبب هذا القرار؟

بالطبع، وضغوط كبيرة للغاية. لكنني لا أفضل الخوض في هذا الأمر.

- ولماذا لم تتقدم باستقالتك مع قرار حل المجلس وقبلت التعيين رغم استقالة عدد من زملائك وقتها؟

قلت أن طبيعتي ترفض الاستسلام، لذلك رفضت الاستقالة وقررت مواصلة المشوار حتى النهاية. كنت رافضا للكثير مما يحدث، وسجلت هذا الاعتراض في محاضر جلسات مجلس الإدارة وأخبرت به رئيس النادي في أكثر من مرة، ووصل الأمر لرفضي حضور الجمعية العمومية الأخيرة بسبب اعتراضي على طريقة عقدها منذ البداية. لكنني رفضت الاستسلام والانسحاب في وقتها وقررت خوض المهمة حتى النهاية. ربما يكون قرار من رفضوا مواصلة المشوار بالتعيين صحيحا، وهو حقهم في اتخاذ القرار، لكنني اتخذت القرار المناسب من وجهة نظري في هذا التوقيت.

- كنت عضوا لمجلس إدارة الأهلي لأربعة سنوات. ما هو الذي قدمته للنادي في هذه الفترة؟

أشرفت على بروتوكول التعاون بين النادي ونادي أهلي دبي الإماراتي، وبناء عليه تم تنفيذ عدة معسكرات مشتركة في كرة القدم والكاراتيه وألعاب القوى. كنت أيضا رئيسا لبطولة الأهلي الدولية في الكاراتيه والتي شارك فيها أكثر من 4500 لاعب ولاعبة وهو أكبر حدث للكاراتيه على مستوى العالم.

فوضني المجلس أيضا في ملفي الكاراتيه والجمباز، ونجحنا في إنشاء صالة جديدة للعبة الجمباز بالجزيرة، وصالة للكاراتيه بالشيخ زايد. كما أشرفت على ملف الطب الرياضي والعلاج الطبيعي في النادي، وكذلك الإشراف على إدارة الإعلام الاليكتروني، وتطوير موقع النادي وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

كنت أيضا رئيسا للجنة المنظمة للبطولة الأفريقية للأندية لكرة السلة، والتي نظمها النادي وفاز بلقبها لأول مرة، وفي هذه البطولة نجحنا في تحقيق فائض مالي للنادي لأول مرة من بطولة للعبة غير كرة القدم، حيث حققت البطولة أرباح تجاوزت النصف مليون جنيه. كما نجحنا من خلال هذه البطولة في ملف دخول الجمهور للمباريات بصورة طبيعية وبدون أي مشاكل مع الأمن، حيث قمنا بتجربة البطاقات الاليكترونية لحضور المباريات للمرة الأولى، وتجاوبت معنا الجماهير بشكل رائع للغاية. وعقب البطولة تلقيت تكريما من رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة السلة، الذي قال وقتها أن هذه أفضل بطولة على مستوى الأندية تم تنظيمها منذ عام 2000.

في بداية فترتي بالمجلس أيضا كنت رئيسا لبعثة فريق تنس الطاولة بالبطولة العربية بالمغرب، وهناك رفضت مشاركة لاعبين محترفين ضمن قائمة فريق الجيش القطري لأن هذا مخالف للوائح البطولة. ورغم أن مسؤولي الفريق القطري قدموا أوراقا أن أحد اللاعبين وهو صيني الأصل يحمل الجنسية القطرية إلا أننا أثبتنا أن هذا تحايل لأن اللاعب مثل منتخب الصين قبلها بأشهر قليلة، وهددت بانسحاب الأهلي من البطولة، لتقرر اللجنة المنظمة قبول احتجاجنا ورفض مشاركة اللاعب الصيني، مما تسبب في انسحاب الفريق القطري. وحققنا اللقب في هذا الوقت.

- لماذا لم تتم دعوتك لحضور افتتاح فرع التجمع الخامس رغم أنك أحد أعضاء المجلس حتى نهاية نوفمبر؟

الأمر غريب للغاية لأنني لم أعرف سوى من وسائل الإعلام بهذا الموضوع. مدير النادي قال أنه تم اخطاري عبر "جروب المجلس" عبر "واتس اب" وهذا غير صحيح، لأنه تم حذفي منه فور تقدمي بأوراق ترشحي ضمن قائمة كابتن الخطيب. وقال أيضا أنني لا أحضر الاجتماعات، وهذا أيضا غير صحيح لأنني حضرت اجتماع مجلس الإدارة الأخير يوم 26 أكتوبر، وفيه تم تكليفي كأحد أعضاء المجلس بحضور الجمعية العمومية لمتحدي الإعاقة يوم الخميس الماضي وهو ما قمت به بالفعل.

هناك أمور أخرى غريبة ولسنا معتادين عليها في النادي الأهلي، مثل أنني بمجرد التقدم بأوراق ترشحي، لم يخطرني أحد بمواعيد الجلسات ولا بمحاضر مجلس الإدارة التي لم تعد تصلني مثلما كان الحال في السابق. هناك تجنيب واضح لسبب لا أستطيع تفسيره بالرغم من أنني رفضت الاستقالة حتى لا أضع المجلس في ورطة.

أيضا أن يخرج أحد الضيوف عبر قناة الأهلي ليهاجمني ويوجه لي ألفاظا غير مقبولة دون تدخل من القناة، هذا أمر لا يمكنني استيعابه بالمرة لأن هذه قناة الأهلي وأنا لازلت عضو بمجلس إدارة النادي وسأبقى كذلك حتى يوم الانتخابات.

- ما هي رسالتك لأعضاء الجمعية العمومية؟

أتمنى أن يحضروا بأعداد كبيرة للإدلاء بصوتهم في الانتخابات، لأن الأهلي يستحق ذلك منهم. وأتمنى أن يخرج هذا اليوم بشكل يليق بالنادي الأهلي وبأعضائه وجماهيره العظيمة.