لم تستغل الفرص "الشحيحة" التي أتيحت في المباراة مع اختفاء العناصر الهجومية لذا كان من الطبيعي أن يكون أفضل لاعب في الدربي يتميز بالطابع الدفاعي.
التعادل السلبي كانت نتيجة دربي مدريد بين أتليتكو مدريد وريال مدريد في الجولة 12 للدوري الإسباني.
والآن مع ملامح اللقاء..
-متى ستتحول الفرص لأهداف؟
بعد كل مباراة يطرح نفس السؤال دون وجود إجابة له: متى ستتحول الفرص التي يخلقها ريال مدريد لأهداف؟
بدا وكأن أتليتكو مدريد ترك الكرة والاستحواذ لريال مدريد لأن دييجو سيميوني يعلم أن كتيبة زين الدين زيدان لن تسجل! حتى مع وصول نسبة امتلاك الكرة لـ66% لريال مدريد.
استمر كريستيانو رونالدو في الغياب عن الظهور وفشل في التعامل مع الكرات التي أتيحت له خلال اللقاء. 7 تسديدات كان بينهم واحدة فقط على المرمى.
كما أن كريم بنزيمة لا يتألق في مباريات الدربي لذا كان من الطبيعي أن يترك أرض الملعب دون أن يسدد ولو تسديدة واحدة بعيدة عن المرمى حتى ومع غياب المساحات في دفاع أتليتكو مدريد المتماسك فشل حتى بنزيمة في (فتح) مساحة أو صناعة فرصة للتسجيل.
الثنائي الهجومي لم يستغل نشاط إيسكو ومارسيلو في الجبهة اليسرى وكان يتحرك بشكل خاطئ أحيانا للحصول على تمريراتهم العرضية.
14 محاولة لريال مدريد على مرمى أتليتكو مدريد لم تستغل.
3 تصويبات فقط على مرمى يان أوبلاك.
أرقام يجب أن تجعل زيدان يفكر جيدا في تدعيم خط هجومه فريقه في الموسم المقبل بدلا من تفكير فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي في إيجاد مدرب بدلا منه.
لكن حتى الصيف المقبل؛ يجب أن يجد زيدان حلا لأزمة عدم تحويل الفرص لأهداف، ربما يأتي الحل بإبعاد العناصر التي لم تعد تفلح في تنفيذ مهامها أو بتغيير طريقة اللعب.
-كاسيميرو
تواجد في كل بقعة في أرض الملعب وكان أفضل لاعبي ريال مدريد بشكل خاص وأفضل لاعبي اللقاء بشكل عام.
استمر كاسيميرو في تقديم الأداء المميز له هذا الموسم وقدم دوره على بأكمل صورة ممكنة وأفسد الكثير من هجمات أتليتكو مدريد.
استخلص الكرة 3 مرات بشكل ناجح واعترضها مرتين كما نجح في 6 صراعات هوائية.
بالإضافة إلى دوره الدفاعي أكمل كاسيميرو 90% من تمريراته بعدما مرر 66 تمريرة بشكل صحيح من أصل 73، كما خلق فرصة للتسجيل.
-من يصنع الفرص في أتليتكو مدريد
غاب عن أتليتكو مدريد من يجيد صناعة الفرص وتوصيل مهاجمو الفريق لمرمى كيكو كاسيا.
فرصتان فقط خلقهم أتليتكو مدريد خلال الدربي، واحدة من كوكي والأخرى من بديل هو فيرناندو توريس، هذا بالإضافة إلى الفرصة التي قدمها رفائيل فاران على طبق من ذهب لآنخيل كوريا لتكون أخطر فرص اللقاء.
اعتماد سيميوني على ضرب ريال مدريد بالمرتدات جاء على حساب وجود صانع للألعاب في خط الوسط الفريق.
اللعب على المرتدات لم ينجح لأتلتيكو مدريد بعدما طبق سيميوني أسلوب 4-1-4-1 خلال اللقاء ولمدة 53 دقيقة بوجود أنطوان جريزمان في مركز المهاجم دون وجود مساندة أو لاعب يتيح له التحرك في العمق.
مع نزول يانييك كاراسكو عاد الأسلوب إلى 4-4-2 صريحة والتي يعتمد عليها سيميوني، ومعها جاء استحواذ أتليتكو مدريد وشكل جبهة يسرى قوية بكاراسكو ولوكاس هيرنانديز وساعده في ذلك عدم تدعيم جبهة ريال مدريد اليمنى بلاعب يساند لوكا مودريتش وداني كارباخال.
عمل سيميوني الهجومي في المباراة يتضح في تسديد الفريق لكرة واحدة على مرمى كاسيا.
-ما تعلمه زيدان من أنشيلوتي
تأخر زيدان في عمل التغييرات بعد دفع بماركو أسينسيو في الدقيقة 76 بدلا من بنزيمة.
بعيدا عن ترك بنزيمة 76 دقيقة في أرض الملعب دون قيامه بأي شيء يذكر، إلا أن زيدان ارتدى عباءة كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق السابق في مسألة تأخير التغييرات في المباريات.
تأخر زيدان في الدفع بالبدلاء باستثناء سحب سيرجيو راموس المصاب والدفع بناتشو فيرنانديز كان سببا في نهاية المباراة بالتعادل السلبي.
الإرهاق ضرب لاعبي الفريق خلال النصف ساعة الأخيرة من اللقاء وظهر بشكل واضح على مودريتش الذي فشل في التعامل مع هجوم أتليتكو من الجانب المتواجد به ورغم ذلك لم يدعم زيدان تلك الجبهة.
حتى حين دفع بأسينسيو، تواجد الإسباني الشاب في عمق الملعب بدلا من التمركز على الجانب الأيمن للحصول على حرية أكثر من التي سيحصل عليها في عمق الملعب المغلق من جانب عناصر أتليتكو مدريد.
أيضا لم يفكر زيدان في الدفع بلوكاس فاسكيز، هذا الجناح التقليدي نوعا ما كان قادرا على فتح الملعب بشكل أوسع وهو ما قد ينتج عنه مساحات لريال مدريد.
-اختفاء جريزمان
استمر جريزمان في الاختفاء ولم يقدم المستوى المطلوب منه خلال مباراة الدربي ليفشل في التسجيل للمباراة الثامنة على التوالي ويصل لـ723 دقيقة دون أي أهداف ليحقق أسوأ سجل له مع أتليتكو مدريد.
عدم وجود مهاجم أخر بجانب المهاجم الفرنسي حال دون تهديده لمرمى ريال مدريد، حيث يفضل جريزمان وجود شريك لتبادل المراكز ومساعدته في الضغط على دفاع خصم أتليتكو مدريد.