أخير عاد أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي إلى صفوف فريقه بعد غياب طويل للإصابة. بول بوجبا جاهز لمواجهة نيوكاسل يونايتد.
بول بوجبا
النادي : لاعب حر
زلاتان إبراهيموفيتش وماركوس روخو العائدين أيضا لصفوف مانشستر يونايتد لم يسجلا أي مشاركة هذا الموسم، بينما بوجبا شارك في الجولات الأربع الأولى من الدوري وكان محور لعب الشياطين الحمر هذا مقدما أداء نموذجيا قبل أن يسقط مصابا ويبتعد عن الملاعب منذ سبتمبر الماضي.
حقق يونايتد عشرة نقاط في المباريات الأربع التي شارك فيها بوجبا ففاز على وست هام يونايتج وسوانزي سيتي برباعية وقهروا ليستر سيتي بهدفين نظيفين، ولم يستطع الفرنسي إنقاذه من التعادل أمام ستوك سيتي في المباراة التي انتهت بهدفين لكل فريق.
شارك في 19 دقيقة فقط في دوري أبطال أوروبا أمام بازل في افتتاح مباريات دور المجموعات قبل أن يسقط مصابا ومعه يضع جوزيه مورينيو وجماهير الفريق أيديهم على قلوبهم من إصابة نجمهم الذي غاب عن الملاعب لأكثر من شهر ونصف فتقد فيها الفريق لمحركه الرئيسي على أرضية الملعب.
12 هدفا سجلها يونايتد في 4 مباريات لعبها بوجبا بمتوسط 3 أهداف في كل مباراة، مقارنة بـ11 هدفا سجلها الفريق في الجولات الـ7 التالية لإصابة بوجبا بمعدل هدف ونصف الهدف عن كل مباراة. أي أن يونايتد افتقد لنصف قوته التهديفية بغياب النجم الفرنسي!
بوجبا سجل هدفين وصنع هدفين أخرين لزملائه ولكن تأثيره الحقيقي أكبر من ذلك، النجم الفرنسي كان مساهما في تألق كل من حوله خاصة هنريك ميخيتاريان الذي صنع 5 أهداف في المباريات الثلاث الأولى وبعد إصابة بوجبا لم يساهم سوى بتسجيل هدفا وحيدا بعد ذلك.
حول بوجبا كان يقوم يونايتد ببناء لعبه فكان هو المحرك الرئيسي في طريقة المدرب جوزيه مورينيو الذي اعتاد دائما في مسيرته بناء اللعب حول صانع ألعاب يتم صب كل التمريرات إليه ويقوم هو بتوزيع اللعب بنفسه على زملائه بما يراه مناسبا، فهو فقط المسموح له بالإبداع.
خسر يونايتد بإصابة بوجبا تمريراته التي وصلت نسبتها الصحيحة إلى 85.2% ومتوسط 62 تمريرة صحيحة في المباراة الواحدة، وهو الرقم الأفضل في يونايتد حتى الآن فلا يقترب منه سوى نيمانيا ماتيتش صاحب متوسط الـ52 تمريرة صحيحة في المباراة الواحدة.
أطلق بوجبا 38 تسديدة في مبارياته الـ4 بمتوسط 4.3 تسديدة في المباراة الواحدة ولا يقترب منه سوى روميلو لوكاكو صاحب متوسط الـ3.5 تسديدة على المرمى في المباراة الواحدة، محاولات أكثر على المرمى لم ينجح يونايتد في تعويضها بعد إصابة بوجبا.
على المستوى الدفاعي قام بوجبا بـ11 خطأ ولم يتحصل سوى على إنذار وحيد، 7 تدخلات قام بهم اللاعب نجح في قطع الكرة من لاعبي الخصم في 4 منها كما استحوذ على 8 كرات هوائية في مشاركاته الأربع.
بعد إصابته أصبح دور بوجبا موزعا على زملائه من حوله فنيمانيا ماتيتش أصبح من مهامه توزيع اللعب بشكل أوسع لزملائه بدلا من البحث عن بوجبا فقط، فكلفه ذلك بعضا من أدواره الدفاعية، مروان فيلايني لا يمتلك رؤية بوجبا ففشل في تعويضه مما اضطر مورينيو لاستخدام سلاح العرضيات مستغلا تفوق اللاعب في الرأسيات قبل أن يتعرض لإصابة بعدها، بينما أندير هيريرا لم ينجح هو الأخر في ربط خطوط يونايتد ببعضها البعض.
كان ذلك السبب الرئيسي في انعزال مخيتاريان في الملعب فظهر جليا لمتابعي الفريق اختفائه من معظم المباريات التالية ووضح ذلك من انخفاض أرقامه خاصة في صناعة الأهداف مقارنة بأرقامه بتواجد بوجبا، عدد الفرص التي كانت تصل إلى روميلو لوكاكو انخفض بالتبعية فكانت النتيجة انخفاض متوسط يونايتد التهديفي إلى النصف.
عودة بوجبا ستعيد ليونايتد مرة أخرى الحياة والإبداع بعد أن توقفت لأكثر من شهر ونصف ومورينيو ورفاقه يأملون أن يستمر قطار بوجبا في طريقه دون توقف جديد على أمل أن يتعطل القطار البلجيكي كيفين دي بروين ويتوقف عن قيادة المتصدر الحالي للدوري مانشستر سيتي.