كتب : محمود سليم | الجمعة، 17 نوفمبر 2017 - 16:52
كيف تفوق الأهلي في الشوط الأول والإنتاج في الثاني
شهدت مواجهة الأهلي والإنتاج الحربي تباينا كبيرا في أداء كلا الفريقين على مدار شوطي المباراة، حيث كانت للأهلي الكلمة العليا في الشوط الأول بينما سيطر الإنتاج في الثاني.
بدأ حسام البدري اللقاء بعدة تغييرات كانت أبرزها تواجد الثلاثي أحمد حمودي ووليد سليمان وجونيور أجاي خلف وليد أزارو، وعادت ثنائية حسام عاشور وعمرو السولية لوسط الملعب فيما تواجد في الدفاع الرباعي حسين السيد وأيمن أشرف وسعد سمير ومحمد هاني، وتغيرت طريقة لعب الفريق بين 4-4-2 و 4-2-3-1 حسب تحركات النيجيري أجاي بل وتغيرت الـ4-4-2 إلى 4-1-3-2 حسب تحركات عمرو السولية خلال الضغط في الحالة الدفاعية وكذلك عند امتلاك الكرة في الهجوم.
في الشوط الأول الأول تفوق الأهلي بفضل عدة أمور، أولها كانت التحركات والتمركز في العمق بين الخطوط خلف لاعبي وسط الإنتاج عن طريق الثلاثي سليمان وحمودي وأجاي وأحيانا السولية.
ومع تلك التحركات للعمق كان التقدم عن طريق الظهيرين حسين وهاني أمرا ضروريا لاستغلال المساحات بالأطراف.
والسبب الثاني كان الضغط بالـ4-4-2 وتواجد أجاي وأزارو كمحطات لبناء المرتدات عند فقد لاعبي الإنتاج للكرة وكانت تلك الفكرة سبب رئيسي في الهدف الأول للأهلي وكذلك في خلق فرصتي تهديف بانفرادين.
والسبب الثالث هو سوء التنظيم والضغط الغير منظم جماعيا من قبل لاعبي الإنتاج في منتصف الملعب مما أعطى لاعبي الأهلي المساحات والحرية في التحرك واستغلال المساحات خلفهم أو على الأطراف.
لاحظ تلك الحالة لاعب الارتكاز المدافع يقف بالعمق ولا يغلق زوايا التمرير ليتسلم أجاي الكرة وكان بإمكانه صناعة هدف في المساحة بالعمق بين قلبي الدفاع كما فعل في الهدف الأول.
وهُنا تقدم لاعبان من الوسط للضغط على عاشور وأشرف فأصبح حسين السيد حرا وتقدم بالكرة وأرسل العرضية.
أما في الشوط الثاني فانقلبت الكفة وسيطر الإنتاج على أغلب الفترات ويرجع ذلك إلى التنظيم الذي أصبح عليه الفريق خاصة في عمق الملعب وبالتالي تحسن الضغط وأصبح استخلاص الكرة من لاعبي الأهلي في تلك المنطقة أثناء بنائهم للهجمات سهلا، وبالفعل فقد أجاي ومؤمن وأزارو وحسين العديد من الكرات التي تصلهم من ثنائي الوسط عاشور والسولية وكانت كلها تتحول لهجمات خطيرة للإنتاج.
كذلك اختل الضغط في وسط ملعب الاهلي خاصة مع هبوط المستوى الذي ظهر به عمرو السولية الذي استخلص الكرة 8 مرات فقط مقابل 18 مرة استخلصها حسام عاشور، فظهرت المساحات خلف الثنائي للاعبي الإنتاج لبناء الهجمات كما كان يفعل الاهلي في الشوط الأول.
أخيرا خروج أحمد حمودي ودخول مؤمن سليمان كان تغيير غير منطقي خاصة وأنك تملك في أرض الملعب ثنائي سريع ويجيد التحرك (أجاي وازارو) فانت لست بحاجة للاعب يشبههم مثل مؤمن بل تحتاج للاعب يصنع اللعب أكثر منه متحرك.
مقالات أخرى للكاتب
-
تحليل في الجول - فكرة لم تكن من أجل سطيف فقط.. ودور وليد سليمان الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 - 16:20
-
تحليل في الجول - كلوب وساري.. الهدف واحد والأسلوب مختلف الإثنين، 01 أكتوبر 2018 - 16:58
-
تحليل في الجول - أبرز بصمات كارتيرون.. وأنماط تطور الأهلي معه الإثنين، 24 سبتمبر 2018 - 12:19
-
مصر مع أجيري.. فكرة غزال وتقسيم الملعب لـ5 أجزاء الأحد، 09 سبتمبر 2018 - 16:36