كتب : فادي أشرف
لا يرى محمد الدماطي المرشح لعضوية مجلس إدارة النادي الأهلي على قائمة محمود الخطيب أسطورة النادي كرويا ونائب رئيسه الأسبق تطورا في أمر رعاية فريق الكرة، كما أوضح انتقاده الأكبر لمجلس الإدارة الحالي للنادي.
FilGoal.com تحدث مع رجل الأعمال محمد الدماطي قبل أسبوعين من موعد الحسم في الأهلي وانتخابات 30 نوفمبر، وإلى نص الحوار..
تجارب رجال الأعمال في عضوية مجالس إدارات الأندية متعددة بين النجاح والفشل، ما الجديد الذي يقدمه محمد الدماطي؟
أنا جزء من مجموعة ولا يمكن أن أتحدث عن نفسي دون المجموعة. لدينا أفكار استثمارية متعلقة بتنمية الموارد، وأخرى لها علاقة بالتكنولوجيا للخدمات داخل النادي ورقابتها، وهذا من الجانب الاجتماعي.
لدينا أيضا رؤية متكاملة لبداية الاستثمار في النشاط الرياضي، فمن العيب أن يكون النشاط الرياضي ينظر له كعبء على ميزانية النادي في الوقت الذي صار لأندية خاصة السبق في مجال الاستثمار في النشاط الرياضي. الأهلي مدرسة ولديه الكوادر الإدارية والرياضية لكي يكون الرائد لذا سيكون لدينا رؤية جديدة للنشاط الرياضي بخطى ثابتة للرعاية وتنمية موارد الرياضة.
أما بالنسبة لملف الكرة، لدينا أفكار كثيرة من الناحية التسويقية لتنمية موارد الأهلي من كرة القدم بخلق روابط بين الرعاة والجمعية العمومية. عند إعلان البرنامج في مؤتمر صحفي يوم الخميس سيظهر كل ذلك للنور. البرنامج تجربة جديدة ودسمة عمل عليها الكثير من الخبراء ليخرج بصياغة لائقة ويوضح خبرات المجموعة التي عملت عليه لمدة 3 أشهر ويليق بإسم الأهلي. أتمنى أن يشعر الناس بهذا المجهود وننال ثقتهم في الانتخابات.
ما هو الاختلاف الذي يمكن لقائمة الخطيب تقديمه عن المجلس الحالي في الـ3 سنوات السابقة؟
أولا، لا يمكن إنكار النجاحات في ملف الخدمات والإنشاءات ولا نريد إغفال إنجازات المجالس السابقة أيضا. هذا هو الأهلي منذ 1907.
هذا أمر يضايقنا جميعا، لأن هناك نوع من الإنكار لما حدث قبل 2014، كل مجلس يبني على ما أنجزه سابقه ولابد من إعطاء كل ذي حق حقه.
إذا قدر لنا ونجحنا، لن ننسى أن محمود طاهر رئيس النادي هو من حصل على أرض التجمع الخامس مثلما نتذكر أن حسن حمدي هو من حصل على أرض الشيخ زايد.
ولكن أود أن أوضح أن ما حدث في الأهلي حدث في أغلب الأندية لأنه كان توجه من الدولة لتطوير الأندية، الدولة دعمت المبنى الاجتماعي في الجزيرة ومجمع حمامات سباحة الشيخ زايد.
الزمن لا يعود للوراء، توجه الدولة مازال موجودا وتوجهنا أيضا مازال موجودا. ندرك تماما أهمية الخدمات للأعضاء وأهمية أن يكون لهم ملاذ آمن لهم ولأبناءهم لقضاء وقت لطيف. في البرنامج سيكون هناك ملف كاملا للخدمات للأطفال والشباب والرواد وذوي الاحتياجات الخاصة، سيكون هناك مبادرات جديدة نتمنى أن تنال رضا الناس.
ما هو في نظرك، الخطأ الذي حدث وكنت تتمنى عدم وقوع مجلس طاهر فيه؟
محاولة عدم نسب الإنجازات لأصحابها. لا مانع بالتأكيد من استعراض الإنجازات وترى نفسك أنك الأفضل لكن لا يصح أن نقلل من جاءوا قبلنا. رأيت الناس في النادي يحكون كيف حصل الفريق مرتجي على أرض فرع مدينة نصر وكيف بناها عبده صالح الوحش، في الوقت الذي قيل لي هذا الكلام من أناس محسوبين على صالح سليم الذي كان ينافسهم. هذا هو الأهلي الذي نعرفه.
لا نريد للأهلي أن يتحول لمؤسسة فاشلة لا تبني على إنجازات السابقين.
هل هناك توتر بين القائمتين في انتخابات الأهلي؟
شخصيا، لا أرى مجالا للتوتر. في النهاية القائمتين والمستقلين كلهم يريدون خدمة كيان الأهلي.
لا يوجد أي منطق يستدعي الاشتعال الحادث الآن. نحن نتحدث عن رمز جماهيري كبير بقيمة محمود الخطيب، ومواقع التواصل تجعل الجميع يقول رأيه ولا يمكن السيطرة عليها.
الجمهور يريد رؤية الخطيب رئيسا للأهلي ولا يرى غيره ودون ضمانات، في حين أن الجمعية العمومية لها مقاييس أخرى وإن كنت أثق في حسم الخطيب للأمور والفوز في الانتخابات، لكن هذه هي صعوبة الأهلي.
زميلي في القائمة مهند مجدي يقول دائما إن الأهلي مؤسسة اجتماعية خدمية ولديها نشاط رياضي، لكن بواجهة كرة قدم، الكل يرى الأهلي من منظوره الخاص لكن عشرات الملايين ينظرون فقط لفريق كرة القدم.
الكل يعلم الخطيب لاعب الكرة وأسطورتها، حدثنا من حيث خبرتك عن الخطيب الإداري الذي بدأت معه من لجنة تنمية الموارد؟
أهم ما يميز الخطيب إداريا هو قدرته على أن يسمع للناس. هذه سمة أي مدير ناجح. ويستطيع الخطيب تقييم الأشخاص بشكل جيد وهو مستمع ومستوعب جيد. منذ أن عملت معه وهو يمنح الفرصة للناس أن تتحدث ويقيم الأمور بخبرة ورزانة شديدة، وينتقي المجموعة التي تعمل حوله بشكل جيد وهذا ما رأيناه في اختياراته للقائمة الانتخابية. أمر يحسب له بكل تأكيد.
لقد جمع الخطيب عناصر الخبرة والشباب بنسبة 50-50 بمعدل أعمار 45 عاما، هذا يحسب للخطيب.
حوار في الجول – حبيب: سنكرر تجربة رئاسة الجمهورية في الأهلي وسنحوله إلى بايرن ميونيخ
رأينا تطورا كبيرا في أرقام ميزانية الأهلي بسبب بيع لاعبين مثل رمضان صبحي وأحمد حجازي وماليك إيفونا ومحمود حسن "تريزيجيه"، هل هذه نفس مدرسة قائمة الخطيب في تحقيق الأرباح؟
الناس لا تعي أمرا هاما. تم بيع الثلاثي رمضان وإيفونا وتريزيجيه بـ15 مليون دولار قبل التعويم، كان الدولار يساوي 9 جنيه والآن بعد التعويم صار هناك مكسب يقدر بـ10 جنيه في الدولار الواحد.
هذا ما نسميه بالربح غير المتكرر. لكن سأكون منافقا لو قلت ماذا سنفعل في فريق الكرة لأن بهذه الطريقة سأكون قد فعلت ما أنتقده حاليا. لو قدر لنا الفوز سيكون هناك لجنة كرة بقيادة الخطيب لأن القرارات الفنية مثل رحيل لاعب أو خلافه ليست من دوري كعضو مجلس إدارة. لا يمكننا انتقاد الأمر وفعله بعدها.
لا يصح أن أبدي رأيي في أمر كروي، فلنفرض أننا فزنا في الانتخابات سيعرف رأيي للجميع وإن حدث عكسه سيعرف الناس ما يدور في طاولة اجتماعات الأهلي وهذا لا يجب أن يحدث.
ماذا عن رعاية الفريق الأول؟ رأينا تطورا كبيرا في هذا الصدد فماذا تستطيع قائمة الخطيب تقديمه أكثر مما تم تقديمه من المجلس الحالي بالفعل؟
عكس أناس كثيرين لا أرى تطورا في هذا الملف بل أرى قصورا. في أبريل 2011 عندما كنت عضوا في لجنة الموارد بعد الثورة بـ3 أشهر وقعنا عقدا للرعاية بـ151 مليون جنيه تزيد لـ160 مليون جنيه واشترطنا أن يكون هناك 3 رعاة فقط على قميص النادي. تم التقسيم على 7 رعاة ما يعطينا متوسطا 23 مليون جنيه للراعي الواحد في هذا التوقيت.
وفي 2014، تم توقيع عقد "صلة" بـ250 مليون جنيه مقسمة على 15 راعي بمتوسط 16 مليون جنيه ونصف للراعي، ولم نتحدث بعد عن فارق سعر العملة.
قميص الفريق صار "زحمة من الإعلانات"، ولهذا يحجم الشباب عن شراء قميص المباريات. لا مانع من أن يكون هناك 15 راعيا ولكن كيف يستفيد الأهلي بشكل صحيح، الكل نظر لرقم الـ250 مليون جنيه دون النظر للتفاصيل.
هذا مع كامل احترامي لشركة صلة التي أتعاون معها كراعي في صورة شركة دومتي، لقد قاموا بصفقة جيدة واستفادوا بها جيدا.
هل بناء استاد الأهلي هو محور برنامج الخطيب؟
لا، ليس محوره الأساسي. الأولوية لأمور كثيرة مثل تطوير الخدمات والنشاط الرياضي وإعادة الأهلي كرويا للريادة في البطولات القارية، وإنشاء فرع التجمع الخامس وإكمال إنشاءات فرع الشيخ زايد وبعض الإنشاءات في مدينة نصر والجزيرة، لا نريد ترك كل تلك الأمور وننظر فقط لاستاد النادي لأنه ملف من عديد من الملفات الكثيرة داخل البرنامج.
طالع أيضا
تحقيق في الجول - كتالوج الماكينات.. كيف تنهض إيطاليا بعد النكسة
اتحاد الكرة يعلن مواعيد وملاعب مباريات دور الـ16 من الكأس
حوار في الجول - تشيرنو عن غضب شوبير منه بسبب هدف.. ومشكلته مع جوزيه
كم مباراة يحتاجها الخماسي الأقرب من لاعبي العالم لتخطي أحمد حسن
في أخر ظهور لمصر.. من كان أبرز الغائبين عن مونديال 1990
المرشح للقائم بأعمال رئيس الزمالك يكشف لـ في الجول موقفه من العرض
أحمد حسن لـ في الجول: أنا أسعد شخص بفشل إيطاليا في التأهل للمونديال