كتب : نادر عيد
إنها حقيقة، المعدل التسجيلي الحالي لمنتخب مصر هو الأقل في أخر 20 عاما! قد تكون استراتيجية هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة السبب في ذلك.
لكن هذه الاستراتيجية حققت ما عجز عنه الفراعنة مع الجنرال محمود الجوهري والمعلم حسن شحاتة والـ"بوب" برادلي.
أضعف هجوم لمصر في العقدين الأخيرين هو فقط من استطاع بلوغ المونديال!
منذ 1990 انتظر المصريون هذه اللحظة، الفريق الذي دك ليبيريا بخماسية وسحق ناميبيا بثمانية ومزق شباك السودان بسداسية كان الفشل في بلوغ المونديال مصيره.
لكن فريق كوبر صاحب أضعف معدل تسجيلي للفراعنة في تصفيات المونديال منذ عام 1998 حقق حلم المصريين ووضع مصر في قائمة تسع 32 فريقا فقط سيلعبون كأس العالم.
برادلي العنيف
أعنف هجوم لمصر في التصفيات كان قائده الأمريكي برادلي، سجل الفراعنة في تصفيات مونديال 2014 تسعة عشر هدفا في 8 مباريات. 2.8 هدفا للمباراة الواحدة.
هذا الهجوم الجارف بقيادة محمد أبو تريكة ومحمد صلاح عانى من هشاشة الدفاع ليفيق على كابوس سداسية غانا في كوماسي.
يليه في المعدل فريق تصفيات 2006، سجل 26 هدفا في 10 مباريات. متوسط قدره 2.6 هدفا في المباراة الواحدة.
عندما حاول المعلم إنقاذ الموقف بعد خلافة ماركو تارديللي وقفت له كوت ديفوار بالمرصاد لتنهي آمال الفراعنة.
ثم يأتي فريق 1998 الذي بدأ التصفيات مع فاروق جعفر واختتمها مع الجوهري، سجل 15 هدفا في 6 مباريات، متوسط قدره 2.5 هدفا للمباراة.
الخسارة من ليبيريا والتعادل مع تونس بدد فرصة الفراعنة في التأهل لمونديال فرنسا.
مع الجوهري في تصفيات كأس العالم 2002 سجل المنتخب 22 هدفا في 10 مباريات، متوسط قدره 2.2. احتاجت مصر للفوز وبعدد معين من الأهداف لكن المهمة كانت شبه مستحيلة في الجزائر لتنتهي الجولة الأخيرة 1-1.
الفرصة الأقرب كانت في تصفيات 2010، مباراة فاصلة أمام الجزائر مع أسبقية معنوية هائلة بعد ارتجاج استاد القاهرة بهدف عماد متعب لم تكفي للسفر لجنوب إفريقيا.
سجل الفراعنة خلال مشوارهم مع المعلم 21 هدفا في 13 مباراة، متوسط قدره 1.6.
مع كوبر، سجلت مصر 12 هدفا في 8 مباريات بالتصفيات، منها 4 أهداف في مباراة واحدة كانت أمام تشاد بالدور الأول.
متوسط قدره 1.5 هدفا للمباراة فقط.
هذا المتوسط كان كافيا لصلاح ورفاقه من أجل حجز تذكرة السفر إلى روسيا.