قبل ملحق المونديال.. حوار بونوتشي - الإيطاليون يظهرون في وقت الشدة

بروح التضحية والتواضع وبذل كل جهد ممكن، فبهذه الطريقة فقط حققنا أفضل النتائج في تاريخ كرة القدم الإيطالية.. يضع ليوناردو بونوتشي مدافع منتخب إيطاليا هذه الأمور نصب عينه قبل مواجهة السويد في ملحق التأهل لكأس العالم 2018.

يلعب المنتخب الإيطالي مواجهة الملحق ضد السويد يوم الجمعة في سولنا ذهابا، ويوم الاثنين في ميلانو إيابا، يحصد الفائز منهما تذكرة العبور لمونديال روسيا الصيف المقبل.

المجموعة السابعة شهدت صراعاً محموماً بين بطلين عالميين، وهما إسبانيا وإيطاليا، وتمكن الماتادور في نهاية المطاف من حجز تذكرة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم.

تحدث ليوناردو بونوتشي مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تحليل هذه المواجهة المصيرية، نستعرضها على صيغة سؤال وجواب.

- إيطاليا تبحث عن حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم في مواجهة السويد، ماذا تتوقع من هذه المباراة؟

ستكون المواجهة ضد السويد عبارة عن مباراتي ذهاب وإياب حاميتي الوطيس ضد منتخب قوي جداً كما اتضح جلياً في التصفيات بعد تفوقه على هولندا. لا شك أن المهمة ستكون صعبة، ولكننا إيطاليا ويجب علينا التأهل إلى كأس العالم.

- ما هي نقاط قوة منتخب السويد التي يمكن أن تعقّد المهمة على إيطاليا؟

على الرغم من أن السويد فقدت خدمات أحد أفضل اللاعبين في تاريخها، زلاتان إبراهيموفيتش، إلا أنها نجحت في تعويض ذلك من خلال صلابة المجموعة وعنصر المفاجأة، فنحن نتحدث عن فريق لا يتراجع إلى الوراء، بل يقاتل على كل كرة.

- على الجانب الآخر، ما هي الأسلحة الإيطالية التي يمكن أن تهزم السويد؟

الصفات التي يجب أن نظهرها في هاتين المباراتين هي تلك التي ساعدتنا دائماً على الذهاب بعيداً. يجب أن نلعب كمجموعة، بروح التضحية والتواضع وبذل كل جهد ممكن. فبهذه الطريقة فقط حققنا أفضل النتائج في تاريخ كرة القدم الإيطالية، سواء على مستوى المنتخب الوطني أو الأندية. عندما تُوّجت إيطاليا بطلة للعالم في المرة الأخيرة، كانت هناك حالة من الفوضى في الخارج، ولكن الشعب التفّ حول المنتخب وفزنا بكأس العالم بفضل تألق اللاعبين الـ23 والمدرب ليبي. قوتنا تكمن في توحيد الصفوف في اللحظات العصيبة. على الرغم من أن كرة القدم الإيطالية لا تعيش حالياً أفضل أيامها، نتحلى بإرادة قوية لعدم الفشل وسنثبت ذلك أمام السويد.

- عانت إيطاليا الأمرّين في مرحلة التصفيات. برأيك، ما الذي حدث حتى ظهرت هذه الشكوك في صفوف الأزوري؟

الهزيمة ضد أسبانيا هي التي خلقت بعض المشاكل في صفوفنا. كنا نعتقد أننا، ليس أقوى من أسبانيا، ولكن أفضل من الأداء الذي ظهرنا به داخل الملعب. وهذا ما أثّر نوعاً ما على ثقة المجموعة. ولكن هناك عملية تجديد داخل المنتخب الوطني، ويجب أن نتحلى بالصبر. ونحن، الأكبر سناً داخل الفريق، يجب علينا تحفيز الشباب ليقدموا دائماً كل ما في جعبتهم.

- لم تغب كتيبة الأزوري عن النهائيات العالمية منذ عام 1958. هل يشكّل ذلك ضغطاً إضافياً على الفريق؟

لا يجب أن يخلق لنا ذلك المزيد من الضغوط. فنحن نعرف الوقت الذي نعيشه، ولكن في أوقات الشدة نحن الإيطاليون نخطو تلك الخطوة الإضافية إلى الأمام التي تسمح لنا بالتأهل إلى كأس العالم.

لم تغب إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات، سوى مرتين عن النهائيات العالمية، لم تشارك في النسخة الافتتاحية بأوروجواي 1930 وفي السويد 1958. ولتجنب الغياب أيضاً عن روسيا 2018 يجب عليها تخطي العقبة الأخيرة، السويد.

بونوتشي البالغ من العمر 30 عاما لعب 75 مباراة مع المنتخب الإيطالي، سجل خلالها 5 أهداف، فقد شارك في بطولتي كأس العالم 2010 و2014، ونسختي يورو 2012 و2016.