كتب : محمد يسري
أمل ضعيف للتأهل واستكمال المشوار في دوري أبطال أوروبا تتمسك به كتيبة المدرب دييجو سيميوني التي ستحاول تحسين موقفها المحلي بالبحث عن مركز أفضل في الدوري الإسباني والاستمرار في مسابقة كأس الملك.
موقف أتليتكو مدريد في الموسم الحالي قد يكون الأصعب منذ أن تولى سيميوني قيادة الروخيبلانكوس.
يحتل الفريق المركز الرابع في الدوري الإسباني، ولم يضمن تأهله بعد في كأس الملك، وتواجد بالمركز الثالث في مجموعته بدوري الأبطال ولكنه بات قاب قوسين أو أدنى من توديع المسابقة والتوجه للدوري الأوروبي.
لكن هذا التراجع لن يجعل سيميوني يغير شيئا في طريقة لعبه كما صرح من قبل، بل يرى أن الحل هو بذل كل لاعبي الفريق أقصى جهدهم من أجل أن يعود الفريق لمساره الصحيح خصوصا وأن الفريق يعتمد على الكرة الجماعية لتحقيق الانتصارات ولا يعتمد على لاعب واحد فقط كما أكد.
الدوري الإسباني.. العودة تبدأ من الدربي
أول مباريات أتليتكو مدريد في شهر نوفمبر ستكون أمام ديبورتيفو لاكورونيا صاحب المركز السادس عشر خارج أرضه على ملعب ريازور في الجولة الحادية عشرة من الدوري.
مواجهة رابع أسوأ خط دفاع في الدوري قد تجعل مهمة أتليتكو سهلة بعض الشيء خصوصا وأن الفريق بات شحيحا في صناعة الفرص مؤخرا ولم يسجل سوى 15 هدفا حتى الآن في الدوري.
كما أن الديبور خسر 4 مباريات من أصل 6 خاضها على ملعبه هذا الموسم، بواقع 3 مباريات في الدوري ومباراة في الكأس.
بعد مواجهة ديبورتيفو لاكورونيا سيستضيف أصحاب القميص الأبيض والأحمر غريمهم ريال مدريد في مباراة الدربي على ملعب واندا ميتروبوليتانو.
ستقام المباراة في الجولة الثانية عشرة للدوري، وهو نفس موعد الدربي في العام الماضي في الدور الأول والذي انتهى لصالح ريال مدريد بثلاثية دون رد لكن على فيسنتي كالديرون الملعب القديم لأتليتكو مدريد. وبالطبع لا يتمنى سيميوني أن تتكرر تلك النتيجة.
فارق الأهداف هو ما يجعل ريال مدريد يحسم المركز الثالث لصالحه حتى الآن، لكن ما يمر به الفريق الملكي من تراجع وهزيمتين متتاليتين من جيرونا في الدوري وتوتنام في دوري الأبطال قد يسهل من مهمة أتليتكو مدريد الذي لم يخسر من ريال مدريد سوى مرة واحدة فقط منذ موسم 2013-2014 في الدوري. نعم، هى التي انتصر فيها الملكي الموسم الماضي.
وسيختتم أتليتكو مواجهات نوفمبر في الدوري بملاقاة فريق ليفانتي صاحب المركز الثاني عشر على ملعب سيوداد دي فالنسيا.
ولم يخسر ليفانتي سوى مباراة واحدة فقط هذا الموسم على ملعبه كانت أمام فريق ديبورتيفو ألافيس، فيما انتصر على فياريال وريال سوسيداد وتعادل مع ديبورتيفو لاكورونيا وفالنسيا وخيتافي.
دوري أبطال أوروبا.. أمل ما قبل الدوري الأوروبي
يحتل أتلتيكو مدريد المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط فقط بعد مرور 4 جولات.
يتبقى لأتلتيكو مباراتين قبل نهاية دور المجموعات. مباراة أمام روما متصدر المجموعة برصيد 8 نقاط في شهر نوفمبر الجاري ولا بديل عن الفوز بها.
ويستضيف فريق العاصمة الإسبانية نظيره روما صاحب الصدارة من أجل تحقيق الانتصار ولا شيء آخر لزيادة رصيده إلى 6 نقاط.
لكن أتليتكو مدريد لا يحتاج للانتصارات على روما وتشيلسي فقط، بل يحتاج تعثرهما كذلك في المباريات الأخرى لضمان تأهله للدور التالي من ذات الأذنين.
انتصار أتليتكو مدريد على روما ثم تشيلسي سيرفع رصيده إلى 9 نقاط ولكنه قد لا يكفي للتأهل إلى دور الـ16 إذا لم يتعثر تشيلسي أمام كاراباج في الجولة الخامسة بكازاخستان أو روما أمام كاراباج في إيطاليا، لأن عدم تعثرهم = خروج أتليتكو مدريد من البطولة حتى لو فاز على روما وتشيلسي.
كيف؟
يتصدر روما المجموعة برصيد 8 نقاط، يليه تشيلسي برصيد 7 نقاط، ثم أتليتكو بـ3 نقاط ثم كاراباج بنقطتين.
فوز تشيلسي على كاراباج في الجولة المقبلة سيضمن للفريق الإنجليزي التأهل لدور الـ16 إذ سيرتفع رصيده لـ10 نقاط ولن يتخطاه أتليتكو في عدد النقاط حتى لو فاز عليه في الجولة الأخيرة.
أما روما، فحتى لو خسر من أتليتكو مدريد في الجولة المقبلة، فيكفيه الفوز على كاراباج في الجولة الأخيرة للتأهل إلى دور الـ16 حيث سيصل للنقطة 12.
هذا الأمل الضعيف لسيميوني قد يتركه المدرب الأرجنتيني من الأساس مفضلا الذهاب للدوري الأوروبي للمنافسة على اللقب الأقل لمعانا من لقب ذات الأذنين، لكنه يظل لقبا أوروبيا يتيح لحامله المنافسة على كأس السوبر التي حمل أتليتكو مدريد لقبها عام 2012 على حساب تشيلسي.
كأس ملك إسبانيا.. في انتظار التأهل
انتهت مباراة الذهاب في دور الـ32 لكأس الملك بتعادل أتليتكو مدريد مع فريق إلتشي بهدف لكل فريق على ملعب الأخير في مباراة دفع سيميوني فيها بالعناصر البديلة.
آخر مباريات شهر نوفمبر ستكون أمام إلتشي في إياب دور الـ32 للكأس وسيبحث فيها الفريق عن التأهل لدور الـ16.
ولم يودع أتلتيكو مدريد كأس ملك إسبانيا من دور الـ32 منذ موسم 2011-2012 حين خسر من فريق ألباسيتي بنتيجة 3-2.