كتب : عمر ناصف
عاد يوب هاينكس لبايرن ميونيخ ليرجع القطار البافاري لتحطيم المنافسين واحدا تلو الأخر واليوم السبت سيكون بروسيا دورتموند هو من عليه الدور.
يعرف جيدا هاينكس خصمه دورتموند منذ زمن بعيد حيث كانت المواجهة الأولى في 16 نوفمبر 1979 عندما بدأ هاينكس مسيرته التدريبية مع بروسيا مونشنجلادباخ وانتهت تلك المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
بعد ذلك توالت المواجهات بين دورتموند والأندية التي يدربها هاينكس والتي وصل عددها إلى ستة هم مونشنجلادباخ وإينتراخت فرانكفورت وريال مدريد وشالكه وباير ليفركوزن وبايرن ميونيخ. وصل عدد المباريات إلى 45 لقاء كانت اليد العليا خلالها لهاينكس.
خرج المخضرم الألماني محتفلا بالانتصار على أسود الفستيفاليا في 21 لقاء أخرها في مباراته الأخيرة كمدرب للبافاري قبل اعتزاله في 2013، وذلك في نهائي دوري أبطال أوروبا عندما حقق بايرن الفوز بهدفين لهدف.
لم تكن تلك المرة الأولى التي يقع فيها دورتموند في طريق هاينكس أثناء تحقيقه لدوري الأبطال فعندما كان مدربا الملكي الإسباني قام بإقصاء الفريق الأصفر والأسود من نصف نهائي دوري الأبطال عام 1998.
التعادل كان حاضرا في 13 مباراة وتعرض هاينكس للهزيمة في 11 مناسبة ضد دورتموند، منها هزيمة كانت الأقسى بخمسة أهداف لهدفين في نهائي كأس ألمانيا نسخة 2011-2012 وأخرى في كأس السوبر الألماني نسخة 1989-1990 بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة.
فوزه الأكبر جاء في كأس ألمانيا بتاريخ أكتوبر 1986 عندما قاد بروسيا مونشنجلادباخ للفوز على دورتموند بستة أهداف مقابل هدف وحيد.
عودة هاينكس من الاعتزال هذا الموسم جاءت مع تصدر دورتموند بفارق خمس نقاط عن البافاري بعد سبع جولات من بداية البطولة.
تراجع دورتموند في الجولات التالية، منذ أول مباراة للمخضرم الألماني مع بايرن أمام فرايبورج والتي فاز بها بخماسية، لم يحقق الفريق الأصفر أي إنتصار منذ هذه اللحظة.
هزيمة أمام لايبزيج وأخرى أمام هانوفر بجانب تعادل مع إنتراخت فرانكفورت هي نتائج الفريق في الدوري خلال الجولات الثلاث التي قاد فيها هاينكس البافاري لانتصارت ثلاثة بدأها أمام فرايبورج وتواصلت أمام هامبورج ولايبزيج ليتصدر الدوري بفارق ثلاث نقاط.
تراجع دورتموند ومدربه أفسح المجال للبافاري للتصدر. الرعب دب في نفس دورتموند فور عودة هاينكس من الاعتزال، ليساعد بايرن ميونيخ على تجاوز نتائجه السلبية والإصابات التي ضربته منذ بداية الموسم وتعطي المزيد من الثقة للاعبيه.
سيلتقي هاينكس مرة أخرى ببروسيا دورتموند، فوزه يعني قضائه تماما على طموحات وآمال منافسه للعودة للصدارة وإن كان الوقت مبكرا للحديث عن لقب الدوري.