كتب : أحمد عبد اللطيف يوسف
"تمسك بالأسهم الرابحة حتى تخسر". هي أحد أهم المبادئ التي تحدث عنها المؤلف الشهير في عالم المال مايكل سينسير.
هذا المبدأ ينحى جانباً عندما نتحدث حول عالم الكرة المستديرة. understanding stocks
وصيف دوري النسخة الماضية يتهاوى ويقبع في منطقة الهبوط في المركز قبل الأخير بنقطتين بعد مرور 6 جولات. هي البداية الأسوأ للفريق الفيومي منذ صعوده للدوري، لماذا تحولت أسهم مصر للمقاصة في بورصة لائحة الدوري الممتاز من فرس رهان الى أسهم هزيلة تعاني من عدم الإقبال عليها؟
جماهير الفيوم وضعت آمال كبيرة على مصر للمقاصة لكونه ممثل المدينة وذلك لابتعاد فريق الفيوم عن أضواء الشهرة بالدوري الممتاز وتعالت الآهات في الفيوم مطالبة بإنجاز تاريخي الموسم الماضي كما حدث في معجزة ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي.
مجلس إدارة الفريق الفيومي ضرب كل ذلك عرض الحائط ولم يثلج صدور تلك الجماهير واستغنى ليس فقط عن مدربه، كذلك أهم قوام الفريق لأندية القمة.
الفريق الآن أحد ثلاثة أندية لم تذق معنى الفوز في مباريات الموسم الحالي.
هل أمتلك إيهاب جلال العصا السحرية؟ أم بيع أبرز العناصر في القوام الرئيسي للفريق هو السبب؟
من يطارد عصفورين يفقدهما معا، عمر السعيد هداف الدوري مع الإنتاج الحربي حسين السيد وعمرو بركات لاعبي الأهلي، أيمن حفني وأحمد كابوريا لاعبا الزمالك هؤلاء مروا على مصر للمقاصة والقائمة تطول.
بدون شك أن مغادرة أحمد الشيخ وهشام محمد إلى الأهلي وأحمد داوودا إلى الزمالك له تأثير سلبي على أي فريق، لكن تلك المرة هي ليست المرة الأولى التي يتبعها مسئوولي مصر للمقاصة في سياسة بيع اللاعبين، لكن المعضلة الصعبة في المعادلة هي بالتأكيد قيادة إيهاب جلال.
إيهاب جلال صانع إنجاز الفريق الفيومي تحول لقيادة فريق إنبي وعاد به مجددا للظهور في المقدمة بعد انتصارين متتاليين وتعادل مع الإسماعيلي، بدون شك أن المدرب الذي صنع أمجاد مصر للمقاصة أحد أبرز المدربين على الساحة بما يمتلكه من مقومات كبيرة أهلته لمقارعة الكبار.
الثبات على القوام الرئيسي والجهاز الفني والتدعيم هو الذي أهل الفريق الفيومي لاحتلال لقب الوصيف، لكن هذا المنحنى إلى أسفل لم يحدث للمرة الأولى، FilGoal.com يسرد أهم أسباب المنحدرات في تاريخ مصر للمقاصة في الدوري من خلال التقرير التالي:
القصة تبدأ من الموسم الأول لصعود الفريق موسم 2010/2011 حين سجل الفريق بداية قوية واحتل المركز السادس، طارق يحيى قاد الفريق بعد استغناء الفريق عن خدمات المدرب أحمد عبد الحليم الذي قاد الفريق الفيومي صوب دوري الشهرة.
الفريق غير جلده بالعديد من النجوم بلغ 23 لاعبا كعادة الأندية الصاعدة حديثا لدوري الممتاز، أبرز هؤلاء اللاعبين هم عمر النجدي من الرجاء البيضاوي المغربي وأوسو كونان من الترجي التونسي وفؤاد سلامة ظهير أيسر الإنتاج الحربي مع بعض ناشئي الأهلي والزمالك أبرزهم بوجي ومعاذ الحناوي ومحمود توبة.
من 30 مباراة حقق الفريق 10 انتصارات و15 تعادل وخسر خمس مرات، سجل الفريق 41 هدفا وتلقت شباكه 28 هدف.
موسم 2011/2012 (لم يكتمل)
قاد طارق يحيى الفريق قبل إلغاء الدوري للمركز السابع في 15 مباراة. فاز في 6 وتعادل في مثلهم وخسر في 3 مناسبات، سجل الفريق 29 هدف واهتزت شباكه 19 مرة.
التدعيمات لم تكن على مستوى الحدث، الفريق تحول إلى شراء لاعبين متقدمين في السن أصحاب خبرات أمثال معتز إينو وأسامه حسني من الأهلي وهاني سعيد من الزمالك وحمادة طلبه من سموحة وجمال حمزة الذي لم يكمل الموسم مع الجونة وأمير عزمي مجاهد في انتقال حر.
موسم 2012/2013 (لم يكتمل)
جاء الفريق في المركز الثامن وقبل الأخير بالمجموعة الأولى بعد إلغاء الموسم لأسباب أمنية، فاز الفريق في مباراتين وتعادل في 6 وخسر في 7 مناسبات.
تخبط كبير حدث في المنظقة الفنية خلف خلل كبير في مستوى الفريق، توالى على الموسم 3 مدربين محمد عبدالجليل قاد الفريق في أول 4 مباريات بالموسم فاز في مباراة وتعادل في الأخرى وسقط مرتين سجل الفريق هدفين وتلقت شباكه 5 أهداف.
91 يوما فقط كانوا كافين للاستغناء عن خدمات خليفته حسام حسن الذي قاد الفريق في 10 مباريات، فاز في مباراة وحيدة وتعادل في 4 وخسر 5 مباريات، سجل الفريق 5 أهداف واهتزت شباكه في 11 مناسبة.
عاد الفريق مجددا إلى قيادة طارق يحيى بعد نتائج مخيبة لكن الموسم انتهى بتعادل الفريق أمام حرس الحدود إيجابيا بهدف لمثله.
الفريق لم يقبل على شراء أسماء بالوزن الثقيل، ربما لمشروع طويل المدى عاد إليه مجدداً مصطفى "عفروتو" مع التدعيم بأحمد علي من الأهلي وهشام محمد ومحمود توبة من ناشئي الأهلي.
موسم 2013/2014
احتل الفريق المركز السابع لحساب المجموعة الأولى ولم يتمكن من الصعود للدورة الرباعية على لقب الدوري، من أصل 20 مباراة فاز الفريق في 5 مباريات وتعادل في عشر مباريات وخسر في 5، سجل الفريق 17 هدف وتلقى 22 هدف.
للموسم الثالث أكمل الفريق قائمته بشراء أصحاب الخبرات، أحمد السيد وأحمد عبدالرؤوف من بني سويف وهاني سعيد ورمزي صالح ورامي عادل من سموحة، كذلك أحمد بكري عائدا من هجر السعودي مع عودة ثانية لعمر النجدي من الوداد البيضاوي وأوتوبونج من كوكب مراكش وعمرو بركات من ناشئي الزمالك مع خروج عدد من اللاعبين أمثال أسامة حسني وحماده طلبة ومحمود توبة ومعاذ الحناوي وعفروتو وحسني فتحي.
فترة إيهاب جلال
الإستقرار على مستوى الجهاز الفني بوجود مدرب أجبر الجميع على احترام قدراته الفنية والتكتيكية ووضع اسمه بين صفوة المدربين، كان لتولي إيهاب جلال المهمة خلفاً لطارق يحيى في 19 يوليو 2014 حدث جلل للفريق الفيومي.
موسم 2014/2015
قاد الفريق للمرة الأولى في تاريخه إلى المربع الذهبي. فاز الفريق في 18 مباراة وتعادل في عشر مناسبات وسقط في مثلهم، سجل الفريق 57 هدف وتلقى 51 هدف.
الفريق تم تدعيمة بكوكبة كبيرة من الأسماء اللامعة أبرزهم السيد حمدي من الأهلي وأحمد الشيخ وأحمد سامي وحسني فتحي من تليفونات بني سويف، كذلك عبد الحميد سامي من وادي دجلة وعبد الواحد السيد من الزمالك، مع الاستغناء عن عدد من اللاعبين طيب مثل رمزي صالح وفؤاد سلامة ومحمد الفيومي وأحمد عبد الرؤوف مع عودة حسين السيد للنادي الأهلي.
موسم 2015/2016
تراجع مستوى الفريق صوب المرتبة السابعة في 34 جولة، فاز الفريق في 12 وتعادل وهزم في 11 مباراة، سجل الفريق 47 هدف وأهتزت شباكه في 41 مناسبة.
الفريق دعم نفسه في فترة الانتقالات، صالح موسى من الزمالك وأحمد خيري من الأهلي وعمر السعيد من الجونة وأحمد داوودا من المصري واستعاد أحمد مسعود من المصري ونانا بوكو من اتحاد الشرطة لكن لم تكن على مستوى الراحلين أحمد الشيخ وسعيد مراد ومحمد مسعد ووائل فراج وأحمد كابوريا.
موسم 2016/2017
الفريق كان مرشحا بقوة لخطف اللقب لكن خبرة النادي الأهلي وقفت سدا لتلك الطموحات، من أصل 34 أسبوع صال وجال الفريق فاز في 23 وتعادل في 5 وسقط 6 مرات، سجل الفريق 65 وتلقت شباكه 34.
الفريق دعم بصفقات انتقال للاعبين من الطراز الأول، أحمد الشيخ وأحمد عبدالظاهر وجون أنطوي من الأهلي والثنائي الأجنبي باولن فوافي من قسنطنين الجزائري وإيريك تراوري من أسوان وخرج لاعبين بارزين هم نانا بوكو إلى الشعب الإماراتي وعمرو بركات لليرس البلجيكي ومحمد مسعد وحسني فتحي للزمالك.