كتب : أمير عبد الحليم
بعد 40 ثانية وجد تشيلسي نفسه متأخرا بهدف ستيفان الشعراوي في روما، ليمهد لخسارة قياسية 3-0. ما الذي يحدث لفريق أنطونيو كونتي القوي دفاعيا؟
تشيلسي بعد خسارة 5 نقاط ضد روما لاتزال فرصه ثابتة في دوري أبطال أوروبا ليس لشيء غير مفاجأة كاراباج في مباراتيه مع أتليتكو مدريد.
ما الذي كسر صلابة دفاع تشيلسي عن الموسم الماضي؟
الرؤوس في الأرض
قال فرانك لامبارد في تحليله لشبكة "BT Sport": "كل شيء كان واضحا من رد فعل اللاعبين بعد نهاية الشوط الأول".
وتابع "الرؤوس كانت في الأرض. كل لاعب كان في غير مركزه والإحباط تمكن من الجميع".
التنظيم الذي انتقده لامبارد يظهر جليا في لقطة انفراد إدين دزيكو في الشوط الثاني ليتجمع حوله ثلاثي دفاع تشيلسي بسذاجة، وبعد ثانيتين فقط يظهر لاعبان من روما دون أي رقابة في منطقة الجزاء.
حتى الآن، خرج تشيلسي بشباك نظيفة في 8 مباريات فقط طوال الموسم واستقبل 6 أهداف في مباراتين من روما.
20 هدفا سكنوا شباك تشيلسي في 17 مباراة حتى الآن!
تشكيل ارتد في وجه كونتي
أضاف جيرارد لشبكة "BT Sport" عن أزمة تشيلسي "أعتقد أن كونتي لم يحترم روما بالشكل الكافي".
وأكمل "عندما ذهب كونتي لمواجهة أتليتكو وضع إدين أزار تحت موراتا في التشكيل، ولاعبون كثيرون في وسط الملعب كانوا خلف الكرة من أجل استرجاعها".
واستدرك "ضد روما، لعب بتشكيل جرئ جدا جدا، وهذا ارتد في وجهه".
انتقاد كونتي بسبب الجرأة المبالغ فيها يأتي من جيرارد نفسه الذي كان انتقد مدرب تشيلسي بسبب احترامه الزائد لمانشستر سيتي عندما خسر البلوز 1-0 في الدوري.
وقتها قال: "شعرت أن تشيلسي بالغ في احترام سيتي، رغم أن هناك بعض الأوقات ضغط تشيلسي على دفاعاتهم في الشوط الثاني".
وشرح "مع دعم الجمهور كان يجب أن يضغط تشيلسي منذ بداية المباراة للفوز، لأن نقطة ضعف سيتي إن وجدت هي خط دفاعهم ولذلك كان يجب الضغط عليهم، ولكن تشيلسي انتظر واحترم سيتي كثيرا".
الفارق بين تشكيلي تشيلسي ضد أتليتكو وروما كان كبيرا فعلا كما شرح جيرارد.
تشكيل كونتي ضد روما غاب عنه نجولو كانتي وفيكتور موسيس، لتتغير الخطة إلى 3-4-3 بمشاركة بيدرو وانضمام أنطونيو روديجر إلى ثلاثي الدفاع.
غيابات مؤثرة وميركاتو سيء
هذا ينقلنا إلى نقطة أخرى في تحليل لامبارد للمباراة، والذي قال: "تشيلسي يفتقد موسيس".
وشرح "كونتي يحاول تعويض غيابه بإشراك أزبيلكويتا في الجانب الأيمن، وأحيانا زاباكوستا ولكن هذا يؤثر سلبا على ثلاثي الدفاع مع الظهيرين".
وإذا كان غياب موسيس مؤثرا لهذه الدرجة، فما بالك بكانتي؟
المشكلة أن في غياب كانتي، لم تنجح الشراكة بين تيموي باكايوكو وسيسك فابريجاس، ليطرح جاري نيفيل السؤال الأهم هنا .. لماذا باع تشيلسي نيمانيا ماتيتش لمانشستر يونايتد؟
وقال نيفيل لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "ما الخطأ الذي حدث مع تشيلسي؟ كلمة واحدة. ماتيتش".
وأضاف "هذا هو الأمر بكل بساطة، اللحظة التي باعوا ماتيتش فيها كانت لحظة خاطئة. عندما تمتلك نيمانيا وبجواره نجولو كانتي فإنك تمتلك الحماية".
وتابع "من اتخذ هذا القرار يجب أن يتعرض للإقالة، هذا واحد من أسوأ القرارات التي رأيتها في الدوري الإنجليزي".
وأكمل "لو سألت لاعبي تشيلسي عن اللاعب الذي يرغبون بعودته فسيقولون ماتيتش، حتى عندما عوضوه بتيموي باكايوكو لم يأتوا بلاعب بنفس المقومات، باكايوكو ليس لاعب وسط دفاعي".
ثم أتم "لم أكن لأدع ماتيتش يخرج من المبنى، كنت سأربطه في الحائط".