هزيمة مهينة تعرض لها فريق تشيلسي ليلة الثلاثاء على ملعب الأولمبيكو عندما سقط بثلاثة أهداف نظيفة أمام روما الإيطالي بالجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.
سقوط ربما لن يؤثر على فرص الفريق اللندني في الوصول إلى الدور التالي من المسابقة الأوروبية رغم تراجعه كوصيف للمجموعة الثالثة - برصيد 7 نقاط بفارق نقطة عن ذئاب العاصمة – ولكنه حتما سيؤثر على معنويات الزرق.
ويعطي أيضا انطباعا عن عدم تأقلمهم على المنافسة قاريا ومحليا حتى الآن ويزعزع ثقة الفريق أكثر فأكثر، ويشير إلى أن رجال المدرب أنطونيو كونتي لن يذهبوا بعيدا هذه المرة.
تلك الخسارة كانت هي الرابعة للاعبي المدرب الإيطالي خلال 14 مباراة بالموسم الجاري - ما بين الدوري ودوري الأبطال – بينما شهد الموسم الماضي إجمالا 5 هزائم فقط في البريميرليج.
تعددت أسباب التراجع وتنوعت عوامل السقوط ولكنها ظلت منحصرة في ملامح رئيسية، يستعرضها filgoal.com في التقرير الآتي.
ثنائية فابريجاس – باكايوكو
أظهرت ثنائية سيسك فابريجاس وتيموي باكايوكو في خط الوسط الكثير من أوجه القصور على الجانب الدفاعي، إذ بدت تلك الثنائية غير قادرة على حماية خط دفاع الزرق، بل وتركت الكثير من المساحات الشاغرة خلفها.
هذا التراجع يتجسد في هدف روما الأول حينما لم يظهر الثنائي أمام منطقة جزاء فريقهم وانطلق ستيفان الشعراوي بكل حرية ليسجل في مرمى تيبو كورتوا.
وتواصل التباعد بين خطي الوسط والدفاع متمثلا في الهدف الثاني، ورغم خطأ أنتوني روديجر في التشتيت إلا أن فابريجاس وقف بعيدا عن ثلاثي الدفاع ليتركهم أمام ثلاثي هجوم روما بمفردهم كما ظهرت المسافة بينه وبين باكايوكو في منطقة تحتاج للتقارب.
ربما كان تشيلسي حقا في حاجة إلى نيمانيا ماتيتش وربما كان فيل نيفيل لاعب مانشستر يونايتد الأسبق محقا حينما قال "من قرر بيع ماتيتش إلى يونايتد يجب أن يقيله تشيلسي".
أخطاء ساذجة وغياب توفيق
بجانب التراجع على الصعيد الدفاعي والذي أدى لاستقبال الفريق اللندني لستة أهداف خلال مبارتين فقط من ذات الأذنين وقفت الأخطاء الساذجة كعامل آخر مساعد على السقوط، وكانت هفوة روديجر هي الخطأ الأكبر في المباراة إذ تسبب في تلقي الهدف الثاني في وقت كان البلوز فيه هم الأكثر محاولة على مرمى مضيفهم.
وبدلا من أن تتحول النتيجة إلى 1-1 أصبحت هدفين نظيفين، وكما كانت الهفوات عاملا فقد كان غياب التوفيق عاملا آخر مساعد إذ أهدر إدين أزار وألفارو موراتا فرصتين ثمينتين من أجل تعديل النتيجة.
فرصة أزار شهدت تباطؤا من جانب البلجيكي في الانطلاق والتسديد على المرمى وبدلا من أن يضع أليساندرو فلورينزي في ظهره ويتجه للعمق تركه يلحق به، أما موراتا فقد خانه الحظ بعدما سدد كرة ارتدت وهو يقف أمام المرمى في مواجهة الحارس بقوة لتمر من فوق العارضة بكل غرابة.
صنع أزار 4 فرص ولكن 3 منها جاء تجاه الأطراف بعيدا عن مناطق الخطر، وسدد 4 تسديدات كان الحارس أليسون لها بالمرصاد.
تشيلسي خلق العديد من الفرص - 14 محاولة و14 تسديدة - ولكنه لم ينجح في استغلالها بالشكل الأمثل.
ببساطة كانت ليلة روما
بكل بساطة روما كان في يومه. رجال المدرب إيزيبيو دي فرانشيسكو قدموا المباراة الأمثل على كل الأصعدة أمام جماهيرهم. دفاع متماسك، خط وسط متوازن وهجوم متألق صنعت ثلاثية لا تحدث كثيرا في العاصمة الإيطالية.
روما لم يفرض سيطرته على نظرائهم الإنجليز ولكنه نجحوا في الوقوف بقوة وصلابة أمام انطلاقاتهم المتعددة، بل والأدهى أنهم نجحوا في صنع الخطورة بأقصر وأسرع الطرق عن طريق المرتدات والكرات الطولية.
كل شيء على صعيد الأرقام كان متقاربا بين الفريقين سواء فيما يخص التسديدات أو المحاولة على المرمى أو حتى الاستحواذ الذي وصل إلى نسبة 50% لكلا منهما ولكنها حقا كانت ليلة من أجل جماهير الأولمبيكو.