كتب : علي أبو طبل
يعود قطار دوري أبطال أوروبا للتحرك من جديد هذا الأسبوع مع إقامة مباريات الجولة الرابعة من دور المجموعات. مباريات لن تخل من الإثارة، كما تشهد بعض الفرص لرد الاعتبار وحفظ ماء الوجه، وربما بعض مراحل الحسم.
ماذا ننتظر من مباريات الثلاثاء هذا الأسبوع في دوري الأبطال؟
- رغبة الحسم أمام النقطة الأولى
تمتلك 3 أندية فرصا مباشرة من أجل حسم تأهلها إلى الدور التالي من البطولة.
مانشستر يونايتد في المجموعة الأولى، باريس سان جيرمان في المجموعة الثانية، وبرشلونة في المجموعة الرابعة، يمتلك كل منهم 9 نقاط كاملة من 3 جولات سابقة.
تحقيق كل منهم للانتصار في مواجهته يضمن التأهل للدور التالي.
يونايتد، على ملعب "أولد ترافورد"، يستضيف بنفيكا البرتغالي الذي يسعى لرد اعتباره بعد تلقي الهزيمة ذهابا على ملعبه من الشياطين الحمر.
كذلك دافع تحقيق الانتصار والنقطة الأولى في البطولة يظل متواجدا لدى الفريق البرتغالي.
باريس سان جيرمان بدوره يمتلك فرصة سهلة لتجاوز أندرلخت في "حديقة الأمراء" بعد أن تفوق عليه ذهابا في بلجيكا برباعية نظيفة.
نفس دوافع بنفيكا في المجموعة الأولى هي التي تحفز بطل الدوري البلجيكي في هذه المجموعة أمام قوى باريس المرعبة هجوميا.
برشلونة، وبعلامات استفهام عديدة على أدائه رغم سيره بثبات في الدوري ودوري الأبطال بعلامات كاملة، يدخل اختبارا صعبا أمام مضيفه أولمبياكوس اليوناني، والذي يرغب هو الآخر في تحقيق نقطته الأولى هذا الموسم في البطولة.
صعوبة مهمة برشلونة مقارنة بيونايتد وباريس تكمن في أن الفريق سيخوض المواجهة خارج قواعده، وأمام جماهير حماسية ترغب في دفع فريقها لتحقيق مفاجأة، ولكن الانتصار سيثبت كثيرا من أقدام البلاوجرانا في موسمهم.
- من أجل تفادي المفاجآت
بايرن ميونيخ وأتليتكو مدريد ويوفنتوس، أندية تواجه شبح الخروج المفاجئ من مجموعات دوري الأبطال، وستتعقد المهمة بشدة إن لم تحقق تلك الأندية انتصارات في هذه الجولة.
أتليتكو مدريد هو الحالة الأصعب، لا سيما مع سقوطه في فخ التعادل المفاجئ أمام مضيفه في الجولة الماضية، كاراباكا الأذربيجاني، والذي دخل التاريخ بتحقيقه النقطة الأولى تاريخيا في مشاركته الأولى بمجموعات البطولة.
مواجهة ملعب "واندا متروبوليتانو" ستكون صعبة للغاية على الفريق الأذربيجاني، وتحقيق أتليتكو مدريد للانتصار سيدفع به للأمام في المنافسة على بطاقتي التأهل مع تشيلسي وروما.
بدرجة أقل، يواجه بايرن ميونيخ شبح عدم التأهل، وخاصة عندما يخرج ضيفا على سيلتك الأسكتلندي في "سيلتك بارك".
أوضاع البافاري تحسنت بشدة مع التغيير الفني برحيل كارلو أنشيلوتي وعودة المخضرم بوب هاينكس.
ولكن رغم ذلك يتوجب الحذر في رحلة الفريق المحفوفة بالمخاطر إلى أسكتلندا امام فريق يملك بالفعل 3 نقاط ويتعطش لتحقيق مفاجأة وتعقيد أوراق المجموعة.
بنفس الدرجة، يرغب يوفنتوس في تحقيق انتصار على مضيفه سبورتنج لشبونة.
الفريق البرتغالي يمتلك حظوظ التأهل للدور التالي بامتلاكه 3 نقاط، وبسلاح الأرض والجمهور، يتمنى ثاني الترتيب في الدوري البرتغالي في تحقيق مفاجأة الانتصار على يوفنتوس والصراع بشكل أكبر على بطاقة التأهل لثمن النهائي.
مهمة السيدة العجوز محفوفة بكافة أنواع المخاطر بلا شك.
- إثبات القوة
بإمكان تشيلسي أن يحسم تأهله في المجموعة الثالثة خلال هذه الجولة إن حقق الانتصار في الملعب الأوليمبي بروما مع تعثر أتليتكو مدريد، ولكن ما يرغب فيه أنطونيو كونتي حقا هو إثبات موقف قوة فريقه.
الفريق اللندني اكتفى بالتعادل ذهابا في "ستامفورد بريدج" أمام روما، ويعلم أن رحلة إيطاليا ستكون صعبة للغاية أمام فريق قادر على تجاوز عوازله الدفاعية.
روما، الذي يقدم مستويات جيدة محليا وأوروبيا، يريد إثبات قواه وربما المنافسة على صدارة المجموعة في حال تحقيق الانتصار.
متسلحا بإيدين دزيكو وبيروتي وسرعات ستيفان الشعراوي وخبرات أليكساندر كولاروف، يدخل الفريق المواجهة ضد الضيف اللندني.
بأعين محايدة، يمكن اعتبار تلك المواجهة هي الأهم والأقوى في سهرة الثلاثاء الأوروبية.
في المجموعة الأولى، يرغب بازل أيضا في إثبات قوته، وربما الاقتراب كثيرا من حسم تأهله إلى ثمن النهائي.
الفريق السويسري يمتلك بالفعل 6 نقاط من 3 جولات، ويمتلك أولوية الاستضافة أمام سسكا موسكو الروسي بعدما تغلب عليه بالفعل ذهابا بثنائية نظيفة.
بازل يقدم أداء قويا وممتعا وله الغلبة على سسكا موسكو وإندرلخت، ولكن الفريق الروسي لا يزال متسلحا بآمال التأهل بامتلاكه 3 نقاط في رصيده.
فهل ينهي بازل الأمور ويحقق تأهله الثالث تاريخيا إلى ثمن نهائي البطولة؟