مارادونا يتحدث عن استهزاء البرازيليين و"أشباح" شيلتون وارتدائه لقميص السيليساو
الإثنين، 30 أكتوبر 2017 - 16:36
كتب : نادر عيد
4 لحظات لا تنسى في تاريخ أعظم من لمس الكرة، يسترجعها في ذكرى ميلاده ليروي كواليسها في حوار مطول مع الموقع الرسمي للفيفا.
يتحدث دييجو أرماندو مارادونا عن طرده أمام البرازيل في مونديال 82 وهدفه التاريخي في مرمى إنجلترا وارتدائه لقميص كاريكا بعد الفوز على السيليساو في كأس العالم 90 وماذا قال لنفسه وهو يتقدم لتنفيذ ركلة الترجيح أمام والتر زينجا.
يقول مارادونا عن إقصائه أمام البرازيل حين خسر 3-1 في مونديال إسبانيا 82 ليودع من الدور الثاني:"بعد مرور عدة سنوات تحدثت عن ذلك مع باتيستا، كما تحدثت مع فالكاو أيضا. عندما كانوا متفوقين بنتيجة 3-1 بدأوا يستهزئون، وأنا لا أحب الخسارة أبدا. قال لي ‘لا، يا دييجو. ذلك هو أسلوب كرة القدم الذي يجري في عروقنا’. ولكن هل تعرف ماذا يحدث؟ إذا كنت متقدماً بثلاثة أهداف وبدأت أصيح ‘أولي، أولي، أولي’ بينما نتبادل التمريرات فإنك ستفقد أعصابك أيضاً. إذا كان يجري الدم في عروقك فلا مفرّ من فقدان أعصابك. ولكن، نعم، ضربت اللاعب الخطأ. إنه أمر سيء".
ماذا عن هدف القرن؟
"لم أسجل مثله. سجلت بعض الأهداف التي من الصعب جدا تسجيلها، ولكن هذا الهدف كان في كأس العالم. كان حلم الطفولة. كلنا كنا نحلم بمراوغة الجميع، بمن فيهم بيتر شيلتون. لم أستوعب حتى الآن ماذا فعل الحارس في تلك اللقطة. لا أعرف ما إذا اختطفته الأشباح أو أجسام غريبة. لم يغط أي جهة في المرمى. كان مروري مثل مرور الكرام".
"لا أمل مشاهدة الهدف. كما تقول لي والدتي عندما أجدها تشاهد الأهداف على التلفزيون. ‘مرة أخرى، يا أماه. مرة أخرى تشاهدين الأهداف!’ قالت لي إن مشاهدة ذلك الهدف من توقيع ابنها يدخلها في حالة من الاسترخاء التام. إذا كنت تريد أن تذهب، فاذهب ودعني أشاهد أهدافك".
في 1990 لعبت البرازيل ولكن فازت الأرجنتين.
يحكي دييجو عن صناعته لكلاوديو كانيجيا هدف الانتصار "ألقى البرازيليون اللوم في ذلك الهدف على أليماو، ولكن هذا الأخير تجاوزته بسرعتي. أما اللاعب الذي احتككت معه ودفعته بكل قوة ودافعت عن نفسي بمرفقي حتى لا يعيقني بيديه أو قدميه فهو دونجا. وبالتالي فإنه ليس خطأ أليماو، بل خطأ دونجا الذي تركني أمر".
"عندما سجل كاني الهدف شكرت الله، ووالدتي وجميع القديسين في العالم. أما هو فاحتفل فقط هكذا، برفع قبضته عالياً. كما لو أن شيئاً لم يحدث. وعندما تحدثت معه بعد ذلك قلت له ‘اسمع ما سأقوله لك بدون حماس. هل رأيت ما فعلته اليوم؟’ قال لي ‘نعم، سجلت هدفاً’. لا، ليس هدفاً! ‘بل أسكتت الملعب بأكمله".
"واحتراما للبرازيليين، عندما كنت ذاهبا إلى غرفة تبديل الملابس، ارتديت قميص البرازيل. قميص صديقي كاريكا. وذلك لأنني شعرت بأنه، لم نخطف الفوز، ولكن أعترف أن البرازيل كانت تستحق التأهل مكان الأرجنتين. لقد هاجموا طوال المباراة، ولكننا فزنا في النهاية. لهذا كرة القدم هي الرياضة الأجمل في العالم."
في ملعبه في مدينته هناك في نابولي، يتقدم مارادونا ليسدد ركلة ترجيحية أمام من، إيطاليا، مستضيفة الكأس العالمية.
"كانت لحظة استثنائية جدا لأننا عندما وصلنا إلى ركلات الترجيح، أخبرني الإيطاليون داخل الملعب أنهم كانوا يستحقون الفوز في الوقت الأصلي. قال لي دي أجوستيني وزينجا أن التعادل نتيجة غير عادلة. ولكن من يتحدث عن العدل في مثل هذه المرحلة؟ كانوا يرون شيئا وأنا أرى شيئا مغايرا".
"كنت قد أهدرت ركلتي ضد يوغوسلافيا. لهذا عندما بدأت المشي من منتصف الملعب للذهاب لتنفيذ ركلتي كنت أقول لنفسي ‘إذا أهدرتها فأنت غبي، إذا أهدرتها فأنت جبان. أنت الأسوأ. لا يمكنك خيانة كل هؤلاء الناس الذين يحبونك. والدتي، والدي، إخوتي، شعب الأرجنتين. الجميع! ولكن بعد ذلك خدعت زينجا وتأهلنا. أنا من أقصيت الإيطاليين."