كيف يتجنب الأهلي معاناة الوصول إلى مرمى الوداد في لقاء الإياب

"لجأنا إلى الدفاع لأنني أواجه أحد أقوى أندية إفريقيا". كانت تلك كلمات الحسين عموتة مدرب الوداد عقب مواجهة الأهلي، في مباراة لم ينجح الفريق المصري سوى في مرات معدودة في الوصول إلى مرمى نظيره المغربي.

كتب : إسلام مجدي

الأحد، 29 أكتوبر 2017 - 16:37
الأهلي - الوداد

"لجأنا إلى الدفاع لأنني أواجه أحد أقوى أندية إفريقيا". كانت تلك كلمات الحسين عموتة مدرب الوداد عقب مواجهة الأهلي، في مباراة لم ينجح الفريق المصري سوى في مرات معدودة في الوصول إلى مرمى نظيره المغربي.

الأهلي حاول الوصول إلى مرمى الوداد في 20 مرة، لكن أمام التنظيم الدفاعي للوداد لم ينجح سوى في 4 مرات.

ونفذ الأهلي 41 عرضية لم ينجح منها سوى 9 عرضيات مقابل 9 عرضيات فقط للفريق المغربي لم ينجح سوى في 2 منها.

مدرب الأهلي حسام البدري أشرك وليد سليمان في الشوط الثاني بدلا من جونيور أجاي، قبل أن يخرج مرة أخرى لإصابته ويغادر ملعب برج العرب على "نقالة" بعد فشله في السير على قدميه.

وأمام الإصابات التي تقف في طريق الأهلي ومعاناته في الوصول إلى مرمى فريق يدافع بقوة وتنظيم شديد، كيف يصل المارد الأحمر إلى شباك الوداد في غياب أحد الحلول الهامة التي كانت متميزة للغاية ضد النجم الساحلي وهو وليد سليمان؟

قال وليد صلاح الدين لـFilGoal.com: "مشكلة الأهلي أنه واجه فريق منظم بشكل دفاعي كبير، وبالتالي الفريق المنظم بهذا الشكل يجعلك ترى جميع المنافذ مغلقة ولا مرور منها لكن كانت هناك فرص وتم إهدارها".

وأضاف "بالعكس، لم أر أي مشكلة للأهلي في الاختراق أو التحرك للعمق، دعنا نتذكر سويا الأهلي كانت له 4 فرص مؤكدة والوداد فرصة أو اثنين لو سجل الأهلي لاختلف الأمر كثيرا".

وليد سليمان مع الأهلي في بطولة دوري أبطال إفريقيا خلال نسخة 2016-2017 كان أحد أفضل لاعبي الفريق إذ أنه مرر 243 تمريرة قصيرة نجح في 198 منها.

لعب وليد سليمان ضد الوداد في 23 دقيقة بالضبط، وتسلم الكرة خلالها 14 مرة من زملائه، وعلى مدار البطولة كان أحد أهم محطات الفريق الهجومية إذ أنه تسلم الكرة 252 مرة.

الأهلي كان يعاني لتمرير الكرة للأمام ضد الوداد من العمق، إذ أنه مرر 65 تمريرة فقط للأمام مقابل 127 تمريرة على الطرفين، وداخل منقطة جزاء الوداد لم يمرر سوى تمريرة قصيرة وحيدة، وأمام منطقة الوداد مرر تمريرة قصيرة وحيدة.

أحمد الشيخ يعد أحد الحلول المطروحة لتعويض سليمان سواء من مقاعد البدلاء أو كأساسي، لكنه لعب 50 دقيقة فقط ضد الترجي، مرر خلالها 9 تمريرات منها 5 ناجحة وحاول على المرمى مرتين منها محاولة وحيدة ناجحة.

تحدث وليد صلاح الدين في هذا الصدد لـFilGoal.com قائلا: "الأهلي لن يكون لديه رفاهية التغيير لأن أي اختيار سنتحدث عنه سيكون على حساب لاعب أخر وبالتالي سيغيب عنصر هام وفي قمة مستواه بالنسبة للمدير الفني".

وأضاف "النهائيات لا تنتهي بنتيجة كبيرة، دائما ما تنتهي بنتيجة مثل هذه، لذا فالأمر طبيعي".

وتابع "الأهلي قام بإرسال ما يقرب من 28 كرة عرضية لكن التعامل معها كان سيئا للغاية من طرف الهجوم سواء عبد الله السعيد أو علي معلول كلاهما أرسل كرات عرضية خطيرة على الزاوية القريبة أو البعيدة لكن التعامل معها من الهجوم كان سيئا للغاية".

واستطرد "في الحقيقة انتظرت سعد سمير أن يكفر عن خطأ الهدف ويسجل هدفا أو رامي ربيعة أن يقفز ويسجل الكرة في الشباك لكن ذلك لم يحدث".

وأردف "أي فريق كبير يكون لديه ما يسمى بتعدد محاور الهجوم، أي أنه يجب أن يسعى بكل الطرق من خلال كافة المنافذ العرضيات والعمق".

وأكمل "أجاي على الأطراف لأن وليد سليمان ليس في حالته ومصاب، أحمد الشيخ بعيد عن مستواه حاليا، وبالتالي تلك هي الخيارات المتاحة نفس التشكيل مع تغيير وحيد".

عبد الله السعيد هو أحد أبرز الأسماء التي قدمت أداء هجوميا متوازنا ضد الوداد، إذ أنه الوحيد بجانب مؤمن زكريا الذي يمتلك محاولتين نجاحتين، أما بقية الفريق فلا أحد قد حاول على المرمى بنجاح، جونيور أجاي كان أحد أكثر اللاعبين أصحاب الفرص المهدرة بـ3 مرات بالتساوي مع وليد أزارو.

كما أن السعيد هو أكثر من مرر تمريرات ناجحة في فريقه بـ71 تمريرة، يليه عمرو السولية.

إذا يعد أحد الحلول المطروحة لكن ما الذي يحتاجه الأهلي فعليا لاختراق تكتل الوداد؟ هل الدفع بأحمد الشيخ؟ أم هشام محمد بجانب عمرو السولية وأمامهما السعيد أم أحمد فتحي في وسط الملعب؟

هشام محمد أحد الحلول المطروحة لإضفاء قوة على صناعة اللعب في الأهلي، لاعب المقاصة السابق شارك في 53 دقيقة ضد النجم الساحلي في مباراة الذهاب وضد الترجي في الذهاب.

مرر هشام 29 تمريرة قصيرة منها 25 ناجحة وحاول على المرمى مرتين لم يفشل في أي منها وتسلم الكرة في 23 مرة لم يفشل في أي منها.

وبالتالي هو أحد الخيارات المطروحة أمام البدري لحل أزمة صناعة اللعب واختراق العمق بالنسبة للوداد.

لكن يرى وليد صلاح الدين أن هناك تغيرا وحيدا في الأهلي قد يصنع الفارق وقال: "التغيير الوحيد بالنسبة لي لإضافة قوة على العمق هو أحمد فتحي بأن يلعب بجانب عمرو السولية، ثم يلعب بمحمد هاني كظهير أيمن ورامي ربيعة كقلب دفاع، من هنا ستكون التغطية خلف معلول جيدة لسرعة وقوة ربيعة وكذلك هناك قوة بدنية كبيرة وشراسة بتواجد فتحي في وسط الملعب".

وتابع "الأهلي سيكون عليه انتظار سيناريو الوداد ومعرفة إذا ما كان سيلعب بعنفوان لأنه على ملعبه ووسط جماهيره أم سيدافع وفي تلك الحالة ستتحدد طريقة اللعب والأسلوب المتبع".

وأردف "في حالة الهجوم الأهلي سيتجه للأطراف لاستعمال السرعات والمرتدات، وفي حالة الدفاع على الأهلي اللعب بنفس الطريقة الضرب من عمق الملعب وأيضا العرضيات لكن مع استغلال الفرص هذه المرة".

محمد هاني في بطولة دوري الأبطال لعب مع الأهلي في 5 مباريات لعب خلالها 314 دقيقة أخر مباراياته ضد النجم لعب المباراة كاملة ومرر 28 تمريرة منها 19 ناجحة ونفذ 3 عرضيات نجح في واحدة منها وقام بـ17 تدخلا دفاعيا ناجحا.

مشاركة محمد هاني ومنح الأهلي فرصة للعب بأحمد فتحي في خط وسط الملعب قد تكون أحد الحلول الفعالة التي تسمح للنادي الأحمر بامتلاك عمق دفاعي ومنح عبد الله السعيد فرصة للتقدم أكثر ضد الوداد من العمق.

في مباراة الذهاب ضد الوداد تواجد السعيد في أكثر من مكان تقريبا لكن نشاطه في عمق مناطق الوداد وأمام منطقة جزائه كان محدودا.

لذا حسام البدري أمامه أكثر الخيارات جاهزية هو الدفع بمحمد هاني لتكوين جبهة يمنى مع مؤمن زكريا واللعب بأحمد فتحي بوسط الملعب لتأمين عمق الملعب والضغط بصورة كافية على الوداد من تلك المنطقة.