رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اتخاذ أي إجراءات عقابية تجاه أندية المستوطنات الإسرائيلية التي تلعب في الضفة الغربية وتشارك في الدوري الإسرائيلي، معتبرا أن القضية أُغلقت بحسب تصريحات رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو.

فيفا عقد اجتماعه بمدينة كلكتا الهندية يوم الجمعة واتخذ عدة قرارات من بينها رفع قيمة الجوائز المالية لكأس العالم 2018 بجانب احتساب بطولة كأس إنتركونتيننتال كلقب لكأس العالم للأندية للفرق التي حققتها خلال الفترة من 1967 وحتى 2002.

واعتبر فيفا مسألة مشاركة أندية المستوطنات في الدوري الإسرائيلي منتهية على الرغم من الضغوطات الفلسطينية من جانب رئيس اتحاد الكرة جبريل رجوب على اعتبار أن قانون فيفا يمنع أندية الدول الأعضاء من اللعب في إقليم اتحاد آخر بدون الحصول على موافقته.

أخبار متعلقة:

رسميا – الفيفا يعتمد إقامة كأس عالم إلكترونية.. تعرف على التفاصيل وكيفية المشاركة الفيفا: اتجاه لإلغاء كأس القارات وإقامة بطولة دولية للأندية بدلا منها فيفا يرفع مكافأة التتويج بكأس العالم.. ومنتخب مصر يحصل على 9 ونصف مليون دولار مصدر في اتحاد الكرة لـ في الجول: فيفا يحذر من إيقاف النشاط الكروي المصري

وتشارك 6 أندية في الدوري الإسرائيلي رغم أنها تابعة لمستوطنات أقيمت في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

video:1

وكان الاتحاد الفلسطيني قد اشتكي أيضا من تصرفات السلطات الإسرائيلية والتي تمنع لاعبيه من حرية التنقل بين الضفة الغربية وغزة مما يمنع إقامة العديد من المباريات، ولكن الاتحاد الإسرائيلي رد بأنه ليس مسؤولا عن تصرفات حكومته.

وقال إنفانتينو في تصريحات صحفية: "تلك الأقاليم تخضع لسلطات القانون الدولي العام وفيفا عليه أن يظل محايدا، المسألة أغلقت ولن يتم مناقشتها مجددا حتى يتغير الإطار القانوني للوضع الحالي".

وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وفقا للقانون الدولي.

وأضاف بيان للفيفا "سنواصل تسهيل مهمة تحركات اللاعبين والمسؤولين والمعدات الكروية داخل وخارج فلسطين".

من جانبها نددت سارة ليا ويتسن المدير التنفيذي لقسم الشرق الوسط في منظمة "هيومان رايتس ووتش" بموقف فيفا واعتبرته متناقضا مع الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه الأندية الروسية في شبه جزيرة القرم باعتبارها أراضي محتلة.

وقالت: "لا يمت للسياسة بأي صلة أن تقرر جهة ما التقيد بالقوانين التي وضعتها بنفسها، بقرارها اختارت فيفا الاستمرار في رعاية المباريات في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي وناقضة إعلانها الالتزام بحقوق الإنسان".