"أهلي القرن 2001.. شرفنا".. وغضب ضد البدري

"أهلي القرن 2001.. شرفنا" هكذا عنونت جريدة أخبار الرياضة في عددها الصادر قبيل مباراة العودة بين الأهلي وصن داونز الجنوب إفريقي ضمن فعاليات إياب نهائي دوري الأبطال عام 2001.

كتب : مصطفى عصام

الجمعة، 27 أكتوبر 2017 - 22:15

"أهلي القرن 2001.. شرفنا"

هكذا عنونت جريدة أخبار الرياضة في عددها الصادر قبيل مباراة العودة بين الأهلي وصن داونز الجنوب إفريقي ضمن فعاليات إياب نهائي دوري الأبطال عام 2001.

فالأهلي المصري ولأول مرة وقتها يجتاز هول مواجهات الثمانينيات وفترة جفاف التسعينيات إفريقيا، كؤوس بلا جوائز ولكن عام 2001 مع الكأس ستنتعش الخزينة بمليون دولار أي ما يعادل 4.9 مليون جنيه في هذا التوقيت (فرق رهيب بين الأمس واليوم).

مثلما لعب البدري لقائي النجم الساحلي والترجي أيضا بغيابات مؤثرة ضربت صفوف الفريق، فعاش أيضا مثل تلك الظروف حينما كان مساعدا للبرتغالي مانويل جوزيه قبيل مواجهاته مع صن داونز بهذا النهائي.

ففي لقاء الذهاب ببورتوريا غاب عن الفريق أعمدته الأساسية في هذا التوقيت مثل وائل جمعة، وائل رياض، خالد بيبو لحصولهم على الإنذار الثاني.. وزاد الطين بلة إصابة إبراهيم سعيد المفاجئة واضطر الأهلي لثبيت خط الدفاع دون بدائل يتقدمهم الناشئ الصاعد أحمد السيد وشادي محمد الذي خاض المباراة رغم وجود شرخ إجهادي في شظية القدم اليمنى تستوجب وضعها في الجبس لثلاث أسابيع.

قبل المباراة نزل لأرض الملعب أحد الأقزام الذين يتفائل بها الجمهور ببورتوريا، مع أنغام استمرت نصف ساعة طيلة فترة إحماء فريق صن داونز بملعب لوفتس أيسفيلد .

لحسن الطالع وقتها أن التلفزيون المصري قد سجل لقاءا من أرض الملعب مع حسام البدري مساعد جوزيه الذي حضر أكثر خمس نهائيات إفريقية للأهلي من أرض الملعب في مختلف المناصب، وأكد بفرحته أن ملعب اللقاء به 10 ألاف متفرج فقط رغم سعته التي تصل لـ 50 ألف متفرج مؤكدا بأن الأرضية ستساعد الأهلي على تقديم عرضا مميزا.

تقدم جيف كامبا بصاروخ غالط الحضري واصطدم بالقائم وسكن شباكه بعد أول 25 دقيقة من زمن اللقاء، لم يهتز نجوم الأهلي الصاعدين وقتها من مجموعة منتخب الشباب 2001 مثل حسام غالي في منتصف الملعب وأحمد أبو مسلم وأبو المجد مصطفى قائدا الجبهة اليسرى واليمنى وبالطبع نجم المباراة الأولى بلا منازع والذي يعش أفضل أيامه منذ تسديدته المباغتة في مرمى الزوابي أمام الترجي "سيد عبد الحفيظ صاحب الـ 22 عاما" بذلوا أقصى محاولاتهم لإدراك هدف التعادل بمساعدة في الخط الأمامي من مفاجأتي التشكيل (علي ماهر ومحمد فاروق).

وأثناء ضرب مدفع الإفطار في القاهرة، جاء الخبر السار بعد أن ابتلت العروق وثبت الأجر عبر أثير الشباب والرياضة أن سيد عبد الحفيظ قد أدرك التعادل برأسه قبل نهاية الشوط الأول لتصبح النتيجة 1-1.

الشوط الثاني فرض الأهلي كلمته العليا على اللقاء دون إحراز أهداف، فتغييرات السيد جوزيه والدفع بوليد صلاح الدين وهشام حنفي وعلاء إبراهيم جعلته يتسيد اللقاء لكن دون أهداف أخرى.. وهو ما ترجمه جوزيه غاضبا في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء.

وتحدث جوزيه قائلا:"لقد قلت قبل المباراة منذ يومين، حضرنا هنا للانتصار لا للتعادل، من يأتي للتعادل يخسر رغم وجود نقص حاد في العناصر الأساسية، سأقلب الخطط في مصر وسنفوز بالكأس".

أفرط حسام البدري في تصريحاته المتفائلة بعد المباراة وهو ما أغضب منه صحافة جنوب افريقيا، حيث أفصح لجريدة خاصة بمنافس صن داونز أورلاندو بايرتس أن صن داونز "فريق عادي جدا" حديث العهد بالبطولات الإفريقية ولا يمتلك خطوط مميزة على مستوى الفريق سوى خط الهجوم وخط دفاعه من أضعف الخطوط بل حددهم بالأسم.. وهو ما جعل وسائل الإعلام بجنوب إفريقيا تشن حملة تصريحات مضادة ضد مساعد المدرب وقتها.

عززت النتيجة أمال الفريق، وجماهير الأهلي بعد تلك النتيجة قررت الاحتشاد من أجل تذاكر لقاء 21 ديسمبر 2001 في استاد القاهرة بالعودة، مشهد تكرر كثيرا بذهاب نهائيات دوري الأبطال فالأهلي خاض 3 نهائيات إيابا فقط على أرضه من أصل 11 مرة ذهب بها نحو أخر المطاف لحصد الأميرة القارية.