صدام آخر قوي يتوجب على البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد خوضه في الدوري الإنجليزي وذلك حينما يستقبل توتنام يوم السبت على ملعب أولد ترافورد بالجولة العاشرة من المسابقة.
هاري كين
النادي : بايرن ميونيخ
صراع يكتسب أهمية خاصة ليس لكون توتنام بات أحد أقوى المنافسين على لقب البريميرليج، ولكن لكونه سيحسم مقعد وصافة الترتيب إذ يمتلك كلا الفريقين 20 نقطة مع أفضلية الأهداف لصالح الشياطين الحمر.
أول اختبار حقيقي خاضه مورينيو كان أمام ليفربول بالجولة الثامنة وحينها أجبر المدرب البرتغالي خصمه على التعادل السلبي بعدما ركن الحافلة أمام مرمى دافيد دي خيا واكتفى بالدفاع فقط في مباراة أصابت العديد من المشجعين بالإحباط نظرا لما شهده كلاسيكو إنجلترا من ملل مفرط.
طريقة معتادة للرجل الاستثنائي قد يدخل بها مواجهة توتنام كما اعتاد في معظم المباريات الكبيرة والحاسمة، ولكن تساوي الفريقين في النقاط وسقوط الجولة الماضية أمام هدرسفيلد بهدفين نظيفين سيجبر مورينيو على محاولة تحقيق انتصار ينفرد به بالوصافة ويعيد الثقة إلى لاعبيه وجماهيره.
غياب هاري كين للإصابة أزال الكثير من على كاهل مدافعي يونايتد، ولكن فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو لن يقف على هدافه فالرجل الأرجنتيني خلق فريقا جماعيا يتمتع بمرونة كبيرة.
خلال الثلاث مباريات الماضية (ريال مدريد – ليفربول – وست هام) اعتمد بوكيتينو على خطة 3-5-2 والتي أعطته قوة مواجهة أطراف الخصم وكثافة في وسط الملعب بجانب ثنائي هجومي متحرك ومزعج لدفاعات الخصم.
هذا الثنائي تنوع ما بين كين وهيونج سون أو كين وفيرناندو يورينتي، وأخيرا يورينتي وسون كما شهدت مباراة وست هام الأخيرة في ظل غياب كين وهو التغيير الأقرب للمباراة.
ثنائي بالطبع سيحاول مورينيو حرمانه من المساحات بالتراجع أمام مرماه، ولكن الأهم هو التغلب على ثلاثية وسط ملعب ضيفه (كريستيان إيركسين – ديلي آلي – هاري وينكس).
يشير أدريان كلارك الكاتب بموقع الدوري الإنجليزي إلى مواجهة الموسم الماضي والتي انتصر فيها الشياطين الحمر بهدف نظيف، ويقول: "يونايتد اعتمد في هذه المباراة على ثلاثي بوسط الملعب من أجل توفير تغطية إضافية على الأطراف ومواجهة أظهرة سبيرز وهو ما نجح فيه".
وأوضح الكاتب أن تشيلسي اعتمد أيضا على نفس الطريقة أمام جاره اللندني مطلع الموسم الجاري، في لقاء الجولة الثانية، وحينها حقق الزرق الفوز بهدفين مقابل هدف.
المدرب الإيطالي قرر الدفع بالبرازيلي دافيد لويز كلاعب وسط ثالث بجانب نجولو كانتي وتيموي باكايوكو، ولكن على من قد يعتمد مورينيو في ظل الإصابات التي ضربت فريقه؟
الثنائي بول بوجبا ومايكل كاريك يغيب للإصابة، وهذا ترك البرتغالي أمام خيارين فقط لا ثالث لهما أندير هيريرا ونيمانيا ماتيتش، لذا من قد يكون الثالث.
يُمثل دالي بليند خيارا جيدا لصاحب الـ54 عاما، رغم أنه ظهير أيسر ويلعب أحيانا كقلب دفاع إلا أنه اعتاد اللعب كارتكاز تحت قيادة الهولندي لويس فان جال في موسم 2014-2015.
كانت البداية حينما دفعه المدرب الهولندي بذلك المركز في كأس العالم 2014 بمباراة ربع النهائي أمام كوستاريكا للتغلب على الغيابات معتمدا على مشاركته في هذا المكان مع أياكس خلال 27 مباراة من أصل 143 لعبها رفقة الزعيم الهولندي.
ثم مع انتقاله إلى يونايتد رفقة مدربه شارك في هذا المركز خلال 20 مباراة بجميع المسابقات وتشارك في حماية وسط الميدان رفقة هيريرا، لذا فالتفاهم بين الثنائي قد يكون حاضرا، كما ستساهم مرونة اللاعب الكبيرة في إضفاء المزيد من الخيارات لمدربه أثناء المباراة.
يتمتع مورينيو بالقدرة على ابتكار الحلول التكتيكية من أجل إيقاف منافسيه، ولعل اعتماده على هيريرا في رقابة رجل لرجل من أجل إيقاف خطورة لاعب تشيلسي إدين هازارد الموسم الماضي وهو ما نجح فيه وانتصر فريقه بهدفين نظيفين.
وقال مورينيو وقتها: "قررت إراحة هيريرا أمام أندرلخت من أجل هذه المهمة، كنت أرغب في أن يكون بكامل تركيزه لأنها مهمة ليست سهلة".
لذا على مورينيو أن يبحث في دفاتره القديمة من أجل منع توتنام من تحقيق انتصارهم الخامس على التوالي.